الإبداع المستمر من أبناء المملكة العربية السعودية ظاهرة لم تعد فريدة بل أصبح أمرا طبيعيا أن يظهر بين الحين والآخر مخترع أو مبتكر أو عالما أو طبيبا أو رمزا سياسيا فإن الثروة البشرية بالمملكة مليئة بالكوادر التي حينما تنهض تبهر الجميع ولها طبيعة عالمية ترتقي في المحافل الدولية وفي هذه المقالة سنتناول السيرة الذاتية لعالم الرياضيات صاحب النظرية الخاصة (مفكوك منصور) المبتعث منصور خالد حسن الحماد والتي نستفيد منها أنه بالإصرار والعزيمة نصل إلى أعلى المراتب.
نبذة عن منصور الحماد … تبدأ قصة منصور الحماد حين إلتقى بالأستاذ عبده بوكر أستاذ الرياضيات بالثانوية ، وكان له تأثيرا كبيرا على منصور حيث ساعده في تطوير مهاراته ورفع معنواياته وتشجيعه فقد رأى الأستاذ في تلميذه الذكاء والتفوق الذي لم يراه منصور في نفسه ذلك الوقت ، وهذا الذي جعل منصور أكثر ثقة في نفسه فبدأ بدراسات رياضية عديدة فتقدم بها لبرنامج الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين وكان هذا بداية الإنطلاقة لمنصور الحماد نحو العالمية .
لقاء منصور الحماد بالدكتور الخماش … بعد أن تقدم منصور بأفكاره لبرنامج الملك عبدالعزيز لرعاية الموهبين ، تم ترشيحه إلى برنامج التلمذة بعناية الدكتور أحمد الخماش عميد كلية العلوم التطبيقية في الرياضيات حيث دعم وشجع منصور على الدراسة والنبوغ ورغم توقف برنامج التلمذة لم يتوقف معه منصور بل واصل دراسته وعمله برعاية الدكتور الخماش وبعد حين منح منصور القبول الجامعي في إحدى جامعات الولايات المتحدة الأمريكية.
رحلة منصور لأمريكا وإنجازه العلمي الرياضي هناك … وسافر منصور الحماد إلى أمريكا ويملئه الأمل لتحقيق هدفه وحلمه بالتفوق والإنجاز وبدأ دراساته في جامعة لورانس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية وكان المسئول عنه هو رئيس قسم الرياضيات بالكلية التي إلتحق بها فقام مشرفه برسم خطه لدعم وتطوير قدرات منصور الرياضية لمساعدته على الإبتكار ولمدة 3 سنوات من الأعمال والمشاريع حيث نفذ أكثر من 20 مشروعا إلا أنها لم تنال رضى المسئول عنه حيث كان يراها أفكار قديمة وهذا ما دفع وحفز منصور الحماد على إبتكار النظرية العلمية الرياضية ( مفكوك منصور)
النظرية العلمية الرياضية ( مفكوك منصور )… كانت البداية حينما حان وقت تقديم فكرة مشروع التخرج حيث رفض المسئول عن منصور ومدير القسم أفكار منصور التي إعتبرها قديمة حينها ذهب منصور إلى وكيل الكلية بعد إحساسه بالظلم يملئه الأمل والرجاء في رفع هذا الظلم عنه إلا أن الدكتور جالين باور وكيل الكلية والذي كان أخصائيا في علم الرياضيات عين الدكتور لورا شيمير الفزيائية لمساعدة منصور في مشروع تخرجه وأثناء عمله بالمشروع جائته فكرة عظيمة بأن يقوم بتعميم الفكرة وهي قاعدة تيلور الرياضية وتنص نظرية منصور الجديدة على تعميم بعض الصيغ الرياضية لبعض العلماء مثل تيلور ومكلورين وتستخدم هذه النظرية في العديد من المجالات سواء في العلوم أو الهندسة أو الطب ، ولذلك تعتبر نظرية منصور الحماد أكثر دقة من نظريات بعض علماء الرياضيات وذلك لأنها عامة وليست خاصة كبعض النظريات العلمية ، وتمت التوصية بتسجيل هذه النظرية بإسم النابغة منصور الحماد ولذا سميت بإسم مفكوك منصور وأيضا تم إضافتها في كتاب الرياضيات فرع التفاضل والتكامل ، كما نوه منصور عن رغبته في طرح هذه النظرية في مؤتمر علميا ضخما حتى يضمن تحقيق الإستفادة منها في مجالات عديدة وذلك لخدمة العلم ، فهذه النظرية تجد حلول دقيقة جدا أقرب إلى الواقع من أي نظريات أخرى فنسبة الخطأ بها ضئيلة جدا.
ختاما … ما قدمه منصور الحماد لعلم الرياضيات لا يقل أبدا عن ماقدمه تايلور أو مكلورين مؤسيسي علم التفاضل والتكامل بل تفوق عليهم منصور فنظريتهم تتسم بالخصوصية أما نظرية منصور الحماد تتسم بالعموم وهذا ما ننتظره من أبناء المملكة العربية السعودية التفوق والنجاح الباهر الذي دائما ما يدفع الجميع إلى إحترام عقلياتهم العلمية ونبوغهم الفكري ولذلك يجب أن نتأمل أن الإمكانيات المادية ليست هي العامل الرئيسي في النبوغ والإبتكار ولكن العامل الرئيسي هو الإمكانيات العقلية والقدرة بإستمرارعلى الإبداع والتفكير وإيجاد الحلول للصعاب فكل الشكر للمسؤليين عن التبني الفكري والعلمي لكوادر المملكة منذ الصغر فكم نابغة صغير وكبير خرجوا من المملكة إلى العالمية ليرفعوا العلم الأخضر في سماء العالم .