من مراسم الاحتفال لدى الأوربيين في أول يوم من شهر إبريل هو إطلاق النكات وخدع الأقربين منهم عن طريق إطلاق الإشاعات المثيرة للجدل، حيث يسمى ضحايا هذا اليوم بأغبياء كذبة إبريل حيث أنهم لم يتأكدوا من الخبر بل بالعكس يصدقون عليه، حتى أن وسائل الإعلام والصحف والمجلات أصبحت تشارك الآن في كذبة إبريل عن طريق نشر أخبار ملفقة أو قصص غير حقيقية وتقارير ليس لها أساس من الصحة، ولكن في أغلب الأحيان فإن كذبة إبريل أصبحت في كل بلاد العالم ليس فقط في أوروبا حتى أصبح الاحتفال به شبه رسمي حتى وإن كانت الإشاعات مؤلمة أو مثيرة للجدل، وقد شارك المواطنون في المملكة من خلال موقع التواصل الاجتماعي تويتر بكذبة إبريل بإطلاق إشاعة أثارت الجدل وهي افتتاح كنيسة في الرياض وهو ما أثار الجدل حقا في ظل تصديق البعض لهذه الإشاعة، فما هي ردود الفعل حول كذبة إبريل في المملكة؟ وما قصة كذبة إبريل؟
كذبة إبريل لهذا العام
احتفل الكثيرون أمس السبت بأول يوم من أيام شهر إبريل من مختلف أنحاء العالم، حيث تفنن الجميع في إطلاق كذبة إبريل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتي قد تسابق الجميع في هذه الكذبة بشكل مثير للجدل، أما في المملكة فكان الاحتفال بكذبة ابريل فريد من نوعه فقد احتفل المغردون على موقع التواصل الاجتماعي بكذبة إبريل من خلال إشاعة كذبة ” افتتاح كنيسة في الرياض” وهو ما أثار الجدل حقا، وعلى الرغم من عدم تصديق البعض لهذا الخبر إلا أن النشطاء قد انقسم بين مؤيد ومعارض، فالمؤيد رأي أن تلك الخطوة هي خطوة إيجابية لنشر أسلوب التسامح والتعايش بين الأديان، أما المعارض فرأى أن هذه الخطوة تنافي تعاليم الإسلام وقد استندوا إلى فتاوى وتفاسير دينية.
وقد تفاعل مع إشاعة افتتاح كنيسة في الرياض الكتاب والمثقفون والناشطون، من خلال الهاشتاق “#افتتاح_كنيسه_في_الرياض” والذي وصل إلى ترند عالمي ووصل عدد التغريدات إلى أكثر من 40 ألف تغريدة في الساعات الأولى من إطلاقه، حتى شغلت هذه الإشاعة الجميع وبات الجميع يسخرون من الخبر مؤكدين أنها مجرد إشاعة تزامنا مع أول شهر إبريل من هذا العام وهو الأمر الذي أثار دهشة وتعجب النشطاء لأنهم يعتقدون أن كل خبر يتم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي تويتر هو خبر صحيح لذلك عليهم تصديقه.
قصة كذبة إبريل
تعتبر ظاهرة تخصيص يوم للحماقات أو النكات والأكاذيب ظاهرة منتشرة في الكثير من بلدان العالم حتى أن معظمها غير مرتبط بشهر إبريل فقط، فعند البحث عن أصل كذبة إبريل فتقول كتب التاريخ أن الأصل يعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي حيث يعد الشاعر الإنجليزي جيفري تشوسر هو أول من لفت النظر إلى كذبة ابريل، وهو مؤلف المجموعة القصصية والشعرية ” حكايات كانتربري” حيث ضمن هذه المجموعة قصصا تجمع بين تاريخ الأول من إبريل والأكاذيب وهو ما يشير إلى قدم هذه المناسبة.
ولكن هناك بعض الروايات تقول أن بداية كذبة إبريل تعود إلى سيدنا نوح حيث إلى ما نشر بأحد الصحف البريطانية والتي أكدت أن تاريخ كذبة إبريل يعود إلى سيدنا نوح حيث أرسل حمامة حتى تخبره بمكان آمن ترسو فيه السفينة إذا حدث الطوفان فعادت الحمامة وقالت إن الطوفان خلفها وقد سخرت منها باقي الحيوانات وقد صادف هذا اليوم الأول من إبريل.
اختلاف الأقاويل حول موعد كذبة إبريل
مازالت كذبة إبريل أيضا محل جدل حيث ذكرت في العديد من الآداب الأوروبية والشعر في القرون السابقة حيث ذكرت كذبة إبريل والتي تتعلق بحدث تغيير بداية العام في التقويم الميلادي ليكون الأول من يناير على يدي غريغوري الثالث بنهاية القرن السادس عشر، وتم اعتماد الأول من يناير هو بداية العام ليصبح هذا العرف سائرا إلى الجميع، بعد أن كان مطلع العام في 25 مارس وتستمر الاحتفالات إلى الأول من إبريل كما في فرنسا في القرون الوسطى، لذلك هناك خلط بين موعد السنة الميلادية والاحتفال بها لديهم وهو ما جعل الكثير من الناس يحتفلون بالسنة في إبريل كما اعتادوا مما جعل الآخرون يسخرون منهم، وظل إلى وقت كبير يقوم الناس بالاحتفال بالعام الجديد في الشهر الرابع.