الصابون: يعرف على أنه منتج يتم استخدامه مع الماء لتنظيف سطح الجلد من الاوساخ والبكتريا والأتربة، وللصابون فوائد كثيرة من ناحية النظافة والحفاظ على الصحة، وعرف الطابون من سنوات طويلة، وكانوا يصنعونه من دهون النباتات والزيوت العضوية والنباتية، ولكن ترى متي بدأت صناعة الصابون، ومن هو أول من اكتشفه، وما هو تاريخ صناعة الصابون، هذا ما سنتعرف عليه في هذه المقالة.

أول من صنع الصابون واستخدامه:
– يقال أن النبي سليمان هو أول من قام بصناعة الصابون واستخدامه، وقد كشفت بعض الحفريات القديمة في مدينة بابل تؤكد على أن البابليين كانوا يقومون بصناعة الصابون منذ حوالي 2800 قبل الميلاد، وكان البابليون أول من يتقن فن صناعة الصابون، وقاموا بصناعته من الدهون النباتية، كانوا يستخدمون الصابون في تنظيف الصوف والقطن المستخدم في صناعة النسيج، وكما كان ستخدم في بعض أمور الطب لمدة لا تقل عن 5000 سنة.

– وكان السبب الرئيسي لصناعة الصابون ليس لاستخدامه للاستحمام أو النظافة الشخصية، ولكنه تم انتاجه لتنظيف أواني الطبخ والمنسوجات، ولبعض أغراض الطب الصابون، وفي البدايات المبكرة لصنع الصابون، كان الطلب على الصابون مرتفعا ولكنه كان مكلفا جدا وكان هناك احتكار لإنتاج الصابون في العديد من المناطق.

سبب تسمية الصابون بهذا الاسم:
– يقال أن عندما استخدم الهنود الصابون وقاموا بصناعته من عصارة النباتات ودهون الحيوانات، اطلقوا عليه لفظ (سايبو) ومن هنا اشتقت كلمة صابون ، كما يقال  أيضا أنه وحصل على هذا الاسم  الذي اشتق  فيما بعد من جبل سابو في روما.

تاريخ صناعة الصابون:
– بدأت صناعة الصابون في مدينة بابل منذ عام 2800 قبل الميلاد، وقاموا بصناعته عن طريق استخدام الدهون النباتية والحيوانية وخلطها مع الرماد، وتركها تغلى، كانوا يستخدموا في عمليات التنظيف.

– ووجدت كتابات من ورق البردي تؤكد أن المصريون القدماء قاموا في عام 1550 قبل الميلاد بصناعة مادة تشبه الصابون عن طريق خلط الزيوت النباتية مع الأملاح القلوية، واستخدموا هذه المادة في التنظيف، واستخدمها النساء في غسل شعورهم.

– وفي عام 600 قبل الميلاد استخدم الفينيقيون دهن الماعز ورماد الخشب لصناعة الصابون، كما استخدم الرومان في القرن الأول الميلادي الأملاح في صناعة الصابون الذي عرف وانتشر على نطاق واسع في الإمبراطورية الرومانية.

– وفي القرن السابع الميلادي عرف المسلمون الصابون، وقاموا بإدخال الكثير من التطورات على مكوناته، وتعددت أنواعه وأشكاله، كما زادت استخداماته اليومية ، وأصبح منتشرا في كل مجالات الحياة.

– في القرن الرابع عشر الميلادي انتشرت صناعة الصابون في كل من فرنسا وايطاليا، واستطاع الفرنسيون استبدال الدهون الحيوانية بزيت الزيتون، ونجح هذا النوع نجاحا كبيرا.

– وفي عام 1783 م اكتشف الكيميائي السويدي كارل ويلهيلم  نتيجة تفاعل زيت الزيتون المغلي مع أكسيد الرصاص، والذي نتج منه مادة لها رائحة عطرة أطلق عليها اسم (إيسوس)، والتي تعرف بالجليسرين، وقام بعدة تجارب لصناعة الصابون باستخدام الجلسرين.

– مع مرور الوقت، أصبح هناك العديد من الوصفات لصنع الصابون، واصبحت معروفة على نطاق واسع، ولكن الصابون كان لا يزال مكلفا، وفي عام 1791 بعدما اكتشف العالم الفرنسي ليبلانك العملية الكيميائية التي سهلت عملية صناعة الصابون، مما أدى إلى انخفاض ثمنه.

– بعد أكثر من 20 عاما، عرف عالم فرنسي آخر العلاقات بين الجليسرين والدهون والأحماض التي كانت بداية لصناعة الصابون الحديث، وتم اكتشاف 1800 طريقة جديدة لصناعة الصابون، أمما أصبح سعر الصابون أقل.

– في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، تم صناعة صابون خاص للاستحمام منفصلة، وفي عام 1970م تم اختراع صابون اليد السائل، وتم اختراع الصابون الخاص ببشرة الوجه، وتصنيف أنواع الصابون الخاصة بنوع كل بشرة.

– واليوم أصبح هناك العديد من أنواع الصابون المختلفة، والتي تم صناعتها للكثير من الأغراض، حيث أصبح هناك الصابون الذي يستخدم لغسل الملابس وغسل الأطباق وتنظيف السيارات، وهناك الصابون المستخدم لتنظيف السجاد والصابون الخاص بنظافة طفلك .

الوسوم
الصناعة