قصة فيلم موبي ديك، هي قصة مأخوذة عن رواية تحمل نفس الاسم من تأليف الروائي العالمي هيرمان ملفيل، تم انتاجه في عام 1965م من إخراج جون هيوستن في عام 1956م، تدور أحداث الرواية حول فكرة الصراع من أجل الحياة والتي يتبناها موبي ديك وفكرة الثأر والتي يتبناها البطل “أهاب” والذي يقوم بدوره الممثل العالمي جريجوري بيك، وقد حصل الفيلم على العديد من الجوائز وعلى إعجاب النقاد.
طاقم العمل
يتشارد بيزهارت، جريجوري بيك، ليو جين، هارى أندروز، سيموس كيلى، جوزيف توملتى، تامبا آلين، أورسون ويلز، تأليف هرمان ملفيل، إخراج جون هيوستن، إنتاج 1956م
أهاب والحوت موبي ديك
من ميناء ولاية ماساشوستس الأمريكية، تنطلق سفينة باكود الضخمة، وعلى متنها مجموعة من البحارة الذين خرجوا في رحلة لصيد الحيتان، أما قبطان السفينة، والذي يدعى أهاب، فقد خرج بهدف أخر غير صيد الحيتان، أو ربما خرج للصيد ولكن لصيد، حوت بعينه، وهذا الحوت هو موبي ديك، الحوت الأبيض الذي حوله من رجل مفعم بالحيوية والنشاط، يقبل على الحياة بالمزيد من التفاؤل والسعادة المفرطة، إلى رجل لا يرى أمام عينيه سوى نار الانتقام، من هذا الحيوان الذي التهم احدى قدميه بين فكيه شديدي الشراسة، مما جعله يلجأ إلى استعمال قدم مصنوعة من الخشب، كلما نظر إليها علم أنه ليس عليه التراجع عن قراره في الانتقام.
جائزة أهاب الذهبية والبحث عن موبي ديك
لم يكن أهاب ليتمكن من تنفيذ انتقامه بمفرده، وإنما كان عليه الاستعانة بمجموعة من البحارة من أجل تنفيذ مهمته، لذلك فقد أعلن عن جائزة قيمة لمن يساعده في العثور على هذا الحوت، الذي قُتل بسببه العديد من البحارة، وكانت تلك الجائزة عبارة عن سبيكة من الذهب الخالص، كانت تلك السبيكة طعم ثمين لكل من هم فوق السفينة، وكان عليهم المجازفة لأجل الحصول عليها، ولكنهم لا يعلمون بأن ثمن الحصول عليها أغلى بكثير، وأنه من الممكن أن يكلفهم أرواحهم، مرت الأيام، وتعاقب الليل والنهار، ومازال موبي ديك لم يظهر، وكلما مر يوم كانت نيران أهاب المتعطشة للانتقام تزيد أكثر فأكثر، أما البحارة فقد انشغلوا بصيد الحيتان الأخرى، والتي خرجوا في الأصل من أجلها، للحصول على زيت العنبر الباهظ الثمن الذي يؤخذ منها.
العثور على موبي ديك
بعد أيام طويلة، يلاحظ أحد البحارة موبي ديك، وهو يسبح بين الأمواج، فيخبر أهاب بذلك، الذي تغلي دمائه في عروقه، بعد سماع ذلك، وتبدء مطاردة موبي ديك، من قبل القائد أهاب ومن هم فوق السفينة، وفجأة وبعد أن يعتقد الجميع من تمكنهم من السيطرة على هذا الحوت الشرس موبي ديك، يستطيع في أخر لحظة الإفلات من بين أيديهم، ويصبح هو من يقوم بمطاردة أهاب ومن هم فوق السفينة.
وبدأ في مهاجمة السفينة، ومحاولة تحطيمها بأنيابه الحادة، حتى تمكن من تدمير أجزاء كثيرة منها، شعر البحارة بالفزع الشديد مما يحدث، وعلموا باقترابهم الحتمي من الموت، وأنهم إن لم يموتوا بواسطة موبي ديك، فسوف يموتون غرقا، أما أهاب فقد أعمى الانتقام عينيه، فلم يعد يرى أمامه سوى شيء واحد، وهو قتل ذلك الحوت، والقضاء على هذا الشعور البائس الذي سكنه منذ أن فقد قدمه، ولم يعد يسمع صراخ البحارة المستغيثون من حوله، ولم يرى دماء البحارة، التي حولة مياه البحر الزرقاء، إلى اللون الأحمر.
موبي ديك ينتصر
الهجوم المتتابع زاد من ثورة الحوت الأبيض، حتى تحول إلى نيران مشتعلة تحطم كل ما أمامها، واستطاع أن يسيطر على السفينة وما بها ، حتى تمكن من القضاء على أغلبهم، أما من استطاعوا الفرار من براثنه، فقد غرقوا داخل السفينة، التي سقطة في عمق المحيط، بسبب تحطمها، أما أهاب فتلك المرة لم يفقد قدمه، ولم يستطع الأخذ بثأره الذي ظل يحلم به طويلا، ولكنه فقد روحه بالكامل، فقد هجم عليه موبي ديك، وهو ينظر إلى عينيه متحدي، وكأنه أراد أن يخبر القائد أهاب أنه كان واهمًا حين اعتقد بأنهم، من الممكن التغلب عليه أو قتله، كانت تلك هي النظرة الأخيرة قبل أن يلتهم القائد أهاب، بين براثن موبي ديك.