الإبن الصالح حلم وأمنية كل أم وأب ، الصلاح يكون بزرع الأخلاق الحميدة في الطفل منذ سنواته الأولى ، والتربية الصلاحة لا تكن بالأوامر والقوانين بل يكتسبها الطفل مما حوله ويراها متجسدة في تصرفات والديه ، ثم في البيئة المحيطة به ، وفي أغلب الحيان تكون طريقة التربية فطرية بمعنى أن الصح والخطأ أمور بديهية ولكنها في هذه الأيام أصبحت غير ذلك إذ اختلفت الموازيين واختلفت الآراء حول الخطأ والصواب ، فنجد كثير من الأمهات والآباء يبحثون عن طرق تربية الأطفال وتنشأتهم تنشأه سوية ، لذا نتعرف في السطور التالية على أفضل تلك الطرق والتي قد تكون هي الأنفع والأصلح لأولادنا .
افضل طرق تربية الأطفال الناجحة :
1. اتباع النمط المتوازن في التربية : يعتقد البعض أن اصدار الأوامر بشكل متسلط ، والديكتاتورية في التعامل مع الأطفال ، واللجوء في بعض الأحيان للعنف لفرض السيطرة هي الحل الأمثل في التربية والطاعة ، ولكن على العكس تماما فإن هذه الطريقة تؤثر على شخصية الطفل وثقته بنفسه ، وينعكس على تعاملاته وتصرفاته مع الآخرين ، وكذلك التساهل المطلق ليس هو الحل إذ يجعل الطفل لا يحترم القوانين والقواعد ، ولا يلتزم بالأخلاق والعادات المجتمعية ، لكن الحل هو التصرف والتربية المتوازنة ، إذ يجب التعامل باللين والحزم معا ، أي بعد وضع الحدود والممنوعات من التصرفات الخاطئة الغير مرغوب فيها مع تفسير وذكر الأسباب المقنعة .
2. مراقبة الوالدين لتصرفاتهم : أي لا يتفوه الوالدين دائما بالصح والخطأ ، والممنوعات ثم يقوم أي منهما بتلك الأفعال ، لكن لتتفق قواعد التربية وتتجسد واضحة على نصرفاتهم ، فهو المرآة التي يتعلم منها الطفل منذ ولادته وحتى يشب ناضجا .
3. احترام الوالدين لبعضهم البعض : الأب والأم قدوة الأبن لذا يجب أن يحتفظا بالاحترام بينهما مهما كانت الخلافات التي تمر بهم ، والتي قد تمر على أي علاقة زوجية ، ولكن دون تبادل الإهانات والأفاظ الجارحة حتى لا تنعكس بالقلق على شخصية الطفل واحساسه بعدم الأمان ، وفقدان احترامه لوالديه أو كراهيتهم .
4. احترام الطفل أمام الآخرين : من الأخطاء التي قد يقدم عليها الوالدين ذكر مساوئ الطفل وأخطأه أو نقد تصرفاته أمام الآخرين مما يحرج الطفل ، ويهز تكوينه النفسي ، حتى يكبر ضعيف الشخصية يميل للانطواء ، لذا لا يجب اهانة الطفل أمام أحد وخاصة أصدقائه وأقرانه ، وترك العتاب والحساب دون وجود غرباء .
5. التقدير والمكافأة عند النجاح : سواء هذا النجاح دراسي أو في تصرفاته وسلوكياته من المهم تقدير الأبن والاثناء عليه حتى يستمر في هذه السلوكيات ، وتزداد أهميتها لديه ، ولتكن هناك مكافأة تقديرا له وتعبيرا عن نجاحه .
6. التعود على النقاش والاقناع : تنمية هذا السلوك في شخصية الأبناء ذو فائدة كبيرة على شخصيته وتصرفاته داخل المجتمع ، إذ يتعود على تبادل واحترام آراء الأخرين ، وعدم التسلط والديكتاتورية ، وطالما كانت المناقشة داخل اطار الاحترام وبأسلوب حضاري فليس من العيب أن يقتنع الوالدين بأرآء الأبن .
7. منح الطفل الحرية بعض الشئ : بعد ترسيخ المبادئ الصحيحة في شخصية الأبناء لا مانع من شئ من الحرية في اختيار الأصدقاء ، اختيار الهوايات ، وطريق التعليم ، الملابس وغيرها مع مراقبة من بعد ، وتوجيه إذا لزم الأمر .
8. وضع الثوابت والحدود : غرس هذه النقاط في الطفل منذ الصغر شئ هام ، إذ تكن الوسيلة التي يأمن بها الوالدين عليه ، كما تكن نقطة الخلاف عندما يبتعد الطفل ويحيد عن تلك الثوابت ، فيتعلم بماذا يستطيع التحد ومتى ، وأين يمكنه الخروج ، وأي الأصدقاء يختار ونحوه .
9. الصداقة بين الوالدين والأطفال : هي وسيلة الأمان والتقرب للأطفال ، فطالما نشأت هذه الصداقة واطمأن لها الأبن نراه يلجأ لوالديه أو أحدهما للمشورة ، مما يمكن الوالدين التعرف على كل ما يفعله الأبن والاتجاه الذي يسير فيه ، والتوقيت المناسب للتدخل بالطريقة المناسبة التي تحافظ على هذه الصداقة ، كما أنها حصن من انصراف الأبن للغرباء وطلب النصيحة منهم .
10. الحب والدلال لشخصية سوية : من الآراء التي آرها صائبة حاجة الطفل للشعور بحب والديه والتغبير عن هذا الحب بالكلمات وليس بالإفعال فقط ، إذ قد لا يفهم الطفل في مرحلة سنية معينة معنى التصرفات والغرض العاطفي منها ، والدلال كذلك ينمي أحساسيس الأبناء ويزيد ارتباطهم بالوالدين ، ويبني شخصيات سوية لا تفتقر للحب والحنان وتبحث عنه خارج نطاق الأسرة والتي قد تكون خاطئة في بعض الأحيان .