تقول الحكمة القديمة تعددت الأسباب والموت واحدًا، مما يعني أنه مهما كان السبب الذي أدى بك إلى الوفاة إلا أن النتيجة النهائية ذاتها فقد حصلت على لقب ميت، إلا أن البعض يرى في تجربة الموت ضحكًا تجربة مثيرة للاهتمام حيث يرى صاحبها مر بأصعب اللحظات التي قد يمر بها أي إنسان وهو يضحك مما يعني أنه لا يوجد ألم ولا معاناة في الموت، مما جعل البعض يطلق على هذه التجربة الموت السعيد.
1. “أليكس ميتشل” شكرًا على هذه الموتة :
في عام 1975م، وبينما كان أليكس ميتشل يشاهد مسلسله الكوميدي المفضل ومع أكثر المشاهد تفاعلًا في المسلسل ظل ميتشل يضحك بشكل متواصل لمدة 25 دقيقة حتى توفى، وعندما أحضرت زوجته الطبيب شخصت الحالة بتوقف في عضلة القلب نتيجة للضحك بشكل متواصل لفترة طويلة، وبعد إتمام مراسم الدفن قامت أرملته بإرسال رسالة إلى القائمين على العمل التليفزيوني تشكرهم فيها من أجل مساهمتهم في جعل اللحظات الأخيرة لزوجها سعيدة.
2. “بيترو أرتينو” الشاعر الساخر :
بيترو أرتينيو هو أحد الشعراء الإيطاليين المعروفين والذي اشتهر بأعماله الساخرة والتي تحمل الألفاظ اللاذعة لأصحاب السلطة من ذوي النفوذ بإيطاليا والذي توفى في أواخر القرن الخامس عشر نتيجة للضحك المتواصل مما أدى إلى صعوبة في التنفس وموته مختنقًا وكان عمره حينها 64 عامًا.
3. “فيشر بيرت” العرض الأخير :
في عام 1782 قررت السيدة فيشر بيرت حضور العرض المسرحي أوبرا المتسول مع إحدى صديقاتها وظلت طوال المسرحية تضحك بشدة حتى أنها اضطرت للخروج بسبب صوتها المرتفع أثناء الضحك وعدم استطاعتها السيطرة على ضحكها وبالفعل خرجت من المسرح وهي ما زالت تضحك حتى توقف قلبها عن الضحك وماتت على أعتاب المسرح.
4. “بيكوس” بيل مات ولم يعرف أحد لماذا كان يضحك :
راعي البقر بيكوس بيل هذا الرجل صاحب الوفاة السعيدة الذي لم يعرف أحد حتى الآن السبب الحقيقي وراء ضحكه، وتبدأ الحكاية في أحد الأيام خرج بيكوس كعادته وأثناء مروره بالطريق وجد أحدهم يمشي على الطريق بطريقة غريبة فظل يضحك ويضحك حتى توقف قلبه ومات وسط اندهاش المارة وجهلهم السبب الذي يضحك من أجله إلا أنه في النهاية مات وهو يضحك، مما جعل نهايته سعيدة.
5. “مارتن الأول” مات بعد أن أكل الأوزة:
مارتن الأول ملك كورسيكا، هذا الملك الذي مات مبتسماً ولا نعلم هل مات من الضحك أم نتيجة التهامه أوزة كاملة، وتبدأ القصة عندما كان الملك مارتن الأول يتناول وجبة العشاء حيث اصر يومها على تناول أوزة كاملة فقد كان يحب الطعام والضحك وبعد تناول هذه الوجبة الدسمة أراد أن يختتم يومه ببعض الضحك فأرسل في طلب المهرج الذي جعل يضحك الملك حتى أن الملك دخل في نوبة من الضحك المتواصل مات على اثرها وسط اندهاش جميع من بالقاعة الملكية وعند الإرسال في طلب الطبيب تم تشخيص الحالة بأن الملك مات نتيجة عسر الهضم والضحك فيالها من موتة سعيدة.
6. “زوكسيس” أفروديت المضحكة :
عرف عن الرسام اليوناني زوكسيس، براعته الشديدة في الرسم حيث كانت موهبته الوحيدة التي يتكسب منها قوته، وكان دائمًا ما يذهب له الناس لرسم بورتريه خاص بهم يحتفظون به في بيوتهم أو متاجرهم، وفي أحد المرات جاءته امرأة طاعنة في السن وطلبت منه طلب في غاية الغرابة، فقد طلبت أن يرسمها على شكل الآلهة أفروديت التي تعرف بالأنوثة والجمال الطاغي، وقد قام زوكسيس بتنفيذ طلبها، وما أن انتهى من رسم البورتريه حتى ظل يضحك ويضحك حتى وقع ميتًا ويبدو أن أفروديت التي رسمها لم تكن فاتنة فقط بل مضحكة أيضًا.