الأب له فضل كبير على أبنائه فهو الصديق الصادق الذي لا ينتظر المصالح مع أبنائه والأخ القريب، حيث يراهم كل يوم في المنزل ويتآخى معهم، وهو الأب الحاني الذي لا يمكنه تذوق طعم الراحة إلا براحة أبنائه، وكذلك هو الرجل الشجاع الذي يلجئ إليه الأبناء في ضعفهم ويستندوا عليه في مصائبهم والمكافح الذي لا يعرف الكسل ولا التواكل في جني الرزق لأبنائه، ولا يعلم معنى التعب من أجل تلبية كافة رغبات أبنائه.

والأب هو المربي الصبور الذي يربي أبنائه ويصبر على أخطائهم والودود الذي يتودد له لكي لا يجدوا الود من غيره والمعلم الذي لا يشعر بالملل من تعليم أبنائه وإعطائهم النصائح المفيدة لتنفعهم في حياتهم، والأب هو الصاحب الذي لا يكل ولا يتعب من مرافقة أبنائه في كل شيء.

شعر بدوي عن الأب

” يا بوي أكتب فيك مــن الشعر أبيات يحلى فيــك أجمل وأحلى قصيده عساك دايم مني قــريب المسافات لأجلك تهون المسافة لوهي بعيده لاغ بت عني عسى ما طول الغياب ونشوفك كل يوم وأعوام مديدة دوم على البال يا عــــزيز الصفات كل خطوه فيـك صح ورأيك سديدة غيبتك تزيـــد مــن الحـب عبرات وانتظر كل يـــوم منك أخبار جديدة غـالي ابن غـــالي من غير لفات الله يديمك على المحبة أيام سعيدة أرجوك لا تبتعد وتزيل كل زلات عن الغالي إلى أحبه ويا مر وازيده ” .

قصيدة مدح عن الأب

كتبت الكثير من القصائد في مدح الأم فنجد قصيدة مدح المعبرة عن أهمية الأب ودوره في حياة الفرد :

المدحِ لا منيِ بغيتِ أمدح إنسان أجيب منِ شردِ قصيديِ فرايد وأرضيهِ من جزلِ القوافيِ والألحان لو كان بعض الناس مرضيه كايد لا صـار لـه قــدرِ ومـعزه وســلطان بقـلوبنــا مـن بين كــل البـدايــد أبـوي وأن مريتِ بإسمه ولا هان تعجزِ حروفيِ تنصفِه بالقصايد لأنـه عظيـمِ ولايبـيِ فيـهِ برهان ولأنـه كبير ولا يبـيِ لــه شهــايـد ولأنه كريمِ ولا يجي فيهِ نقصان ولأنه فريد من الرجال الفرايد ولأنه أبـوي وتاج راسي وعنوان مجدي على مرِ السنينِ البعايد لا مــن طــروه في كــلِ ديــوان ما قيل غير إنــه على النــاس زايـد يامـا بنوا للطيبِ من طيبته شان وصارت لهمِ أصغر فعولـه عوايد قلبهِ وطنِ للي شكى مر الأزمان مزبنِ خويـه بالليالي الشداد الله يقـدرني علـى ردِ الإحسان وأعطيه مـن بــآقي سنيني مـدايـد.

شعر في حب الأب

يابوي جعلك للبقا والمكاسيب عمري بدونك يالذّرا ويش أبي به يابوي تسأل عن شفاك المراقيب طلعة سواتك للنّوايف غريب ليه المرض مايعرف الزّين والعيب ما يدري انك للمخاليق هيبه !! أبسألك وش به غزا وجهك الشيب والقلب لايع والنواظر شحيبه وش بك تحاتي لانوى الموت تغريب تخشى علينا بالليّالي الكئيبة خذ دلّتك واركي على مسند الجيب وعطني شماغك بلثمه وأحتمي به ونروّح لأرض بها العشب والطيب وتسمع كلام يا لغلا تحتفي به يابوي بنتك لا أنحكى بالتّجاريب كل يشق لهيبه الصّيت جيبه يابوي ماني من سوات المخاريب اللّي تجيب لعليَة القوم خيبه .

وماني من اللّي لامشت حفّها الرّيب أنا من اللّي مايدنّس حليبه مرفوع شاني عن غرام المكاتيب وأكبر من انّني أرتضي بالحبيبه أنا غرامي لاابتدوا بالتّراحيب نفوس الأوادم في وجودي رحيبه وان كان زيني فتنة للمصاويب أحط وجهي بالحريق ولهيبه زيني أبيعه وأشتري سمعه الطّيب اسم ينومس بالصّروح الذّهيبه وان كان عندي ( بالحلا) شي اصعيب عندي جدود مارضت بالغليبه دموع القبايل في لقانا مساكيب كن المقابر لاحضرنا قريبه خضّبت لك كفّي من العز تخضيب ورفعت راسي للنّجوم الصّعيبه والله لأسدّك بالفعول المصاليب والله لأشيلك بالرخا والمصيبه طلع المعالي ما انحكم للشّواريب بنت وأناطح فارس القوم طيبه ويا شيخي ابشر لوتدور الدّواليب بنتك إلا منّه عوى الذّيب ( ذيبه).

والله إني لو رخصت العمر كله في رضاك مايوفي ربع حقك وأنت حقك ما ىيهون يايبه ياىتاج راسي يا عسى عمري فداك ياىغناتي والله انك لو تبي عيني تمون خمسه وعشرين عام ما ترددت بعطاك ياشبيه الغيث لاىمن ساقته غر المزون ترتجيني ياعسالله مايخيب لك رجاك صاين عهدت الاهك باليدين وبالمتون الحقيقة وأنت تدري ما يعززني سواك والسبب واضح على اللي يدركون و يفهمون والشعر وان كنت بمدح بالشعر هذا وذاك أنت حقك فوق هامات القصايدو اللحون العفو واستغفر الله بس أحس انك ملاك ساع تجلس وأتكلم يمتلئ صدري سكون واتطمن واملك الدنيا بجلساتي معاك وان تنهض عز طرفك تنكسر كل العيون والله إني لو كثر خيري فانا خيري ذراك ويش أكون؟ شوفني رجال كامل بس دونك ..

ووش يكون العمر من دون اجتهادي في غلاك ووش يكون العطف والرحمة بدونك وش تكون؟ يايبه تكفى لعاد تشيل هم في حشاك يكفي انك قد تجرعت الليالي والغبون يايبه يانور عيني شب عمري في هناك والله انه ابرد امن الما على كبد الظعون يايبه ياجعل روحي فدوه لموطى خطاك حطني بينك وبين الوقت وكبار الطعون يايبه ياجار كبدي انذبح ولا اعصاك عقب اللي قولوا وقالوا وهم مايفعلون العمر والنفس واللي املكه كله فداك واعرف انه ربع حقك وأنت حقك ما يهون.

شعر إيليا أبو ماضي عن الأب

طوى بعض نفسي إذ طواك الثّرى عني

وذا بعضها الثاني يفيض به جفني

أبي خانني فيك الرّدى فتقوضت

مقاصير أحلامي كبيت من التّين

وكانت رياضي حاليات ضواحكا

فأقوت وعفّى زهرها الجزع المضني

وكانت دناني بالسرور مليئة

فطاحت يد عمياء بالخمر والدن

فليس سوى طعم المنيّة في فمي

وليس سوى صوت النوادب في أذني

ولا حسن في ناظري وقلّما فتحتهما

من قبل إلاّ على حسن

وما صور الأشياء بعدك غيرها

ولكنّما قد شوّهتها يد الحزن

على منكي تبر الضحى وعقيقه

وقلبي في نار وعيناي في دجن

أبحث الأسى دمعي وأنهيته دمي

وكنت أعدّ الحزن ضربا من الجبن

فمستنكر كيف استحالت بشاشتي

كمستنكر في عاصف رعشة الغضن

يقول المعزّي ليس يحدي البكا الفتى

وقول المعزّي لا يفيد ولا يغني

شخصت بروحي حائرا متطلعا

إلى ما وراء البحر أأدنو وأستدني

كذات جناح أدرك السيل عشّها

فطارت على روع تحوم على الوكن

فواها لو أنّي في القوم

عندما نظرت إلى العوّاد تسألهم عنّي

ويا ليتما الأرض انطوى لي بساطها

فكنت مع الباكين في ساعة الدفن

لعلّي أفي تلك الأبوّة حقّها

وإن كان لا يوفى بكيل ولا وزن

فأعظم مجدي كان أنك لي أب

وأكبر فخري كان قولك: ذا ابني

أقول لي إنّي كي أبرّد لوعتي

فيزداد شجوي كلّما قلت لو أني

أحتّى وداع الأهل يحرمه الفتى

أيا دهر هذا منتهى الحيف والغبن