استمرارا لردود الأفعال الدولية لأحداث الشغب التي شهدت مبارة السعودية وماليزيا مساء يوم الثلاثاء الماضي في استاد شاه علم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور في اطار التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 ، استنكر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة ما حدث لمشجعي المملكة ، كما أبدى استعداده للتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في التحقيقات التي يجريها للوقوف على تداعيات الحدث .

وعن آخر ما وصلت إليه الواقعة القاء الشرطة الماليزية القبض على 11 متطرف من مشجعي المنتخب الماليزي (التراس مالاي) ، الذين قاموا بشغب عنيف خلال المباراة بالقاء القنابل الدخانية والنارية على مدرجات مشجعي السعودية ، مما أدى لاندلاع الدخان في الملعب والذي حال دون مواصلة المبارة التي كانت نتيجتها تقدم المنتخب السعودي على المنتخب الماليزي بهدفين مقابل هدف واحد ، ولكن الحكم الهونغ كونغي قرر ايقاف المبارة .

كانت احداث الشغب عنيفة للغاية مما أدى لتحويل ملعب شاه عالم القريب من العاصمة الماليزية لساحة حرب تشتعل بالمفرقعات الحارقة التي تلقى على مدرجات المشجعين واللاعبين ، إلى جانب تكسير الكراسي والقائها على رجال الأمن ، مع الصواريخ المشتعلى التي تتطاير وسط الجماهير الغاضبة .

اسفرت هذه الأحداث المؤسفة عن تعرض عدد من مشجعي المنتخب السعودي داخل الملعب والمدرجات لهجمات من قبل مسلحين ملثمين والضرب بالعصي والهراوات الثقيلة ، مما أدى لتعثر وسقوط البعض عند محاولة الفرار إلى ردهات الملعب الداخلية في انتظار 8 اتوبيسات لتقلهم تحت حماية الشرطة .

ذكرت عدة روايات على لسان عدد من مشجعي المنتخب السعودي الذين تعرضوا للضرب والإصابات في أحداث شغب المباراة ، كان أحدها رواية طالب يمني 23 عام اصيب برضوض في كاحل قدمه الأيمن نتيجة تعثره عند محاولته الهرب من مهجمي التراس ماليزي مع استنكار شديد مما حدث .

محمد أبو عبيدة مشجع 26 عام هاجمه المتطرفين على مدرج الملعب ففر هاربا للخارج ، يذكر أن خروج المشجعين لخارج الملعب كان بعد تأكيد رجال الأمن لهم بالسيطرة على الموقف لكنه تفاجئوا بحاملي الهراوات بالخارج .

كما تعرض أحمد المبارك 23 عام سعودي الجنسية من تكاتف 20 ماليزي من المهاجمين عليه خارج الملعب ، وضربه بالعصي مسببين العديد من الكدمات علىي ده عند محاولتهم لنزع الساعة منه بشدة وعنف .

أما قائد شرطة مدينة شاه علم شافيان مامات فقد رفض التعليق على خبر الاعتقالات الذي انتشر اليوم بالعديد من الجرائد والصفحات ، مع تأكيده العمل المستمر لمعرفة كيفية دخول القنابل والمفرقعات النارية لداخل الملعب ، كما انكر ابلاغه باصابة أحد مشجعي المنتخب السعودي من قبل سفير السعودية في ماليزيا فهد الرشيد أو من آخر ، ومن المنتظر في الأيام القليلة القادمة ظهور نتائج التحقيقات حول أحداث شغب المبارة .