منذ أقدم العصور قد تعلم الأشخاص الطب و التداوي ، و قد عرفوا العديد من التقنيات المستخدمة ، في هذا الأمر بالإضافة إلى أن هناك العديد من الطرق ، التي كانت تستخدم للتداوي ، و هذه الطرق اتسمت بالغرابة بل و بالبشاعة إن جاز القول .
اغرب طرق العلاج في التاريخ
الفَصد أو إراقة الدم
يعود سبب إقدام الأطباء علي إخراج الدم بكميات كبيرة من أجسام المرضى إلي الفكرة المسماة ب”الأخلاط الأربعة”، وهي فكرة لايحتملها العقل السليم،حيث تدعي النظرية القديمة أن الأمراض تنشأ عندما يختل توازن المواد الأربعة الرئيسية المكونة لجسم الانسان “الدم والمادة الصفراء والمادة السوداء والبلغم.”
اعتقد الأطباء سابقًا أن سبب الكثير من الأمراض هو زيادة كمية الدم في الجسم،ليتم العلاج بقطع أحد أوردة المريض؛ فيخرج الدم الزائد ، وكانت هذه العملية غالباً بمثابة الضربة القاضية للمرضى المزمنين.
أرجوحة Cox
استُخدمت هذه الأرجوحة المخترعة من قبل طبيب الأعصاب الإنجليزي Joseph Cox لعلاج المرضى النفسيين عبر تدويرهم حول أنفسهم بينما هم معلقون في الهواء،وكانت احدى مميزات جهاز Cox مقارنة بنماذجه السابقة هي أن المريض يستطيع إمضاء فترة العلاج أثناء جلوسه على الكرسي المعلق.
والأعراض الناتجة عن تلك العملية هي الدوار والغثيان والتقيؤ،وربما أيضاً الخوف من تكرار تلك العملية. وقد كان الهدف وراء هذا الإجراء هو جعل المرضى قابلين للسيطرة ومنفتحين للمناقشة ،وهو ما يشبه إللي حد كبير الطرق المعاصرة كالإيهام بالغرق.
ثقب الجمجمة
من غير المعروف فيما اذا اعتُبر هذا ثقب الجمجمة بمثابة مدخل أم مخرج، لكن من المؤكد أنه امتلك هدفا جعل البشر يقدمون على فتح جماجم إخوتهم البشر في وقت مبكر من التاريخ. وحسب التقارير، فإنه يوجد نحو الـ450 عملية ثقب تمت خلال العصر الحجري الحديث في أوروبا،هذا بالإضافة إلى أن النقب كان معروفا في كل أنحاء العالم، وإنه ليس من الغريب ظاهرياً أن تثقَب حفرة بسكين من الصوان في راس أحد البشر؛ الغريب هو تمكن معظم المرضى من البقاء على قيد الحياة بعد هذه العمليات. ولكننا لا نستطيع التكهن حول خلفية هذه العملية وهل كانت تعالج آلام الرأس وجروح الدماغ، أم كانت مجرد ممارسات سحرية دينية؟
قطع الفص الجبهي”الشق”
اتبعت هذه الطريقة في منتصف القرن السابق لعلاج الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية، حيث أخذت هذه الطريقة في ذاك الوقت أبعاداً غير متوقعة، خصوصاً بعد أن شرح الطبيب الامريكي فالتر فريمان كيف من الممكن إجراء عملية قطع في الدماغ الأمامي باقل الجهود الممكنة.
كان الطبيب يقوم بتثبيت أداة معدنية حادة تحت الجفن ومروراً بمقلة العين الى التجويف العظمي ليثقب بعد ذلك عظم الجمجمة، ويستمر (حسب الشعور) بتحريك رأس الأداة في الدماغ الأمامي ، حتى تظهر آثار فقدان الوعي الأولى على الضحية.
وكانت الآثار الناتجة عن هذا النوع من العلاج تَشكل الأورام الدموية حول العين ومعاناة المصابين لاحقاً من الشرود الدائم،بينما كان الهدف من هذه الطريقة هوعلاج الاضطرابات المتعددة كالإنفصام العقلي ، وصولاً إلى عدم الإنصياع المعادي للمجتمع، أو على الأقل لتقليل العبء الملقى على عاتق الأقرباء والطاقم الطبي من قبل المرضى.
وقد سافر فريمان في منزله المتنقل عبر الولايات المتحدة الامريكية لعلاج أكبرعدد ممكن من المرضى ، إلا أنه لم يكن الشخص الوحيد الذي قام بهذه العمليات، فقد تعرض في القرن العشرين أكثر من 50 ألف شخص لعملية قطع الفص الجبهي، منهم 3439 شخص فقط على يد الطبيب الامريكي فريمان.