ظهرت الكثير مِن الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي عام 2015 الماضي، والتي تداولها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها حقيقة، ولكنها في الأساس ليست كذلك، فمِن حسابات وهمية، إلى أخبار كاذبة، وتأليف قصص وحكايات عليها صدقها الجمهور المُتابع، وساعد على انتشارها أكثر، وأكثر بنقلها بدون تحقق عن صحتها مِن عدمه. هُنا سنقوم بعرض بعض تِلك الإشاعات التي ظهرت خلال العام الماضي في المملكة العربية السعودية على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تداولها الكثير على أنها حقيقة، وفي نهاية الأمر ظهرت أنها ليت كذلك، وما هي سوا كذبة مُختلقة، وأنها مجرد إشاعة.
الكذبة أو الإشاعة الأولى: مريضة السرطان الوهمية سارة إبراهيم وحسابها الـ(الوهمي) على تويتر
كذبة تويترية صدقها الكثير مِن الناشطين السعوديين على موقع التغريدات المُصغرة تويتر على مدار عامٍ كامل، الحكاية كانت ظهور حساب وهمي انتحل صاحبه صفة طِفلة مريضة بالسرطان، وأسماها سارة إبراهيم. تفاعل معها المغردون العامة، والمشاهير، والصحافة، والإعلام في المجتمع والعجيب أنه قد شارك صاحب هذا الحساب الوهمي في عدد مِن البرامج التلفزيونية بصوته قبل أن يُكتشف حقيقة ذلك الحساب، وكان هناك من تبرع لها، وهناك من قام بأداء العمرة عنها، وأهداها إياها، وعلى غرار ذلك الكثير. حيث كسب ذلك الحساب الوهمي الكثير مِن التعاطف، والمشاعر الصادقة الذي بذلها متابعوه لأجلها.
والحقيقه هي أن صورة الحساب يعود لطفلة مريضة بالسرطان فعلاً، ولكنها لفتاة لا تُدعى سارة إبراهيم، بل هي لفتاة أجنبية تُسمى”Team Esme” تُعاني مِن مرض سرطان الدم.
وبعد اكتشاف تِلك الكذبة الكبيرة التي أعتبرها الكثير صفعة قوية تلقفوها، وكانوا غير مستوعبين كيف انجرفوا في تصديق ذلك والتعاطف معه بكل تِلك السذاجة. صاحب ذلك الحساب أغلقه بعد أن تم اكتشاف كذبته وتدشين وقتها هاشتاج انتشر بشكل كبير تحت عنوان #كذبة_سارة_إبراهيم.برج الساعة في مكة المكرمة يخرج مِنه ضوءاً أخضر نحو السماء يوم 12 مِن ربيع الأول يوم ذكرى مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والحقيقة أن ذلك الضوء الأخضر قد أُطلق بمناسبة دخول شهر رجب مِن العام المُنصرم.بول الابل أو بعير، ونشر برفقة الخبر صورة لشخص على أنه هو ذلك المُتهم، واتضح بعد ذلك أن الصورة تعود لرجل فلبيني مُتهم في قضية قتل في بلده، ولا تمت بأي صلة للمملكة.الكذبة أو الإشاعة الثامنة: إصدار عملة سعودية جديدة بقيمة 1000ريال
حيث تم تداول عِدة صورة لعُملة نقدية سعودية مِن فئة الألف ريال، وتحمل صورة الملك سلمان، وقيل أنه تم إصدارها عن طريق مؤسسة النقد العربي السعودي، واتضح بعد ذلك أن تِلك الصور هي تصميمات قديمة قامت على تنفيذها طالبة في إختبار مادة الـ(Graphic Design)، ونُفي ذلك الخبر مِن قبل الجهات المعنية.الكذبة أو الإشاعة التاسعة: منح الجنسية السعودية للوافدين المولودين على أراضيها
تداول النُشطاء ذلك الخبر وهو منح الجنسية السعودية للأجانب المولدين على أرضها بعد بلوغهم سن الرشد، وأتضح بعد ذلك أنه خبر قديم جداً يعود لعام 2007م، وأنه لا صحة له، وقامت الجهات المعنية بنفيه.الكذبة أو الإشاعة العاشرة: القبض على إيراني يُقدم حلوى تسبب العقم للفتيات في المسجد النبوي
إشاعة أُطلقت أكثر مِن مرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهي خبر إلقاء القبض على إيراني يقوم بارتداء زياً نسائي بالمسجد النبوي ويقوم بتوزيع حلوى تسبب عُقماً للفتيات الصِغار مُرفقين ذلك الخبر بصورة، حيث اتضح أن هذا الخبر ليس له أي اساس مِن الصحة، وأن الصور المُرفقة تِلك تعود لوافد عربي تم إلقاء القبض عليه مُتنكراً بزي نسائي، ويقوم بالتجول في الجزء الخاص بالنساء في المسجد النبوي بغرض السرقة.الكذبة أو الإشاعة الحادية عشر: اكتشاف أرامكو لجثة تعود لقوم عاد
إشاعة عالمية عن إكتشاف شركة أرامكو لجثث تعود لقوم عاد أثناء الحفر، والحقيقة أن تِلك الصورة ليست إلا صورة قديمة نُشرت عام 2002م ضِمن مُسابقة فوتوشوب للتعديل على الصور الأصلية لحفريات جامعة (Cornell الأمريكية) عام 2000م بشأن هيكل حيوان يُسمى(الماستودون).الكذبة أو الإشاعة الثانية عشر: زيادة مُرتب موظفي الدولة بنسبة 30% والعسكرين بنسبة 50%
حيث تم تداول صورة برقية ملكية مِن قبل الملك سلمان بن عبد العزيز يُفيد بزيادة رواتب موظفي الدولة بنسبة 30%، والعسكريين بنسبة 50% حيث اتضح بعد ذلك أنها تعود لصورة قديمة مزورة بِها أخطاء إملائية، وتنسيقيه واضحة حيث تم كِتابتها على برقية قديمة تعود لعام 1429ه، وتحمل نفس رقم الصادر.