مازالت قناة MBC محل جدل بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرضت مؤخرا إلى حملة هجوم واسعة بعد حملة أطلقتها القناة تحت عنوان #كوني_حرة، حيث تعرضت قناة MBC إلى عاصفة انتقادات شديدة بعد تغريدات لها عن مفهوم الحرية للفتاة والتي احتوت على أنثى تظهر مفاتنها وكتبوا عبارة “كوني حرة فأنتي لم تخلقي لتكوني تابع أو ظل” وهو ما أثار الجدل حيث أصبح النشطاء على مفترق طرق من الآراء لأنه مجرد أسلوب دعائي مثير، ومنهم من قال أن مفهوم الحرية بهذا الشكل خطأ فالحرية لا تعني الخروج من عباءة القيم الدينية وعادات المجتمع، فما قصة هاشتاق #كوني_حرة الذي هز موقع التواصل الاجتماعي تويتر ؟ هذا ما سوف نورده في هذا المقال.
حملة ” كوني حرة” المثيرة للجدل
انطلقت مجموعة MBC بحملة مثيرة للجدل تحت عنوان ” كوني حرة” ممثلة في قناتها MBC4 والتي تدعم حقوق المرأة، وقد ظهرت أحد أجزاء الحملة ممثلة بصورة امرأة في فستان سهرة أحمر معنونة ب ” كوني حر” وهو ما أثار الجدل بين متابعين القناة لأن هذه الصورة تعتبر ابتذالا رخيصا للمرأة وتحريض على التمرد.
وقد أوردت القناة تغريدات تقول فيها “خُلقتي حرة كي تطيري مثل العصفور في السماء عالياً وفي كل بقاع الأرض ، وأن تستمدي قوتك من خالقك لا أن تسجني في قفص ..كوني حرة”
تعليق المشاهير على هاشتاق كوني حرة
طالب الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز قناة MBC بسحب الدعوة المثيرة للجدل ” كوني حرة” التي قد أطلقتها وقال في تغريدة على حسابه الشخصي قال فيها ‘‘بسم الله إني أبرأ إلى الله من “إم بي سي” وخاصة دعوتها للمرأة ‘‘كوني حرة‘‘ مؤكدا أن هذا ضلال مبين. وأضاف أيضا ” الله سبحانه أعلم بها وبنا، وأنني أنذر القائم على ذلك كان من كان، أن لم يسحب فورا هذه الدعوة، والاعتذار، فإني أقسم بالله سأدمره، فهذا فساد في الدين لا نرضى به
علق الشيخ عادل الكلباني على دعوة قناة mbc للمرأة السعودية بالتحرر بأنها خبيثة، حيث أضاف على وسم #كوني_حرة تغريدة قال فيها “سِنّارة صَيدٍ ماكِرة ، وصَيّاد خَبِيث”
قال الكاتب زياد الدريس: “عبارات وصور حملة كوني حرة ، لا تجعلها حملة للتحرر بل للتمرد، مجتمعنا يعبث به تطرفان: تطرف وتطرف مضاد!”
وقالت الدكتورة سامية العمودي: “كوني حرة حملة غير موفقة ومفهوم خاطئ للحرية بعض قضايانا العادلة يحمل ملفاتها محامون غير عادلين فنخسر أكثر مما نكسب.. الحرية مسؤولية بناتي”
ردود النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي
هاجم عدد كبير جدا من النشطاء بموقع التواصل الاجتماعي تويتر دعوة قناة MBC وأكدوا أن دعوة ” كوني حرة” تعتبر تحريضا صريحا للسعوديات للتحرر والانحراف عن العادات التي قد نشأن عليها، فيما أكدوا أن المرأة السعودية تعرف مصلحتها جيدا وأنها ليست بحاجة إلى مثل هذه النصائح التي تخالف الدين والشرع والفسق والفجور مؤكدين أيضا أنها ليست حرية بل هي استعباد للشهوات.
بيان مجموعة MBC بشأن دعوة ” كوني حرة”
أصدرت مجموعة MBC الإعلامية بيانا توضح فيه ملابسات الحملة الدعائية الداعمة لحقوق المرأة تحت عنوان ” كوني حرة” حيث أكدت انحرافها عن هدفها الأساسي الداعم للمرأة وذلك يرجع إلى أحد الموظفين بالمجموعة وقد شددت على اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص ما حدث مبدية في الوقت نفسه امتعاضا من فبركة بعض التغريدات خلال الهجوم على الحملة، وقد أكدت المجموعة أن أحد العاملين في قسم الإعلام الجديد قام بشكل فردي بابتداع أجزاء جديدة من الحملة الأساسية، فقد انساق جزء جديد من تلك الإضافات باتجاه مغاير زقد اعتمد أسلوبا خاطئا وصياغة لغوية مسيئة ومرفوضة وهو ما أضر بجوهر الحملة وأهدافها الداعمة لحقوق المرأة العربية.
حيث أكدت مجموعة MBC أن أهداف الحملة هي تمكين المرأة العربية وتعزيز دورها في المجتمع، إلا أن مهاجميها قد اكتفوا بالعنوان فقط وهو كوني حرة، ومؤكدين أيضا أن هناك من زور وفبرك أجزاء من الحملة وهي لا تمت بجوهر الحملة لا من قريب ولا من بعيد وهذا على حد قولهم، وأكدوا أنه سوف يتم التحقيق في الأمر واتخاذ الإجراءات المسلكية بحق كل من تثبت مشاركته في تشويه هذه الحملة بقصد أم بغير قصد لأن الحملة قد انحرفت عن مسارها الحقيقي مشددين على التزامهم بدعم قضايا المرأة العربية وحقوقها العادلة.
وهذا هو نص البيان
قام عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات بسوق مآخذ واتهامات بحق حملة كانت أطلقتها قناة MBC4 على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أشهر عدّة، تمحورت حول تمكين المرأة العربية وتعزيز دورها في المجتمع. وبدا واضحاً أن بعض تلك المآخذ والاتهامات شمل، عن سابق قصد وتصميم، عنواناً واحداً فقط من تلك الحملة، دون غيره، عرف ب #كوني_حرة مستثنيا عناوين أخرى عديدة مختلفة ومتنوعة
أما بعضهم الآخر فقام أيضاً بفبركة و/أو تزوير أجزاء أخرى من الحملة، مُستغلاً حيناً وسائل تكنولوجية على غرار تطبيق “فوتوشوب” وغيره، ورابطاً أحياناً بين الحملة ذاتها وحملات أخرى، سياسية واجتماعية، لا تمت لجوهر حملة MBC4 وأهدافها بصلة، لا من قريب ولا من بعيد.
في السياق ذاته، تبيّن بعد عملية التحقُّق والتدقيق الداخلييْن اللذين أجرتهما MBC، أن أحد العاملين لديها في “قسم الإعلام الجديد” (الـنيو ميديا)، أخذ على عاتقه مسألة ابتداع أجزاء جديدة من الحملة الأساسية، وذلك عبر إطلاق إضافات متفرّعة لم تكُن أصلاً في صلب الحملة. ولكن للأسف، انساق جزء من تلك الإضافات المتفرّعة باتجاهٍ مُغاير، عبر اعتماده أسلوباً خاطئاً وصياغة لغوية مسيئة ومرفوضة من قبل MBC، ما أضر بجوهر الحملة وهدفها النبيل الداعم لحقوق المرأة العربية وتمكينها.
بناءً على ما ورد، قامت MBC باتخاذ تدابير سريعة، شملت حذف عدد من المنشورات المتفرّعة عن الحملة، والتي كانت نُشرت سابقاً على شبكات التواصل، واعتُبرت لاحقاً مسيئة أو غير لائقة، في الشكل والمضمون. كما ستقوم MBC باتخاذ الإجراءات المسلكية والوظيفية بحق كل من تثبتت مشاركته، عن قصد أو غير قصد، في انحراف حملة MBC4 عن مسارها الصحيح وجوهرها… والأهم، وضع الأطر المهنية الصلبة الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
أخيراً وليس آخراً، تود MBC أن تنتهز هذه المناسبة لتأكيد التزامها الدائم بدعم قضايا المرأة العربية، النبيلة والمحقة، كما الاستمرار في المطالبة بحقوقها العادلة، ومؤازرتها على كافة الصعد والمستويات، وصولاً إلى تمكينها وتطوير قدراتها وتعزيز دورها الريادي في المجتمع. كما تُشدّد MBC على أن الحملات التي تطالها وتحمل طابعاً مُغرضاً وكيدياً، لن تحرفها عن مسارها، بل تزيدها تصميماً وعزماً على مواصلة المسيرة.