روبرت سولو رجل الإقتصاد الأمريكي و الحاصل على جائزة نوبل في الإقتصاد سنة 1987، و أحد المساهمين في النمو الإقتصادي في أمريكا، و له العديد من النظريات الخاصة بالنمو الإقتصادي، هذا الشخص يعد من أكبر أساتذة الإقتصاد في أمريكا، وهو صاحب كتاب نظرية النمو الشهير و المرجع القوي للباحثين الاقتصادين ، والذي سوف نقدم اليوم نبذة عنه وعن حياته الشخصية والعلمية.
نشاته
روبرت سولو أمريكي الجنسية و لد في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في ولاية نيويورك بمدينة بروكلين في الثالث و العشرين من أغسطس عام 1924، و كانت أسرته متواضعة من حيث التعليم لم يكن من بينها العالم أو الباحث ، فلم يدخل أي منهم الجامعة ، و هذا بسبب ظروفهم المادية ، التي منعت الكثير من عائلته بالتعليم ،وكان سولو قد ظهر عليه معالم نبوغه العلمي في مرحلة متأخرة من التعليم ، فليس من البداية وهو ذا نبوغ علمي و لم يكن سولو متفوق في دراسته بالشكل الكبير منذ الصغر ، و لكن في السنة النهائية في المرحلة الثانوية تأثر بأحد معلميه مما دفعه للتفوق حتى حصل على منحة دراسية في جامعة هارفرد سنة 1940، ومن هنا كانت الانطلاقية العلمية والبحثية في عالم الاقتصاد بالشكل الواضح.
دراسته
درس في جامعة هارفرد و في البداية تخصص في علم الإجتماع و الأنتروبولوجيا، ثم تم تجنيده في الجيش و توقف عن الدراسة في عام 1942، حيث كان في القوات البرية الأمريكية في الحرب العلمية الثانية، ثم عاود دراسته بعد إنتهاء الحرب عام 1945، و لكن هذه المرة تخصص في علم الإقتصاد، و حصل على البكلريوس عام 1947، و الماجيستير عام 1949، و الدكتوراه عام 1951، وكان مشرفه في الدكتوراه أستاذ الإقتصاد فاسيلي ليونتف.
مواقف أثرت في تفكيره
كان روبرت سولو طفل صغير أثناء أزمة الكساد الإقتصادي عام1929، و لكن هذا لم يمنعه من فهم أن الكساد الإقتصادي يؤدي إلى البطالة و الفقر و الجوع.،
عقب أزمة الكساد الإقتصادي في أمريكا قام الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت بمجموعة من المشاريع بهدف إنعاش الإقتصاد، مما رسخ في عقلة أن المشاكل الإقتصادية لا يمكن حلها بدون تدخل قوي للحكومات.
نظرية النمو
كانت هناك لحظات فارقة في حياته العلمية بشكل كبير، حيث أفاد الباحثين والاقتصادين من خلال كتابة المميز نظرية النمو المشهور به بشكل كبير ، وكان قد تم نقلها للغة العربية من خلال الكاتبة والمترجمة الباحثة ليلى عبود ، والذي تم اصداره الأول عام 1970 م ، ثم اصدر من بعده اصدار اخر له متضمن نفس عناصر الكتاب ويزيد عليه ستة محاضرات تفصيلية عن نظرية النمو، تترك في كتابة المميز هذا الي الكثير من علم الاقتصاد وعن كيفية النمو الحقيقي للبلدان النامية بطرق تنموية حديثة ومستحدثة اتسم الكتاب بتقسيمه الى 12 عشر فصلا ، أفاد به الباحثين الاقتصادين بشكل كبير للغاية ، ومازال الى الان مرجع قوي للباحثين الاقتصادين ،
وظائف عمل بها
عمل كأستاذ مساعد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 1949، ثم أساذ محاضر عام 1958، عمل أيضا كباحث في المعهد القومي للأبحاث الإقتصادية ثم مستشار في نفس المعهد، و عمل كرئيس للجمعية الإقتصادية الأمريكية بالإنتخاب سنة 1979.
جوائز حصل عليها
1-جائزة نوبل في الإقتصاد سنة 1987
2-الميدالية القومية للعلوم عام 1999.
3-ميدالية جون بيتس كلارك من الجامعية الإقتصادية الأمريكية عام 1961.
مؤلفاته
من أشهر ما نشر له مقالة بعنوان مساهمة في نظرية النمو الإقتصادي عام 1956، و كتاب من تأليفه بعنوان عرض عن نظرية النمو عام 1970.