المقالات العلمية الحديثة، هي نصوص علمية تتناول موضوع بحث بفكرة معينة وتعالجه من منطلق علمي بحث في شكل موجز ودقيق ووفقا لشروط معينة. ويعتمد المحرر في مصادره على مراجع أساسية موثوقة وعلى أبحاث ومقالات علمية سابق نشرها كمصدر رئيسي. حيث تمر هذه المقالات بعملية تدقيق ومراجعات صارمة للحكم بمدى صلاحيتها للنشر.
مصادر المعلومات في المقالات العلمية الحديثة
يعتمد تحرير المقالات العلمية الحديثة على مصادر معلومات هامة وموثوقة، تساعد بشكل أساسي في تقديم هذه الأعمال في شكلها الصحيح، ومن أهم مصادر المعلومات نجد، نتائج البحوث الأصلية أو البحوث السابقة المتمحورة حول نفس موضوع البحث العلمي المحدد في المقال ، كما يمكن الاستفادة من وقائع المؤتمر، الأطروحات، والمجلات العلمية . وكذلك المقالات السابقة وبراءات الاختراع. وقبل نشر نتائج البحوث في مجلة علمية، فإنها يجب أن تجتاز عملية مراجعة صارمة من قبل علماء آخرين. ومن مصادرها الأخرى بالإضافة إلى ما ذكرنا سابقا، الكتب العلمية والموسوعات وغيرها. كما ويمكن أن تكون المواد المرجعية ذات قيمة في توفير المعلومات الأساسية عن الموضوع .
خصائص وأهداف المقالات العلمية الحديثة
تتميز المقالات العلمية الحديثة بعدة خصائص مميزة والتي يمكن اختصارها فيما يلي:
يجب أن تعطي نتائج البحث التي تم تقديمها نظرة جديدة حول الموضوع المقترح للبحث.، كما ويجب أن تكون النتائج المستخلصة فيها قابلة للتحقق بسبب أنها قد تستخدم لمزيد من البحث لاحقا. إضافة إلى أن قراءة المقالة العلمية وتقييمها واعتمادها من قبل أقران المؤلف قبل نشرها، وهذا ما يسمى استعراض الأقران.
وزيادة على ذلك، عليها أن تحتوي دائمًا على اقتباسات وببليوغرافيا صحيحة وموثقة، وغالبًا ما يتم نشر مقالة علمية في المجالات والمواقع العلمية من خلال دار نشر أو مؤسسة متخصصة، كما قد يتم نشرها أيضًا في مختارات علمية (مجموعة من المقالات من محررين أو متخصصين في الدراسات العلمية والأبحاث. ومن أهم الخصائص التي يجب أن تتوفر فيها اللغة والأسلوب العلمي، حيث يجب كتابة مقال علمي بلغة وأسلوب يفهمهما فئة كبيرة من القراء والمطلعين.
تهدف المقالات العلمية بشكل عام إلى مشاركة الأعمال البحثية الأصلية مع علماء آخرين أو لمراجعة الأبحاث التي أجراها آخرون. على هذا النحو، تكون هادفة وحاسمة في تطور العلم الحديث، حيث يعتمد عمل باحث أو محرر واحد على الأعمال السابقة للآخرين. وللوصول إلى الهدف العلمي الذي يصبوا إليه هذا النوع من المقالات، يجب أن تهدف الأوراق إلى الإعلام وليس الإقناع. كما ويجب أن تكون قابلة للقراءة ومحددة وهذا في شكل واضح دقيق وموجز. ومن المرجح أن يستشهد بها علماء آخرون إذا كانت بحوثهم تنصب في نفس السياق بدلاً من أن يكونوا متمركزين حول أعمالهم الخاصة ومعتمدين على بحوثهم فقط.
وعادة ما يكون جمهور المقالات العلمية مشكل من فئتين: الفئة الأولى هي الحكام، وهم الذين يساعدون محرر المقالات في تقرير ما إذا كانت المادة العلمية التي يقدمها مناسبة للنشر؛ والفئة الثانية، قراء المقالات أنفسهم، والذين قد يكونون أكثر أو أقل معرفة بالموضوع الذي المتناول. ولكي يتم قبول المقالات العلمية الحديثة من قبل الحكام ويستشهد بها القراء ، يجب أن تقدم أكثر من مجرد سرد زمني للعمل البحثي. بدلاً من ذلك، يجب على الكاتب إقناع جمهوره بأن المقال المقدم مهم وصحيح ومناسب لعلماء آخرين في نفس المجال. وتحقيقًا لهذه الغاية، يجب عليهم التأكيد على كل من دوافع للعمل ونتائجه، ويجب أن يتضمنوا أدلة كافية لإثبات صحة هذه النتائج التي جاءوا بها.
أمثلة عن مقالات علمية حديثة
-مقال علمي حديث بعنوان Chemicals in biodegradable food containers can leach into compost
جاء في هذا المقال العلمية دراسة توضح الأضرار المحتملة لتسرب المواد الكيميائية في الحاويات الغذائية القابلة للتحلل إلى السماد. ووضحت أن العناصر التي تصنع منها هذه الحاويات غالبًا ما تحتوي على مواد فلورو ،أوروإيل ومركبات بولي فلورو ألكيل ، أو PFAS ، للمساعدة في منع تسرب الماء والزيت. وقال الباحثون في 29 مايو في خطابات مؤتمر العلوم والتكنولوجيا البيئية إن هذه المواد الكيميائية الثابتة يمكن أن تتسرب من العبوة وينتهي بها الأمر إلى السماد العضوي. عندما استخدام هذا السماد، يمكن تناول PFAS الذي تمتصه محاصيل النباتات ويتراكم في النهاية في جسم الإنسان، على الرغم من أن الآثار الصحية الناتجة عن ذلك لا تزال غير واضحة.
مقال علمي حديث بعنوان How one fern hoards toxic arsenic in its fronds and doesn’t die
وقدم المحرر في هذا المقال العلمي الحديث خصائص نبات السرخس الصيني العظيمة وقدرته على امتصاص معدن الزرنيخ ، والتي تم اكتشافها من خلال دراسة أجريت في العشرون من شهر مايو الحالي. والتي أظهرت أن هذا النبات يمتص معدن الزرنيخ الثقيل والموجود غالبا في التربة بمساعدة ثلاث جينات تصنع البروتينات التي تساعد ترسانة المعدن أثناء انتقاله عبر خلايا النبات إلى حجرة خلوية تسمى الفجوة والتي يتم فيها عزل الزرنيخ.