ظاهرة فلكية فريدة من نوعها إنتشرت على المواقع الإخبارية وعلى صفحات التواصل الإجتماعي ولايعرف عنها الكثير تظهر في عدة دول وتشهدها سماء المملكة العربية السعودية يوم الإثنين المقبل، هذا و يتوقع الفلكيون حدوثها يوم الإثنين المقبل وهو ظهور القمر العملاق أو القمر السوبر أو قمر العشاق حيث يلقب بعدة ألقاب ولكن الإسم الصحيح الذي أطلقه عليه الفلكيون هو ظاهرة القمر العملاق حيث أن حجم القمر يكون أكبر بنسبة 14% من حجمه الطبيعي وأكثر توهجا بنسبة 30 % من توهجه الطبيعي ويمكن أن تشاهده أي دولة شريطة أن يكون طقسها ممتاز ، و ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن هذا أكبر قمر يمكن مشاهدته بالعين المجردة منذ ثمانية وستون عاما حيث أن إكتماله بدرا لحظة وقوعه بمنطقة الحضيض الأقرب في مداره حول الأرض يجعله يظهر بهذا الحجم وأن هناك دول أخرى سوف تشهد هذه الظاهرة مثل الأردن وغيرها من دول شبه الجزيرة العربية بشرط أن يكون الطقس جيدا .
سبب تسمية الظاهرة بالقمر العملاق…
أطلق على هذه الظاهرة القمر العملاق لأنه عند إكتمال القمر في مرحلة البدر وعندما يكون قريبا من نقطة الحضيض وهي النقطة الأقرب له من الأرض أثناء دورانه حولها فإنه يكون قريبا من الأرض بحوالي ثمانية وأربعون ألف كيلو متر عن الطبيعي وعند عملية الإصطفاف للشمس والأرض والقمر في هذه اللحظة يظهر القمر عملاقا ويعتقد الفلكيون أن هذا القمر سيكون الأكبر ظهورا من حيث الحجم منذ أن أكتشفت هذه الظاهرة عام 1984 ميلاديا .
حقائق علمية حول قمر الأرض
هناك الكثير من الحقائق حول قمر الأرض لا يعرفها الكثير ومنها :
– نشأة القمر نتيجة إرتطام نيزك صخم بحجم كوكب المريخ بالأرض منذ أربعة ونصف مليار سنة أثناء تكون النظام الشمسي ونتج عن ذلك إنفصال جزء من الأرض ولكنه تأثر بجاذبيتها فأخذ مسارا دورانيا حولها .
– القمر الذي نراه كل ليلة في سمائنا هو أكبر قمر طبيعي في المجموعة الشمسية من حيث حجمه بالنسبة إلى الكوكب التابع له ، قطر القمر حوالي ربع قطر الأرض تقريبا .
– كتلة القمر بالنسبة إلى الأرض تعادل 1/81 من كتلة الأرض .
– ويعتبر القمر الأرضي ثاني أكبر الأقمار في المجموعة الشمسية من حيث الكثافة .
– حركة القمر متزامنة مع حركة الأرض .
– القمر هو أكثر جسم لامع بعد الشمس حيث أنه يعكس الضوء مثل الفحم .
– كان للقمر تأثيرا كبيرا على الشعوب القديمة مثل قبائل الأنكا وأيضا في الروايات الخيالية حول المستذئبين .
– للقمر جاذبية تؤثر على البحار والمحيطات على الأرض وهذا يظهر في ظاهرتي المد والجزر .
– يختلف إرتفاع القمر في السماء وذلك يؤثر على فصول السنة حيث يبلغ أقصى إرتفاع له في فصل الشتاء وبالدراسات والتحاليل الفلكية وجد أن ملامح القمر لا تتغير كما كان يقال قديما وذلك بسبب إختلاف الإضاءة و عدم كفاءة الأجهزة المستخدمة والرسومات الفلكية غير الواضحة .
– عندما طارت رحلة أبولو إلى القمر وهبطت على سطحه جاءت ببعض تربة القمر التي وجد العلماء الجلجيون الكثير من البذور بها وقاموا بزراعتها لتنبت أكثر من 400 شجرة أسموها بأشجار القمر .
ومن الجدير بالذكر أن علماء الفلك يؤكدون أن هذه الظاهرة حدث في 31 أكتوبر الماضي ولكن هذه المرة ستكون الأكبر ظهورا للقمر ويؤكدون أيضا أن الظاهرة ستتم في الحادية عشر والنصف صباحا يوم الإثنين المقبل الموافق الرابع عشر من نوفمر عام 2016 ميلاديا ، كما يتوقعون حدوث نفس الظاهرة ثلاثة مرات اخرى حتى نهاية العام الحالي ، كما أكد عالم الفلك ( جيم لاتس ) بجامعة ويسكونسن الأمريكية أن هذا أكبر قمر سيشاهده العامة منذ أكثر من 68 عاما ولن يظهر قمر أكبر منه حتى عام 2034 ميلاديا ، وقال عالم الفلك جيم لاتيس من جامعة ويسكونسن الأمريكية إن القمر العملاق يظهر عند تزامن موعد ظهور البدر مع مرور القمر عند أقرب نقطة من الأرض ، في مداره الذي يستغرق 28 يوماً ولن يقترب قمر عملاق إلى هذه المسافة من الأرض قبل عام 2034 ميلاديا .