كل يوم يطل علينا موقع التواصل الاجتماعي بالجديد من الأخبار سواء كانت أخبارا حقيقية أم غير حقيقية، حيث يتعمد البعض من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إثارة البلبلة مع جذب اهتمام المغردين، ولأن الجميع يعلم أن أكثر فئة في الوطن العربي مهتمة بأخبار مواقع التواصل الاجتماعي هي المملكة العربية السعودية فيتعمدون إلصاق التهم بأي شخصية سعودية سواء شخصية عامة أو شخصية مشهورة، وما أكثر من إدعاءات وافتراءات على الشعب السعودي المحافظ، لأن يعلمون أن أكثر ما يثير غضبهم هو الخروج عن المألوف من العادات والتقاليد لهذا المجتمع المحافظ، فاليوم نرى أن موقع التواصل الاجتماعي تويتر قد حدثت به ضجة كبيرة بسبب انتشار خبر زواج داعية سلفي من سافرة متبرجة في السعودية ، فهل حقا هذه حقيقة أم لا ؟ وما هي تفاصيل هذا الخبر؟
حقيقية زواج داعية سعودي من سافرة
تم تداول بعض الصور والفيديوهات الخاصة بمراسم حفل زواج داعية سلفي من سافرة متبرجة وقد تبين من خلال المراسم أن هذا الزواج هو زواج مغربي فالعروس مغربية وواضح من فستان زفافها ومراسم الحفل، ومن ناحية أخرى فقد ارتدى العريس الزي السعودي مما دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالحكم عليه أنه داعية سلفي سعودي ، وقد تسببت هذه الصورة في استياء المغردين السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر غضبا منهم على قيام داعية سعودي من الزواج من سافرة غير محجبة كما أشيع أيضا أنها من الوسط الفني مما زود من غضب الشارع السعودي المحافظ لأنهم وجدوا أن ذلك منافي لما تربوا عليه خاصة وأنه داعية وعليه أن ينصحها بالحجاب وأن يحافظ عليها من أعين الرجال.
ولكن انتشار هذا الخبر جاء بشكل متسرع من رواد موقع التواصل الاجتماعي لأنهم قد حكموا على هذا الرجل بأنه سعودي الجنسية بسبب لباسه، والحقيقة غير ذلك تماما، فمن بعد تداول الصور الخاص بحفل الزواج تبين أن العريس ليس سعودي الجنسية ولكنه من الجنسية الآسيوية والعروس فعلا مغربية، والعريس يعمل إمام مسجد وقد أكد على ذلك الكثير خاصة من يعرف هذا الرجل شخصيا.
كما ثبت أن صاحبة الحساب الوهمي والذي يدعى “شهرزاد آل ليبرال” هي التي أطلقت هذا الهاشتاق وعرفت نفسها أنها ليبرالية وضد التيار السلفي الذكوري ، كما أنها تشتهر بالتغريدات التي تثير الفتنة وتهاجم الدعاة السعوديين وتقلل من شأنهم.
ردود مواقع التواصل الاجتماعي
بعد انتشار خبر زواج الداعية السلفي من سافرة متبرجة بدأ مرتادي موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالتعبير عن غضبهم واستيائهم من هذا الأمر وقد قاموا بتدشين هاشتاق يحمل عنون #زواج_داعية_سلفي_من_سافرة، وقد انهالت التغريدات والتعليقات على هذا الهاشتاق لتبين آراء المتابعين خاصة السعوديين حيث تباينت الآراء بين مرتادي تويتر فكانت الفئة الأكبر من المغردين رأوا أن ما قام به هذا الداعية لا يمكن أن يقبل لأنه قدوة وعليه أن يحافظ على ذلك، بينما رأت فئة قليلة من المغردين أن ما قام به هذا الرجل بغض النظر عن كونه داعية أو غيره ما هي إلا حرية شخصية وحسابه عند الله عز وجل وليس عند العبد، كما كان هناك رأي للقليل جدا من المغردين والذين لم يصدقوا هذا الخبر مع وضوح ملامح الداعية والتي تبين أنه ليس من الجنسية السعودية ، وكل هذه الآراء جاءت قبل توضيح أن هذا الخبر ليس له علاقة بالسعودية وبالدعاة بها.
نهاية
كل من أراد أن يشتهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يلصق نفسه بالسعودية خاصة أي خبر يسئ إلى السعودية والسعوديين، فأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مجرد وسيلة للشهرة على حساب الشعب السعودي المحافظ، سواء كان الخبر خاص بداعية سعودي أو فنان سعودي أو إعلامي سعودي أو أي شخصية عامة، فأصبحنا ندرك الآن أن كلها وسائل للشهرة ليس أكثر، ومن ثم فعلى مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة التحقق من كل هذه الأخبار قبل تداولها وعليهم أيضا عدم الانجراف وراء أي خبر لأن القصد منه هو الحصول على أعلى ترند، ومن ناحية أخرى فهناك من يريد تشويه صورة المجتمع السلفي المحافظ بأي شكل من الأشكال لذلك يجب التصدي لهم.