القمح و يعرف ايضًا بالحنطة و هو من النباتات الموسمية و ينتمي للفصيلة النجيلية يعتبر القمح أحد أنواع الأغذية الرئيسية لدى مختلف الشعوب حيث يدخل القمح في صناعة أنواع مختلفة من الخبز و المعجنات و الحلويات و غيرها العديد من أنواع الأطعمة و الأغذية و قد عرف القمح بداية في بلاد الشام و العراق منذ حوالي 15000 سنة و كان في البداية يستخدم في الخبز و تطور الإستخدام حتى وصل للصورة الحالية من أكثر الدول إنتاجًا للقمح روسيا الصين الهند أمريكا فرنسا أوكرانيا و أشهر أنواع القمح قمح الخبز ( الطري ) القمح الصلب .
كيف يزرع القمح ؟
1- البذور او التقاوي .
تتم زراعة القمح بالبذور و نحتاج الى الحصول على بذور قمح جافة من مصدر جيد و يحتاج الفدان الواحد من 60 الى 70 كيلو جرام من البذور او التقاوي و عند إختيار البذور يجب إختيار بذور طبقًا للمواصفات التالية : –
أ- الحبوب تكون ممتلئة و نسبة إنباتها عالية و متماثلة الحجم .
ب- خالية من اي تقاوي للحبوب الأخرى و من بذور الحشائش .
ت- خالية من الأمراض و من اي إصابات حشرية .
ث- أن يتم معاملة البذور بالمبيدات الفطرية حتى نضمن عدم او إنخفاض معدل الإصابة بالامراض التي تنتقل عن طريق الحبوب و العمل على وقاية البادرات من الجراثيم .
2- ميعاد الزراعة .
يعتبر الميعاد المناسبة لزراعة القمح في شهري نوفمبر و ديسمبر حيث يحتاج القمح للنمو جو بارد جاف .
3- التربة .
تجود زراعة القمح في التربة الصفراء و الطينية الصفراء و الطينية على أن تكون جيدة الصرف
4- تجهيز التربة او الخدمة .
أ- ري التربة رية تعرف بالرية الكدابة لمدة من أسبوع الى أسبوعين و تضبط سرعة الرشاش على 60 و تفيد هذه الرية في العمل على إنبات الحشائش الموجودة بالتربة .
ب- حرث التربة بالقرص القلاب او المطرحي حيث يتم بهذه الحرثة تقليب الأملاح التي توجد على سطح التربة و كذلك دفن بقايا المحاصيل السابقة و تفكيك التربة حتى تصبح مناسبة لنمو الجذور ثم تترك التربة لتتعرض للشمس التي تعمل على قتل الحشرات بها و التهوية .
ت- تسوية الأرض و تتم تلك العملية بالييم او الماسورة .
ث- حرث الأرض حرثتين متعامدتين .
ج- تسوية الأرض مرتين مرة بالييم و الثانية بالماسورة على أن تكون التسوية الأخيرة بإتجاه الزراعة بآلة التسطير و تساعد تلك العملية على عدم وجود المطبات مما قد يؤدي الى عدم تغطية البذور بشكل جيد .
ح- تشغيل رشاش الماء على سرعة من 70 الى 80 في اليوم السابق للزراعة و تفيد تلك العملية في تثبيت سطح التربة و سهولة تحديد بداية الاماكن التي سيتم زراعتها و نهايتها كما تسهل عمل آلة الزراعة ( آلة التسطير ) .
5- عملية الزراعة .
حتى تتم عملية الزراعة بشكل جيد و دقيق يجب قبل الزراعة أن يتم التأكد من جودة آلة الزراعة ( آلة التسطير ) و ذلك بالتاكد من التالي : –
أ- تسليك الخرطيم التي تنزل منها الحبوب و العمل على ضبطها في الاماكن الخاصة بها .
ب- تسليك و عمل الصيانة اللازمة للديسكات و ضبط المسافة بينها و تشحيمها .
ت- جنزير نقل الحركة من العجلة الى العمود الخاص بتنزيل التقاوي يجب التأكد من جودته و كذلك التروس حيث يجب التأكد من سلامة أسنانها و تشحيمها اذا لزم الأمر .
ث- عجلات آلة التسطير يجب التأكد من سلامتها و عمل الصيانة اللازمة لها يجب أن يكون مستوى ضغط الهواء في العجلتين متساوي .
ج- خراطيم الباكم يجب التأكد من أنها سليمة و لا يوجد بها اي تسريب .
ح- فتحة نزول الحبوب يجب التأكد من تسليكها و عمل الصيانة اللازمة و ضبطها حسب نوع الآلة المستخدمة في الزراعة و للتاكد من الظبط يتم توزيع التقاوي في صندوق الآلة بالتساوي بحيث تكون كمية تكفي لزراعة فدان و نقوم بحساب عدد المشاوير التي تحتاجها الآلة لزراعة فدان واحد و هى حوالى 1.75 مشوار و نقوم بعملية الزراعة لنرى هل ستكفي الكمية ام تزيد ام تقل ففي حال أن كمية البذور لم تكفي فذلك يعني أن الفتحة اوسع من اللازم ام اذا فاض فذلك يعني أن الفتحة أضيق من اللازم و في كلا الحالتين يعاد ضبط الفتحة .
خ- عند القيام بعملية الزراعة يجب التأكد من أن الآلة تقوم بعملية التغطية بشكل مناسب للبذور اما اذا حدث العكس فاذا كانت الأرض مستوية اذا فالعيب في عجلات التغطية يجب ضبطها حتى تتم التغطية بشكل جيد للبذور .
6- الري .
أ- بعد الأنتهاء من عمل آلة التسطير يتم ضبط رشاش المياه على سرعة من 40 الى 50 حتى يتم ترطيب التربة بشكل كافي حول البذور مما يعمل على توفير الرطوبة الكافية لعملية الإنبات ثم بعد ذلك رفع السرعة الى 60 على أن يكون الضغط داخل الرشاش من 20 الى 42 بار و تتم عملية الري ليلًا و نهارًا خاصة في الأماكن الجافة كالسعودية فلا يتوقف الري الا ساعتين للعمل على تهدئة الماكينة و تبريدها و قياس الزيت و الماء .
ب- بعد عشرة أيام من الزراعة تكون معظم البذور قم تم إنباتها لذا يتم وقف رشاش المياه لمدة يوم حتى يتم تهوية التربة مما يساعد على تنفس الجذور و توفير الاكسجين اللازم حول جذور النبات و بذلك يمنع تكون البكتريا اللاهوائية التي تؤدي الى تعفن الجذور و وقاية الجذور من التعرض للامراض الفطرية .
ت- عند وضع البذور في آلة التسطير يفضل إضافة 40.5 كيلو جرام داب 46:18:0 للفدان الواحد مع التقاوي حيث يعمل على تشجيع الإنبات و العمل على خروج و إنتشار الجذور في التربة .
ث- يتم ضبط آلة التسطير بحيث تقوم بوضع البذور على عمق من 1.5 الى 2 سم .
يجب الإهتمام جيدًا بعملية الري و لا يتم تعطيش النبات و بخاصة منذ اليوم ال50 بعد الزراعة و حتى النضج حيث تعتبر تلك الفترة حرجة في زراعة القمح على أن يتم إيقاف الري قبل الحصاد ب15 يوم تقريبًا و يتم حصاد القمح تقريبًا بداية من 20 أبريل .
7- التسميد .
قبل الزراعة و قبل الحرثة الأخيرة يضاف الى التربة من 32 الى 40 متر مكعب من السماد العضوي .
في اليوم ال15 من الزراعة يتم إيقاف الرشاشة لمدة يومين حتى تستعد التربة لإستقبال الأسمدة .
بعد الزراعة : –
يتم إضافة اول دفعة تسميد نثرًا في اليوم ال18 و هي عبارة عن 40.5 داب 46:18:0 34.5 كيلو جرام يوريا 40.5 كيلو جرام سلفات بوتاسيوم .
باقي الدفعات يتم وضعها بإستخدام السمادة و تتم بالنظام التالي : –
أ- في اليوم ال25 من الزراعة يتم إضافة 21 كيلو جرام تقريبًا من اليوريا 2لتر تقريبًا من السماد السائل ( سماد حامضي ) 5:34:0 .
ب- في اليوم ال40 من الزراعة يتم إضافة 21 كيلو جرام تقريبًا من سماد اليوريا 600 جرام من العناصر النادرة المخلوطة 2 لتر تقريبًا من السماد الحامضي 3.6 كيلو جرام من سلفات البوتاسيوم الذواب .
ت- في اليوم ال50 من الزراعة يتم إضافة 21 كيلو جرام من اليوريا 2 لتر من السماد الحامضي 6 كيلو جرام من سلفات البوتاسيوم الذواب .
ث- في اليوم ال55 من الزراعة تتم إضافة 21 كيلو جرام من اليوريا 2 لتر من السماد الحامضي .
ج- في اليوم ال60 من الزراعة يتم إضافة 21 كيلو جرام من اليوريا 2 لتر من السماد الحامضي 6 كيلو جرام من سلفات البوتاسيوم 600 جرام من العناصر النادرة .
ح- في اليوم ال70 من الزراعة يتم إضافة 21 كيلو جرام من اليوريا 2 لتر من السماد الحامضي 6 كيلو جرام من سلفات البوتاسيوم .
خ- في اليوم ال80 من الزراعة يتم إضافة 21 كيلو جرام من اليوريا 2 لتر من السماد الحامضي 6 كيلو جرام من سلفات البوتاسيوم .
د- في اليوم ال90 من الزراعة يتم إضافة 10 كيلو جرام من اليوريا 2 لتر من السماد الحامضي 6 كيلو جرام من سلفات البوتاسيوم الذواب .
ذ- في اليوم ال100 من الزراعة يتم إضافة 11 كيلو جرام من اليوريا 2 لتر من السماد الحامضي 5.6 كيلو جرام من سلفات البوتاسيوم الذواب .
ر- في اليوم ال110 من الزراعة يتم إضافة 4 كيلو جرام من اليوريا 5.6 كيلو جرام من سلفات البوتاسيوم الذواب .
ز- في اليوم ال115 من الزراعة تتم إضافة 2 كيلو جرام من اليوريا 5.6 كيلو جرام من سلفات البوتاسيوم الذواب .
س- في اليوم ال120 من الزراعة تتم إضافة 5.6 كيلو جرام من سلفات البوتاسيوم الذواب .
8- الوقاية .
أ- في اليوم ال14 بعد الزراعة يتم رش مبيد كربندزيم و يتم رشه بإستخدام الرشاش بمعدل 800 مللي للفدان بحيث يتم رشه على 100 يوم .
ب- بإستخدام المرشة الأرضية يتم رش المحصول بمبيد أعشاب رفيعة و عريضة إن وجدت و تتم تلك العملية في اليوم 35 من الزراعة .
ت- في اليوم ال57 من الزراعة و بإستخدام السمادة يتم الرش بالمبيد الفطري بافيدان بمعدل 200 مللي للفدان على أن يكون ذلك قبل طرد السنابل .
9- الآفات و الأمراض .
من الامراض : –
أ- موت البادرات : – للوقاية يجب أن لا تتم الزراعة على أعماق كبيرة و المحافظة على الإعتدال في الري و معاملة البذور بالمبيدات الفطرية .
ب- الصدا : – للمقاومة يجب العمل على زراعة أصناف مقاومة للمرض الإعتدال في الري معاملة البذور بالمبيدات الفطرية التخلص من العائل الثاني حال وجوده التسميد الآزوتي بالحدود المسموح بها اذا إحتاج الأمر يتم الرش بالمبيد المناسب .
و هناك ايضًا التفحم المغطى التفحم السائب التفحم اللوائي البياض الدقيقي التبقع السبتوري ثأليل القمح و تتم المكافحة و الوقاية بمعاملة البذور بالمبيدات الفطرية و بإستخدام المبيدات المناسب و الإعتدال في الري .
الحشرات و منها : –
أ- الديدان القارضة : – للمكافحة يتم جمع اليرقات ثم غمر المحصول بالماء و رشه المبيدات المناسبة و إستخدام الطعوم السامة .
ب- حفار الساق :- تتم المكاحة عن طريق إقتلاع النباتات المصابة و التخلص منها تمامًا ثم الرش بالمبيدات الكيماوية الجاهزة .
و هناك أيضًا بقة السونة دبور الحنطة المنشاري التربس الجراد الصحراوي و تتم المكافحة لكل نوع منها بالمبيدات المناسبة و الطعوم السامة .
10- النضج .
يعرف المحصول بأنه أصبح ناضجًا و جاهزًا للحصاد عند ظهور بعض العلامات على النبات بعد إيقاف الري و هى : –
أ- تصبح الأوراق صفراء و جافة .
ب- عنق السنبلة أصفر .
ت- الحبوب صلبة فعند كسر الحبة تشعر بصلابتها و ظهور الدقيق بها .
عند ظهور تلك العلامات يجب الحصاد مباشرة حيث أن ترك المحصول أكثر بالأرض يؤدي الى إنفراط الحبوب و تقصف السنابل عند الحصاد .