الطوارق هو شعب يطلق عليه عدة مسميات منها البربر ومنها الشعب الأزرق وهم شعب يعيش في الصحراء الأفريقية من موريتانيا إلى الغرب في تشاد ويمتد ليشمل الجزائر وليبيا والمغرب والنيجر ومالي.
من هم الطوارق
هم الشعب الذي يتميز بميل لونهم للون الأزرق لذلك يطلق عليهم الشعب الأزرق وذلك أنهم غالبًا ما يرتدون ملابس باللون الأزرق جعلت على جلدهم صبغة باللون الأزرق.
والطوارق هم شعب يماثل البدو يقوموا بالترحال على القوافل من الإبل في الصحراء الأفريقية الكبرى ويتنقلون ما بين البلدان، وكذلك يستخدمون القوافل لنقل البضائع وقد تحولت شكل حياتهم بعدما تحول طريق التجارة عبر المحيط الأطلنطي فقد أثر ذلك على تجارتهم بشكل كبير.
وعرفت الطوارق منذ قديم الزمان أنه شعب مقاتل فهم يملون معهم في أثناء تنقلهم السكاكين والآلات الحادة والسيوف حتى يستطيعوا مواجهة أي عدو.
وقد قاموا بالعديد من الانتقادات على حكومة النيجر وتشاد مطالبين في تلك الانتقادات أن يكون لهم نصيب من المعادن الثمينة التي تمتلكها تلك الدول لأنهم متجاهلين الطوارق بالرغم من أنهم يعيشون معهم في تلك البقعة من الأرض.
معظم الطوارق هم مسلمون من أصل سامي وتعتبر اللغة الطارقية هي اللغة الرسمية للطوارق وحافظوا الطوارق على لغتهم لأنهم انعزلوا داخل الصحراء الأفريقية التي يتجمعوا فيها ولذلك احتفظوا بلغتهم و جذورهم.
– مالي: من المعروف أن الطوارق يتمتعون بنسبة تسليح كبيرة حيث شاركوا في الحروب التي خاضتها ليبيا مع القذافي وفي صفوف الثوار وانتقلوا بعد ذلك إلى مالي وظهر عصيانهم في جمهورية مالي وجلبوا إليهم مجموعة من الأسلحة مما أخاف ذلك شعب مالي من عصيان الطوارق عليهم.
ويقوموا الطوارق بتلك الحروب بهدف تكوين دولة خاصة بهم يطلقون عليها اسم ازواد.
– تمبكتو: تعد تمبكتو من أبرز مدن الطوارق التي تجاوز عمرها آلاف السنوات وتقع في الصحراء الأفريقية الكبرى شمال نهر النيجر ويوجد لها العديد من الجوامع المشيدة من الطين، كما تحتوي تلك المدينة على كثير من الأشياء الذهبية التي قد تزن مئات الكيلو غرامات.
وقد قال أحد المؤرخين أن نساء بلدة تمبكتو نسبة جمالهم مرتفعة لدرجة أن أي زائر يقوم بزيارتهم يقع في حب أحدهم وقد يتزوجها، وتعد تمبكتو أحد المراكز التجارية الكبيرة لأن يمر عليها قوافل الملح الثمين وتزدهر فيها أيضًا تجارة الرقيق والعاج وغيرها.
كما تحتفظ دولة تمبكتو بسبع مائة مخطوطة تاريخية على الأقل لذلك فهي تعتبر مركز ثقافي ولكن يغلب على هذه البلدة طابع الفقر وهي مهددة بالتصحر لفقرها بالعوامل التي تساعد على المعيشة.
سبب تسميتهم بالطوارق
هناك عدة أسباب ترجع إلى تسميتهم بالطوارق مهي أنهم سموا بذلك الاسم نظرًا لأنهم طرقوا الصحراء وتوغلوا فيها وهذا هو السبب.
ومنهم من قال أن سبب تسميتهم بالطوارق أنهم يرجعون إلى طارق بن زياد ومفرده طارقي، ولكن في وقتنا الحالي لا يسموا الطوارق أنفسهم بالطوارق بل يطلقوا على نفسهم اسم مستعار ولغتهم يسموها إيموهاغ
والطوارق لا يوجد لهم أدب خاص بهم وإنما يتنقل الأدب الخاص بهم من القصص والروايات والأساطير تنتقل عن الطريق الشفوي بينهم ولا يوجد لديهم تراث مكتوب.
ولهم آلات موسيقية خاصة بهم ولها مسميات غريبة قد لا نعرفها نحن منها التيندي وإمزاد وغيره من الآلات ويشترك النساء مع الرجال في العزف على تلك الآلات.
وأكثر المصنوعات التي يقوموا بإعدادها بأنفسهم المصنوعات التي تعتمد على المجوهرات والمصنوعات الجلدية والمعدنية وكذلك صناعة السيوف.
ويسكن الطوارق في خيم مصنوعة من الجلد والحصير هذا في العصر القديم أما الآن فكثير منهم يعيش في المدن التي تحاوط تلك الصحراء الأفريقية فلهم منازل في ليبيا وتمبكتو ومالي والجزائر وغيرها من الدول.