القبار هو عشبةٌ و شجيرةٌ معمرةٌ ، يُعتبر موطنها الأصلي هو دول حوض البحر الأبيض المتوسط ، كما أنها عشبةٌ زاحفةٌ و متسلقةٌ للجدران والأسوار، وهي إحدى نباتات الفصيلة القَبَّارية ، و لها فروعٌ عديدة مغطاةٌ بالأشواك القاسية ، كما أن أزهارها ذات لونٍ أبيض .
وصف نبات القبار :
إن ثمار القبار تتميز بكونها ذات لون أخضر داكن ، كما أن لبّها أحمر ، ولها بذور كثيرة بعد أن تصبح ناضجة ، كما أنها تنتج ثماراً بكميّات وافرة كلّ فصل و تتواجد على امتدادات أرضيّة واسعة ، حيث أن بيئتها الأساسيّة هي المناطق الجبليّة العالية وفي المنحدرات والصحاري في حوض البحر الأبيض المتوسط ، وتنمو على الجدران وفي المناطق المحجرة وعلى أطراف الشوارع وبالقرب من الشواطئ ذات الصّخور الصلبة.
كما أنها تستطيع تحمل الظروف البيئيّة القاسية ، ويجب الإنتباه إلى أن التشابك الكبير في فروع هذه النبتة يجعل الثعابين السامّة تختبيء بها ، ولذلك يجب التأكد من خلوها من الثعابين قبل قطفها عن طريق أغصانها أو رمي حجرٍ عليها من بعيد.
كيفية زراعة نبات القبار و ري المحصول :
يتم أخذ العقل من نباتات سليمة و جيدة ، ثم يتم تجذيرها و تنميتها في بيت زجاجي لمدة سنة على الاقل ، وبعد ذلك يتم زراعتها في الارض بحيث تتراوح المسافة بين النبتة و الاخرى حوالي خمسة امتار ، ثم يتم التسميد باستخدام بسلفات الامونيوم ، وهو لا يحتاج الى عناية كثيرة ، كما أنه يتحمل الجفاف ، وهو نبات لا يصيبه الكثير من الامراض و الحشرات الضارة ، وأفضل الطرق لإكثاره هي عن طريق الجذور أو بإستخدام العقل لان الاكثار عن طريق البذور متفاوت .
حيث يتم زراعة العقلة في الحقل في بيت زجاجي ، بحيث تحتاج كل عقلة تحتاج مساحة مترين و نصف مربع ، وفي أول الشهور الصيفية تحتاج العقلة إلى السقي مرتين او ثلاثة مرات ، كما أنها كلما كبرت احتاجت إلى سقي أقل إلا اذا كان هناك حالة من الجفاف نتيجة الحرارة المرتفعة ، فعندئذٍ يجب ريها بشكل متقارب ، وبعد تسميدها في الربيع يجب ريها مرة أخرى .
فوائد عشبة القَبَّار :
يتم جمع ثمار القَبَّار الناضجة ثم غسلها جيداً ، ويتم وضعها في وعاءٍ زجاجيٍّ ، ثم إضافة الماء لها بمقدار ملعقة لكل كوب ماء حتى تُغمر الثمار، ثم يتم احكام إغلاق الوعاء ، وتركه لمدة أسبوعين ، وهو يتم استخدامة لإضافة نكهة لذيذة إلى الطعام كنوعٍ من التوابل ، كما أن أزهار القَبَّار متتالية التزهير لفترةٍ طويلة ، ومن أجل ذلك يقوم مربو النحل باستخدامها كمرعى لها حتى تمتص رحيق الأزهار وتنتج عسل القبار .
كما أن أوراق النبات تستخدم لعلاج الديسك والانزلاق الغضروفي ، حيث يتم أخذ الجذور أو الأوراق وتقطع ثم تطحن أو تفرم فرماً ناعماً ، ويُفضل استخدام الخلاط الكهربائي ثم إضافة القليل من الماء ، ثم يتم وضعها على مكان الديسك على هيئة لبخات لمدة لا تتجاوز خمس وأربعون دقيقة ، ويُفضل أن يأخذ المريض دواء مسكّن قبل وضع اللبخة ، ثم يتم إزالتها سريعة لأنّها حارة على الجلد .
بعد ذلك يتم ترطيب الجلد بالماء البارد ، كما يتم استخدام جذور القَبَّار لعلاج الأسنان ، حيث يتم وضع الجذر على الضرس أو السِّن لتخفيف ألمه وتسكين وجعه ، كما يمكن مضغ الأوراق من أجل تخفيف الألم ، كما أن البراعم غير المتفتحة يتم جمعها وتخليلها في الخل ، ثم تُستعمل في تتبيل الدجاج والسمك .
وثمار نبات القَبَّار يتم أكلها مخللة أو مع العسل ، حيث أنها مدرةٌ للبول ، كما أنها تساعد على نزول دم الطمث ، وفي زيادة عدد الحيوانات المنوية ، كما تعمل على طرد الديدان ، ويجب أن يمتنع الحوامل والأطفال من استخدام عشبة القبار، والمرضى الذين يعانون من أمراض القلب أو السكري .