يعتبر الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة من أولى خطوات النهوض لأن منها يمكن تحقيق كل القطاعات الأخرى لأن الطاقة هي مصدر الكهرباء والذي من خلاله يمكن تغذية النشاط الصناعي والزراعي والخدمي حيث يتطلب ذلك التركيز على الطاقة المتجددة وتوظيفها لحاجة المملكة، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 ، حيث تمتلك المملكة كل مقومات النجاح في مجال الطاقة المتجددة لإنتاج أشكال مختلفة من أشكال الطاقة وهو ما يسمح بالاستثمار الناجح في قطاع الطاقة المتجددة، وهو ما جعل منظومة الطاقة والصناعة في الرياض تدشن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة، فما هي أهدافها؟ هذا ما سوف نورده في هذا المقال
مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة
قامت منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في الرياض منذ عدة أيام بتدشين المسار السادس والأخير في حملتها التعريفية بمبادراتها التي يبلغ عددها 113 مبادرة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 تحقيقا لرؤية المملكة 2030 ويحمل هذا المسار اسم ” تنوع مصادر الطاقة” والذي يهدف إلى تحقيق الاستخدام الأمثل لمزيج الطاقة في المملكة، وهذه المبادرة الرئيسية ضمن هذا المسار هي مبادرة ” خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة” والتي تساندها مبادرات تقييم مصادر الطاقة البديلة والمتجددة وتوطين تقنيات الطاقة المتجددة اللازمة لدعم المملكة، وتوطين صناعة الطاقة في مدينة ينبع الصناعية.
أهداف المبادرة
أوضح رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة المهندس ” هاشم بن عبد الله يماني” أهداف هذه المبادرة وهي كالتالي:
1- جعل الطاقة المتجددة عنصرا أساسيا وفاعلا ضمن مزيج الطاقة الوطني.
2- تستهدف المبادرة إدخال 3450 ميجاوات من الطاقة المتجددة أو ما يعادل أربعة في المائة تقريبا من الطاقة المنتجة حاليا ضمن مزيج الطاقة الوطني.
3- إنتاج طاقة منتجة من المصادر الطبيعية التي لا تنبعث منها مخلفات هيدروكربونية مثل الرياح والطاقة الشمسية والحرارة الجوفية المنبعثة من باطن الأرض وتحويل النفايات إلى طاقة.
4- استخدام هذه المصادر سيؤدي إلى تخفيض كمية انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمعدل 8 ملايين طن سنويا.
5- توفير 18 مليون برميل زيت خام مكافئ سنويا بحلول عام 2020
6- توفير نحو 7000 فرصة وظيفية للشباب في المجالات الهندسية والتقنية والإدارية.
توطين صناعة الطاقة في مدينة ينبع الصناعية
أما فيما يخص المبادرة المساندة في المسار نفسه ” توطين صناعة الطاقة في مدينة ينبع الصناعية” فقد أعدت الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالشراكة مع مدينة الملك عبد الله للطاقة المتجددة دراسات جدوى لاستقطاب هذه الصناعات التي سوف تساهم في تنويع الصناعات التكاملية ذات القيمة المضافة، حيث تعد الصناعات المتعلقة بالطاقة المتجددة من الصناعات ذات التقنيات الجديدة التي سترفع من القيمة المضافة للمنتجات الأساسية والثروات الطبيعية المتوافرة محليا.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المبادرة تعمل عل تمكين الصناعات التحويلية الرامية إلى دعم المحتوى المحلي وزيادة حجم الاستثمار، وتنويع المنتجات، وإتاحة الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، كما توفر نحو 1150 فرصة عمل في مجالات صناعة الطاقة المتجددة.
تحقيق رؤية المملكة 2030
تأتي اجتماعات منظومة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية الجديدة في سياق المرحلة الأولى من برنامج التحول الوطني 2020 وهو أول الخطوات لتجسيد رؤية المملكة 2030 باعتبارها منهجا وخارطة للعمل سواء الاقتصادي أو التنموي في المملكة، ومن خلالها يرسم التوجهات السياسات العامة والمستهدفات والالتزامات الخاصة بها لتكون نموذجا رائدا على جميع المستويات، وحاليا يجرى تنفيذ اجتماعات البرنامج والذي يبلغ عددها 755 مبادرة والتي تشمل مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، ومن المنتظر أن يسهم هذا البرنامج في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتوفير فرص العمل، وتعظيم المحتوى المحلي بإشراف مجلس الشؤون الاقتصادية ومشاركة الكثيرون من الجهات الحكومية.