محمد سليمان الجراح ، من أشهر علماء الدين في دولة الكويت ، واستطاع خلال مسيرته أن يقدم العديد من الرسائل القيمة في الدين والفقه وفقاً للحجج والبراهين من كتاب الله وسنه رسوله – صل الله عليه وسلم
حول نشأة الشيخ محمد بن سليمان الجراح وأهم المراحل الهامة في حياته ، كان لنا هذا التقرير
نشأة الشيخ محمد بن سليمان بن الجراح : ولد الشيخ ولد محمد بن سليمان بن عبدالله الجراح الحنبلي السلفي والذي عرف فيما بعد بلقب بن الجراح في أحد احياء دولة الكويت وذلك في عام 1902 ميلادياً و 1322 هـجرياً بعد هجرة جده الشيخ عبدالله بما يقرب من أربعة عقود من إحدى قرى سدير في نجد إلى الكويت ثم الى الزبير وذلك بسبب الجدب والجفاف.
أما عن والده سليمان الجراح والذي توفي في عام 1957 ميلادياً ، فقد كان يعمل بالتجارة لفترة، وقام بفتح محلاً للتجارة وتركه إلى الشيخ محمد الجراح وأخواته وهم الشيخ داود وهو الأخ الأكبر للشيخ محمد سليمان والشيخ إبراهيم والشيخ صالح، وكان لهم ثلاث أخوات ، بدأت رحلة الشيخ محمد مع التعليم من خلال الإنضمام إلى مدرسة الملا أحمد الحرمي وبدأ من خلالها تعلم القرآن الكريم ، ثم بعد ذلك التحق بمدرسة الملا محمد المهيني وتعلم من خلالها الحساب ومنها إلى مدرسة هاشم الحنيان والذي تعلم خلالها الكتابة، والجدير بالذكر أن الشيخ محمد كان محباً للعلم ، فقام بحفظ نظم الرحبية في المواريث في بداية شبابه ثم بعد ذلك منظومة الآداب و الدرة المظيئة للسفاريني و متن دليل الطالب في الفقه للشيخ مرعي.
أهم الشيوخ التي تتلمذ على يديهم الشيخ محمد بن الجراح في الفقه :
اهتم الشيخ محمد سليمان بن الجراح بدراسة الفقه حتى أصبح أحد علامات الفقه في دولة الكويت ، وتلقى تعاليمه على يد الشيخ عبد الله خلف الدحيان والذي كان يقرأ في مجلسه تفسير ابن كثير و فتح الباري و كان يدًرس لطلاب العلم بعد صلاة العشاء في مسجد البدر، و بعد وفاة الشيخ عبد الله الدحيان، تلقى الشيخ محمد بن الجراح العلم من الشيخ عبد الوهاب عبد الله الفارس وهو أحد أهم علماء الفقه أيضاً في الكويت وتعلم منه الكثير، ومن أشهر العلماء الأخرين الذي تلقى العلم على يديهم الشيخ محمد بن سيمان بن الجراح في الجريزة العربية كان الشيخ أحمد عطية الأثري والشيخ عبد العزيز بن قاسم حمادة و الشيخ أحمد بن محمد الحرمي
أهم المراحل العملية في حياة الشيخ محمد بن سليمان الجراح : بدأ رحلته العملية في التجارة ثم بعد ذلك حمل مهمة الإمامة على أعناقة وذلك في مسجد العثمان في حي القبلة خلفاً للشيخ يوسف بن حمود ، ثم بعد ذلك تولى الإمامة بمسجد عباس بن هارون ، وعمل في الخطابة في مسجد البدر بعد أن توفى الشيخ أحمد الخميس و بعد أن تم إزالة المسجد عاد من جديد لتولى مهمة الخطابة في مسجد العثمان ثم انتقل إلى مسجد الساير القبلي و أخيراً تولى الإمامة في مسجد السهول والخطابة في مسجد المطير في ضاحية عبد الله السالم ، وعرف الشيخ محمد بن سليمان بن الجراح بغزارة عمله في الفقه وتتلمذ على يده عدد من الشيوخ العملاقة الآن .
أشهر من تعلموا على يد الشيخ محمد بن سليمان بن الجراح :
فقد تتلمذ على يده الشيخ وليد المنيس والشيخ محمد بن ناصر العجمي و الشيخ فيصل بن يوسف العلي والشيخ ياسر المزروعي
وفاة الشيخ محمد بن سليمان بن الجراح : لم يستطع محمد بن الجراح مواصلة الخطابة آخر أيامه لكنه واظب على إعطاء الدروس الفقهية حتى بالأيام الاخيرة من حياته، وتوفى الشيخ محمد سليمان الجراح في فجر يوم الخميس 13 جمادى الأولى 1417 والموافق عام 1996م