تلعب الصدفة دورا كبيرا في اكتشاف الآثار التاريخية القديمة ، والتي أصبحت بعد اكتشافها كنزا وتراث قومي وحضاري ، إذ أن الكثير من الآثار التي وجدناها في المعابد والمتاحف اكتشفت عند القيام بالتنقيب عن أشياء مختلفة تماما ، وعند وجودها تم التوصل لكثير من الأسرار والألغاز التاريخية التي كانت غامضة عنا .

افضل كنوز اكتشفت بالصدفة :
1. كهف لازكايوس lascaux cave : والتي تقدر الرسومات عمره ما بين 15000 ، و17000 سنة ، والذي يرجح أنه كان معبدا للممارسة الشعائر الدينية في العصر الحجري القديم ، وقد اكتشفه مجموعة من الشباب الصغير بالصدفة عام 1940 في غابات قريبة من مونتينا Montignac بفرنسا ، عند اقتراب كلبهم من حفرة غامضة مما دفعهم للخوض داخله لاكتشافه ، والذي وجدت بعض الزخارف على جدارنه بالإضافة لوجود ألفين نقش ولوحة تارخية ، مع رموز تجريدية رائعة وقد اطلق عليه كنيسة سيستين لفن ما قبل التاريخ .

كهف لازكايوس

2. جيش شيان تيراكوتا Xi’an Terracotta Army : وقد اكتشفه مجموعة من الفلاحين في الصين عام 1974، والذي وجد أنه قبر الإمبراطور الأول لأسرة تشين ، حيث كان الفريق المكون من 7 رجال يحفرون بئرا بالقرب من زيان ، والتي عرفت بعد ذلك بأنها تمثال برونزي ، ومنحوتة قديمة لبوذا ، بالإضافة ل8000 تمثال بالحجم الطبيعي لجنود كوتا ، مع العتاد الخاص بعم للحروب مثل الفرس ، والعربات الحربية ، والحصون الخاصة بحراسة الامبراطور تشين شين هوانج ، والذي يعد كنزا قوميا من كنوز الصين التاريخية .

جيش شيان تيراكوتا

3. فينوس دي ميلو Venus de Milo : حيث اكتشفة Olivier Voutier الضابط البحري الفرنسي خلال تنقيبه في موثع بالقرب من الموقع الحالي لأثر ، وبعد عثوره على التمثال قام باقناع الإمبراطورية العثمانية بشراء التمثال ، ثم قام بتقديمه للملك لويس الثامن عشر عام 1821 حيث قام بالتبرع به بعد ذلك لمتحف اللوفر ، وقد كان التمثال مدفونا في جزيرة ميلوس اليونانية ، والذي اكتشف بالصدفة عند قيام Yorgos Kentrotas بالبحث عن رخام للبناء في كومة عميقة .

فينوس دي ميلو

4. مدينة ديرنكويو تحت الأرض Derinkuyu : المدفونة تحت اقليم الصخري في تركيا ، والتي تضم العديد من المجن التحت أرضية والتي حفرت يدويا بدقة متناهية ، وهي تتكون من 18 طابق ، بمساحة تكفي لإيواء 20000 شخص ، وقد تم اكتشاف المدينة في 1963بعد هدم أحد المحليين لحائط خلال ترميمه لمنزله ، حتى اكتشف شبكة من الأنفاق والحجرات الحجرية ، والمتاجر ، وآبار المياه العذبة ، والبوابات الحجرية الثقيلة والتي شيدت لحماية سكانها من الخطر .

مدينة ديرنكويو تحت الأرض

5. حجر رشيد Rosetta Stone : والذي تم اكتشافه خلال الحملة الفرنسية لنابليون على مصر في القرن الثامن عشر ، والذي أتى إلى مصر بصحبة مجموعة من العلماء والمؤرخين ، حيث اكتشف بيير فرانسوا هذا الحجر البازلتي في 1799خلال هدم أحد الجدران القديمة لتحصين مدينة رشيد ، ويقدر عمر الحجر لسنوات ترجع للقرن الثاني قبل الميلاد ، كما ترجع أهمية الحجر للتوصل لفك رموز اللغة الهيروغليفية القديمة .

حجر رشيد

6. مخطوطات البحر الميت Dead Sea Scrolls : والتي ترجع أهميتها لإحتواءها على أقدم نصوص الكتاب المقدس ، وقد اكتشفت تلك المخطوطات سنة 1947 عندما بحث مجموعة من الأطفال عن عنزة ضائعة بالقرب من مدينة أريحا الفلطسنية القديمة ، ودخولهم الكهف ليجدو فيه مجموعة من الجرار الفخارية تضم بداخلها مجموعة من المخطوطات المكتوبة على ورق البردي وهي مخطوطات ذات أهمية تاريخية يجهلها رجال البدو ، حتى توصل العلماء لأهميتها ، بالإضافة لوجود مجموعة من القطع الأثرية الهامة داخل الكهف .

مخطوطات البحر الميت

7. حطام السفينة Uluburun Shipwreck : حيث تم اكتشافه عندما بحث الغطاسة Mehmet عن الإسفنج في مياه البحر بالساحل التركي في البحر المتوسط ، حتى عثر على بقية لحطام السفينة الغارقة في البحر منذ سنوات طويلة تحت عمق 50 قدم تحت الماء ، وهي سفينة مصنوعة من خشب الأرز، مع اكتشاف مجموعة من الأواني الخزفية ، والعديد من سبائك ، وقطع الزجاج والنحاس والقصدير ، وقد استمر دراسة حطام السفينة من قبل علماء الآثار لعشر سنوات ، والتي يرجع تاريخها للعصر البرونزي ، وتحف متعددة إذ تمتلك أنياب الفيل ، وأسنان لفرس النهر ، ومجموعة مختلفة من المجوهرات ، كما توصل العلماء لعمر السفينة الغارقة والذي يقدر ب3300 سنة ، كما تم اكتشاف تحف آشورية وكنعانية ، ومصرية مما يرجح أنها كانت سفينة تجارية .

حطام السفينة