البحر الأسود: يقع بين الجزء الجنوبي الشرقي لأوروبا وآسيا الصغرى، ويتصل بالبحر الأبيض المتوسط من خلال مضيق البسوسفور وبحر مرمرة، ويتصل ببحر آزوف من خلال مضيق كيرتش، ويقع على شكل عمامة في شمال تركيا، مساحته 43640كم مربع، وهو محاط بستة دول مختلفة هي تركيا وبلغاريا ورومانيا وأوكرانيا وروسيا وجورجيا، وهناك العديد من الأسباب حول تسمية البحر الأسود بهذا الاسم سوف نتعرف عليها فيما يلي.

أسباب تسمية البحر الأسود بهذا الاسم:
– تم تعيين ألوان مختلفة لاتجاهات الأربعة منذ قديم الزمان، حيت كان الأسود لون الشمال، والأحمر للجنوب، والأصفر للشرق، والأبيض للغرب، ولأن البحر الأسود كان يقع في شمال البحر الأبيض المتوسط، أطلق عليه القدماء اسم البحر الأسود أي البحر الذي في الشمال.

– كما يقال أنه سمي بالبحر الأسود بسبب أن المياه العميقة بداخله أقل ملوحة، مما يزاد تركيز الطحالب الدقيقة  بداخله مما يتسبب في أن لون المياه أصبح أكثر قتامة، لأنه أكثر ثراء من الداخل بالحيوانات.

– قام البلغاريون بتفسير اطلاق ذلك الاسم، على أنه يعود إلى زمن سفينة نوح، حيث ظهر الطوفان في البحر الأسود، وظهر هذا المسمى بسبب ذلك، ويؤكد هذه النظرية قرب البحر الأسود من قرب جبل أرارات الذي يقع في شرق تركيا على طول ساحل البحر الأسود، والذي يعد نقطة الهبوط لسفينة نوح.

– يؤكد علماء البحار أن البحر الأسود يحتوي على كبريتيد الهيدروجين (H2S) على عمق حوالي 200 متر، والذي يدعم تواجد ميكروبات فريدة من نوعها وتقوم بإنتاج رواسب سوداء اللون، ربما بسبب أكسدة الميثان اللاهوائي أو قد يكون مزيج من كبريتيد الهيدروجين لتشكيل الكبريتيدات المعدنية، و كبريتيد المعادن لها لون اسود مميز ويمكن بسبب هذا الترسيب الأسود، حصلت على اسم البحر الأسود.

– كما يؤكد بعض العلماء أن هناك نقص في الأكسجين  في الماء، مما يمنع تطور الكائنات الحية الدقيقة بداخله، مما يجعلها لها مظهر قاتم، كما أن حركة المياه بين الطبقات السفلى والطبقات العلوية من الماء قليلة مما يؤدي إلى نقص حاد في الأكسجين في الطبقة السفلى، مما يؤكد أن الطبقات السفلى النهائية خالية من الأكسجين، وبالتالي فإن البحر غير نشط.

– ويسمى البحر الأسود بهذا الاسم لأنه كان بحر الموت، حيث كان الكثيرين البحارة في الماضي، اذا حدثت عاصفة بداخله يموتوا لأنه لا يحتوي على أي جزر يمكن الإيواء فيها من شدة العواصف.

– كما أن البحر الأسود يتميز بالضباب المكثف خاصة في فصل الشتاء، والذي يعمل على امتصاص الضوء مما يجعل الماء يبدو لونه أسود، كما أن الرؤية في البحر الأسود تصل لحوالي خمسة أمتار بالمقارنة مع البحر الأبيض المتوسط الذي يمكن الرؤية خلال خمسة وثلاثين متر.

– كما يؤكد بعض الباحثون أن على عمق معين في البحر يصبح مياهها سامة، ومما يتسبب في موت الكائنات بداخل هذه المنطقة، لذلك يرمز اللون الأسود للموت والانتهاء لذلك اكتسبته طبيعته السامة اسم البحر الأسود.

– حصل البحر الأسود على اسمه من الأتراك في عصر العثمانيين، حيث كان يقع في شمال تركيا، واطلقوا عليه هذا الاسم في العصور الوسطى التي انتشر فيها الظلم والبؤس فأطلقوا عليه اسم البحر الأسود.

– كان البحر الأسود يسمى قديما بالبحر الغير مضياف، وتم تسميته من قبل الاستعمار اليوناني حيث كان من الصعب التنقل فيه وبين شواطئه، كما كانت تسكنها قبائل وحشية، وتم تغير الاسم بعد ذلك للبحر الأسود والغير مضياف.

– ويعتقد البعض أنه سمي بالبحر الأسود لأن جثث الموتى بداخله لا تتحلل وتظل باقية، وذلك نظرا لطبيعة الأكسجين القليلة جدا في طبقات المياه السفلى من هذا البحر، فإن عملية التحلل تتطلب الأكسجين، لذلك تصبح بطيئة بشكل لا يصدق، وبالتالي فإن بقايا الموتى لا تزال موجودة داخل مياه البحر حتى بعد مئات السنين.