نفخر جميعا كعرب بكل الأطباء العرب الذين أثبتوا انفسهم وجعلوا أنفسهم في المقدمة دائما ، وبفضل كفاءاتهم ونجاحاتهم أصبحوا الأكثر تميزا بين كل أطباء العالم ، فقد وصلوا بأنفسهم وبإنجازاتهم إلى القمة لأن لديهم العزيمة والإرادة للوصول إليها ، ومن بين هؤلاء الأطباء العرب هو فهد العبيدي أحد جراحي المملكة العربية السعودية ، فيعتبر فهد العبيدي فخرا للعرب عامة وللسعوديين خاصة ، فهو خير من أجبت أرض السعودية حيث المكانة العالية والرفيعة ، والتميز بين غيره من الأطباء ، فبفضل تميزه وكفاءاته العالية استطاع أن يصل إلى هذه المكانة الرفيعة حيث بات كل العالم يتحدث عنه وعن إنجازاته المتتالية فأصبح الآن من أشهر جراحي السعودية .
فمن هو فهد العبيدي ؟ هو فهد بن عايض العبيدي الزهراني وهو استشاري جراحة أورام وهو جراح بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض ، وهو أيضا محاضر في معهد أبحاث السرطان بجامعة لويس باستور بمدينة ستراسبورغ الفرنسية .
أهم إنجازات الدكتور فهد العبيدي : استطاع الدكتور الجراح فهد العبيدي أن يستخدم تقنية جديدة تعتمد على مناظير الجهاز الهضمي حيث تسمح بالوصول إلى تجويف البطن بدون الحاجة إلى إجراء أي جراحات بجدار البطن ، حيث قام بإستئصال قولون لسيدة فرنسية مصابة بالسرطان من دون أن يلجأ إلى أي جراحات بالبطن ، فمن الصعب الوصول إلى تجويف البطن دون اللجوء إلى الفتحات الجراحية ولكن تميزظ الدكتور فهد العبيدي جعله يستخدم هذه التقنية وينجح هذا النجاح ، حيث علق الدكتور فهد على نجاح هذه العملية مشيرا إلى أن هذه التقنية ما هي إلا استثمارا لتطور تقنيات جراحة المناظير التي تستخدم دون الحاجة إلى حدوث فتحات بالبطن .
فحينما استطاع الدكتور فهد الوصول إلى تجويف البطن تمكن بعدها من الوصول إلى القولون ، ويمكن أن تتم هذه العملية وأن يتم استهداف عضو آخر مصاب بنفس الطريقة المثلى دون اللجوء إلى الجراحة ، فنجاح هذه العملية لم يكن أثناء العملية فقد بل أيضا بعد العملية فمن المعروف أن العمليات الناتجة عن استخدام المناظير يتم من خلالها فتح ثلاث فتحات بتجويف البطن للوصول إلى الهدف ومن الممكن أن تزيد أعداد الفتحات لتصل إلى سبعة فتحات مما يجعل المريض يشعر بعد العملية بآلام شديدة بالبطن بالإضافة إلى التعرض لإلتهابات الجروح أو الفتق الجراحي أو التصاق الأمعاء بجدار البطن والأهم من ذلك كله هو التعرض لإستمرار شكل الفتحات بصورة واضحة مما يجعل المريض بحاج إلى عملية تجميلية للقضاء تماما على هذا الشكل ، ولكن مع هذه التقنية الجديدة يمكن تفادي كل هذه الأعراض فطالما لا توجد جراحة من حال الأصل فوداعا لأي آثار جانبية .
ولكن إنتشار هذه التقنية تشهد حالة من الصعوبة بسبب عدم توفر الأدوات الجراحية اللزمة الأمر الذي جعل الدكتور فهد يستخدم أدوات مناظير الجهاز الهضمي المتعارف عليها ولكنه أضاف أسلوب جديد في استخدامها ، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل طلب من أحد الشركات الألمانية الرائدة في صناعة الأدوات الطبية بصناعة الأدوات الطبية المراد استخدامها في هذه التقنية .
الدكتور فهد العبيدي لن يقصر نجاحه على نفسه بل أهداه إلى الشعب السعودي حيث أعرب عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز الكبير وقدمه بإسم المملكة العربية السعودية وإلى السعوديين ، وطالب بإستخدام هذه التقنية في الشرق الأوسط ولا سيما بالسعودية ، حيث وعد الشعب السعودي بإستخدام هذه التقنية فور عودته إلى أراضي المملكة حتى يخدم المرضى السعوديين مشيدا بدعم القطاع الصحي في المملكة له اللامحدود .