حفر المخرج ” إم نايت شيامالان ” لنفسه مكانة عظيمة بين مخرجين أفلام الرعب في العالم ، فهو واحد من اللذين ينتظر الجمهور أعمالهم ، واتخذ هذا المخرج منهجا مختلفا ، حيث مزج في أعماله بين الرعب الحديث والتشويق ، إلى جانب الفانتازيا في بعض الأوقات والعمق الفلسفي أيضا .

الهند هي موطن ميلاد شيامالان، ولكنه نشأ في الولادة المتحدة بولاية بنسلفانيا ، كان موهوبا منذ الصغر ويراه البعض أنه جزء من عالم صناعة الأفلام ، وأهداه أحدهم كاميرا فيديو سوبر 8 ، وكانت من أكثر الهدايا المميزة له وقتها .

تتميزت أفلامه ببعض السمات الواضحة التي يحرص على تقدميها خلال أفلامه ، فنجد أحداث أفلامه تدور في مدن ، مناطق أو منازل بعيدة أو منعزلة عن الحضر ، كما ينعزل الأبطال نفسيا إذا كان المكان وسط مدينة ما ، فلا يعلمون ما يدور حولهم من أحداث ، كما أن شيامالان يفضل استخدام الفلاش باك ، ويحرص أن يكون بطل أفلامه طفل صغير ، أو تكون الأحداث مرتبطة بالأطفال بصورة أو بأخرى ، واستخدام تيمة “هل حقيقة الأمر كما يبدو عليه حقًا!” و “هل أهلك هم أهلك فعلًا!” بكثرة.

يحرص شيامالان على أن يتضمن فيلمه على خدعة أو مفآجأة ، وغالبا تكون في الثلث الأخير أو في النهاية ، كما أنه يظهر في أفلامه عادة حتى ولو لمدة دقيقة فقط ، على خطى “ألفريد هيتشكوك ” مخرج الرعب المشهور ، وذلك ليترك بصمته في أفلامه ، ويكتب شيامالان أفلامه بنفسه ، وقام بإخراج معظمها ، ولكن يصاب بعض الجمهور بالملل بسبب فترات الصمت الطويلة الموجودة في بعض أفلامه .

يعتبر فيلم شيامالان الثالث هو الإنطلاقة الحقيقية له في عالم السينما ، فحقق حوالي 300 مليون دولار ، حتى وصفه الجميع بأول أفلامه ، على الرغم من إخراجه لفيلمين قبل هذا الفيلم ، وهما فيلم wide awake الذي دار في غطار دراما كوميدية وفيلم praying with anger   والذي قام ببطولنه .

وفيلمه الثالث هو The sixth sense ، الذي أنتج عام 1999 م : ولكنه الأول من وجهة نظر النقاد ، فنال 6 ترشيحات لجائزة الأوسكار ، ومن أبرزهم أفضل إخراج ، أفضل فيلم وأفضل سيناريو ، وهذا الفيلم تدور أحداثة في إطار الرعب والتشويق والدراما ، ويحكي قصة طبيب نفسي “مالكوم كروم ” الذي جسده دوره “بروس ويليز” ، والذي يلتقي بطفل “كول سير” والذي جسده ” هالي جول أوزمنت” ، والذي يقولأنه  يرى أشباح ، وعلى الرغم من نجاح هذا الفيلم ، إلا أنه ليس الأفضل في قائمة أفلام المخرج شيالامان ،

فيلم Unbreakable  عام 2000 م : يعتبر من أفضل أفلام شيالامان ، والذي قام ببطولته “بروس ويليز” و”صامويل إل جاكسون” ، وفي هذا الفيلم قام بنقل عالم الاشرار والأبطال الخارقين إلى الواقع بطريقة مختلفة ، وتكررت هذه الفكرة كثيرا في قصص الرسوم المتحركة ولكنه نقلها للواقع بطريقة ذكية .

فيلم Signs  إنتاج عام 2002 م : وهذا الفيلم عن المخلوقات الفضائية ، ولكن يدور حول عائلة منعزلة عنم العالم الخارجي بسبب وفاة الزوجة ، فيركز المخرج شاملان على نفسية أفراد العائلة وكيفية تعاملهم مع الخطر ، أكثر من الكائنات الفضائية.

فيلم The village  عام 2004 : يدور هذا الفيلم حول قرية تحيط بها مخلوقات متوحشة ، وتقوم هذه المخلوقات بإثارة الذعر وذبح النعاج ، ولكن عندما يصاب ابن القرية بطعنة سكين تبدأ أسرار القرية في التكشف ، وهذا الفيلم بطولة “خواكين فونيكس ” ، “بريس دالاس هوارد ” و ” أدريان برودي” .

فيلم The lady in water  إنتاج 2006 : كان هذا الفيلم بداية انحدار شياملان ، فكان مملا وغير ممتع ، وتجاوزت إيراداته 40 مليون دولار ، وهذا الفيلم يحكي عن فتاة كادت أن تغرق في المسبح ، واكتشف أنها ليست من هذا العام ، وحتى تتمكن عودة عالمها ، فيجب الانتصار على الوحش المتربص بها أولا ، وعلى الرغم من القصة رائعة ولكن ثمة شيء غير جيد في الإخراج .

فيلم  The happening انتاج عام 2008 : يعد من أسوأ الأفلام التي قدمها المخرج شيامالان على الرغم أنه اعتمد في بطولته على نجوم مشهورة ومنهم “مارك وولبرغ ” و “زوي ديشانيل” ، ولكنه عملا هزيلا ومملا ، حيث فشل في إبراز فكرته وبلورتها على النحو اللازم .

فيلم The last Aairbender   إنتاج 2010  : على الرغم من اجتهاده في هذا الفيلم ، إلا أنه كان حلقة في سلسلة هبوطه ، فحاول الخروج عن المالوف في أفلامه خلال هذا العمل ، وهذا الفيلم بطولة “نواه رينغر” ، “ديف باتيل” و”نيكولا بيلتز” .

فيلم After Earth  عام 2013 : جاء هذا الفيلم بعيدا عن بصمات شيامالان المألوفة ، كان بلا نكهة وجودة ، قام ببطولة هذا الفيلم “ويل سميث ” وإبنه “جايدن سميث” ، واستخدم الكثير من الخدع البصرية والتكنولوجيا ، على الرغم من ذلك نال هذا الفيلم كثير من إنتقادات الجمهور والنقاد .

فيلم The Visit إنتاج 2015 : كان هذا الفيلم بداية العودة للمخرج شيامالان ، فتشمل هذه الفكرة أفكاره المعتادة مثل الأطفال ، المنزل المنعزل و استخدام تيمة “هل حقيقة الأمر كما يبدو عليه فعلًا!”. ، وقام ببطولته ” أوليفا ديجونغ ” و”إد اوكسنبولد” .

فيلم Split  إنتاج عام 2017 م : استطاع شياميلان إمتاع جمهوره مجددا بعد هذا الفيلم المليء بالإثارة ، وقام ببطولته ” جيمس ماكفوي ” الذي قام بأداء مذهل ، والخدعة في هذا الفيلم أنه مرتبط بفيلم Unbreakable  ، وهذا يفسر ما قاله شيامالان أنه يسعى لعمل سلسلة أفلام متباعدة ولا يتم ملاحظتها إلا عن طريق بوسترات الأفلام .

الوسوم
شخصيات اعلامية