“التجارب التي نخوضها ونحن شباب تحدد ما يمكننا فعله و تحقيقه، لكي نستيقظ كل صباح من دون حدود لأحلامنا”.. هي جُملة  خططتها رزان العقيل على حسابها الشخصي بموقع تويتر، مُرفقة بصورة قامت بالتقاطها مِن مؤتمر الأمم المتحدة للشباب الشهر الماضي، لكنها لم تنوه هل تِلك المقولة لها، أم جُملة قِيلت في المؤتمر، ولكنها جملة لا نستطيع أن نمررها مرور الكرام دون ذِكرها في هذا المقال، وجعلها افتتاحية له.

سفيرة الشباب
قامت الأمم المتحد باختيار رزان العقيل وهي شابة سعودية في العقد الثالث مِن عمرها كسفيرة للشباب بمؤتمر الأمم المتحدة للشباب The United Nations Youth Assembly في الولايات المُتحدة الأمريكية، والذي عُقد الشهر المُنصرم تحت شعار”العالم الذي نريده2030″ ، مع ممثلي دولٍ مُختلفة تشاركوا سوياً في طرح أفكارهم  المختلفة، والمتعددة عن تطوير، وتحسين الحاضر والمُستقبل. ومِن الموضوعات التي تناقشوا فِيها موضوع ارتفاع درجة حرارة الأرض بتأثير الـ Green House Gases وموضوع الفقر والصحة في العالم، بالإضافة لموضوع التعليم، والعمل التطوعي، والمحافظة على إستمرار المشاريع التطوعية، وخدمة المجتمع.

أول سعودية مِن الأحساء تُشارك في هذا المؤتمر
العقيل شاركت في هذا المؤتمر يوم الخميس 18 مِن شهر فبراير الماضي مِن العام الجاري(2016م) تحت رعاية مدارس الكفاح الأهلية، وكانت أول سعودية مِن الأحساء تُشارك فِيه، وقامت فيه بطرح موضوع عن طاقة التطوع الكبيرة، والهائلة في المجتمع السعودي بالإضافة إلى السبل اللازمة لتنميتها، وتوظيفها، ونقل تِلك التجربة للعالم. كما أنها قامت أيضاً بطرح موضع الاحتباس الحراري، ومشاكله على البيئة، ولفت النظر إلى أهمية التوعية بذلك الموضوع على نِطاق واسع في المجتمع وذلك عن طريق التعاون مابين الشباب والجهات المعنية، والمسئولة في المملكة.

الجدير بالذكر أن العالمة والباحثة السعودية د. حياة سندي كانت قد عُينت قائدة في الأمم المُتحدة مِن أصل 10حول العالم لتقوم على تطبيق هذه الأهداف وهي: إنهاء الفقر، والجوع، وإتاحة التعليم للجميع، والسيطرة على الاحتباس الحراري وغيرها مِن المواضيع التي بحاجة إليها العالم الآن ومستقبلاً.

العقيل وقبل أن يتم اختيارها في الأمم المتحدة كانت قد أكملت 250 ساعة تطوعية في المملكة العربية السعودية، ومائة ساعة بخدمة المجتمع في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى تم اختيارها لتقوم بمُناقشة 150قضية عالمية، بالإضافة إلى سبعة عشر هدفاً للطاقة المُستدامة.

هدف  سفيرة الشباب
الهدف الذي تسعى إليه رزان العقيل في الوقت الراهن هو إقامة شراكات بين الأمم المتحدة،  ومابين شركات وجمعيات ومدارس في المملكة، وذلك ليتم اختبار مدى فعالية، ونجاح النتائج والتي تم التوصل إليها في هذا المؤتمر.

من هي رزان العقيل (سفيرة الشباب)؟
رزان فرحان العقيل، مِن مدينة الأحساء في المملكة العربية السعودية، سافرت للولايات المُتحدة الأمريكية ومن ثم التحقت  بجامعة Appalachian State لتقوم فِيها بدراسة  البكالوريوس في تخصص العلوم السياسية، كانت أول طالبة في برنامج للتبادل الثقافي السعودي في تاريخ نورث كارورلاينا الأمريكية (Kennedy Lugar YES Program)، أحبت العمل التطوعي وتفوقت بذلك على أقرانها في الجامعة حيث حققت أكبر عدد ساعات تطوعية. بالإضافة لذلك فقد حصلت العقيل على عضوية في برنامج سفراء الجامعة لتكون بذلك أول مُبتعثة سعودية تشارك في هذا البرنامج مِن قرابة الـ40عام.