الزراعة في البيوت المحمية و يتم بها عمل أماكن او منشآت خاصة ( الصوبة او البيوت المحمية ) لزراعة النباتات و حمايتها من الظروف البيئية في الأراضي المكشوفة حيث يتم إنتاج المحاصيل في غير أوانها ففي هذه البيوت يتم التحكم في جميع العوامل البيئية المؤثرة في النبات من حيث الإضاءة و درجة الحرارة بحيث تتلائم مع نمو النبات المراد زراعته للحصول على أفضل و أغزر إنتاج .
من مميزات الزراعة في البيوت المحمية ( الصوبة ) او الغرض منها .
• إنتاج محاصيل في غير موسمها .
• العمل على توفير الظروف البيئية الملائمة للنبات و حمايته من الظروف البيئية الغير ملائمة .
• حماية النباتات من الآفات الحشرية التي توجد في البيئة المفتوحة خارج البيوت المحمية .
• تسمح الصوبة او البيوت المحمية بتوفير الظروف البيئية المناسبة مما يساعد على الحصول على أكبر قدر من الإنتاجية للأصناف المرزوعة حيث يسمح هذا النوع من الزراعة بالتوسع الأفقي و بخاصة في الزراعات الهجينة .
لكن يعاب على هذا النوع من الزراعة إرتفاع تكلفة الزراعة حيث يتكلف الزارع ليس فقط تكلفة الزراعة و إنما أيضًا يتكلف تجهيز البيوت المحمية و الذي يختلف بحسب نوع الصوبة المستخدمة من حيث الهيكل و الغطاء المستخدم فهناك من الهياكل أنواع مختلفة و الهياكل تبدأ من الخشب و حتى الألومنيوم و هو أغلى أنواع هياكل البيوت المحمية و هناك الأغطية و التي تتنوع أيضًا و التي تبدأ من البلاستيك الذي يمثل أرخص الأغطية و حتى الزجاج الذي يمثل أغلاها و غيرها من عوامل تجهيز الصوبة .
ما هى طريقة الزراعة داخل البيوت المحمية ؟
1- تجهيز الأرض لتركيب البيوت المحمية .
• حرث الأرض حسب تماسك التربة للتربة الغير متماسكة حرثة واحدة كافية أما للتربة المتماسكة فيتم حرثها مرتين طولية و عرضية بعمق حوالى 60 سم .
• تسوية الأرض حتى تكون جميع البيوت في مستوى واحد .
• تربيع الأرض اي تحديد الأركان و تحديد بدايات البيوت و نهاياتها و إتجاهها و دق أوتاد البيوت المحمية .
2- تجهيز البيت المحمي أيًا كان نوعه او شكله الهندسي حيث توجد أنواع مختلفة و أشكال هندسية مختلفة للبيوت المحمية منها ( القبة الكروية النصف إسطواني النصف دائري او المحوري و غيرها من الأشكال الهندسية ) .
3- عملية الزراعة تتم كالآتي : –
اولًا تجهيز الأرض للزراعة يتم حرث الأرض مرتين بأعماق مختلفة حتى نضمن عدم تكتل التربة ثم تسوى الأرض و تنعم و تقسم الى خطوط المسافة بينها يتم تحديدها بناء على نوع المحصول المزروع و نوع التربة .
ثانيًا التسميد الزراعة في البيوت المحمية تقوم على فكرة التكثيف في الزراعة لذلك يجب أن يكون لعملية التسميد أهمية خاصة و في هذه الأيام لا يفضل إستخدام الأسمدة العضوية حيث أنها لا تزود النبات او تعوض التربة بالشكل الكافي من المواد الغذائية المطلوبة لعملية الزراعة المكثفة و تتم إضافة الأسمدة بالطرق التالية
• الخلط مع التربة حيث أن سماد السوبر فوسفات (0:20:0) او السوبر فوسفات الثلاثي (0:45:0) و هيدروكسيد الكالسيوم او كربونات الكالسيوم او كربونات الكالسيوم و الماغنسيوم او كبريتات الكالسيوم تضاف هذه الأسمدة و تخلط مع التربة قبل الزراعة و كذلك العناصر الصغرى أما أسمدة النيتروجين و البوتاسيوم فيفضل وضعها على دفعات كلما إحتاجت التربة او النبات لذلك .
• أسمدة بطيئة الإنحلال و منها الأزموكوت و التي تستغرق في التربة من 3 شهور الى 12 شهر حسب غلاف البلاستيك المحيط بالسماد و يتم وضعها فوق سطح التربة او تخلط معها لا فرق هناك ايضًا ملح فوسفات الأمونيون المغنيسية و توضع بالخلط مع التربة حتى لا تفقد سريعًا اذا وضعت فوق سطح التربة و يستفيد النبات من هذا السماد عندما يذوب في مياه الري و يستمر في التربة من 4 الى 5 شهور و هناك اليوريا فورمالدهايد و يستمر في التربة من 3 الى 4 شهور و يتم خلطه في التربة او رشه فوق السطح .
• الأسمدة السائلة هذه الطريقة في التسميد بإستخدام الأسمدة السائلة الأفضل و الأكثر إستخدامًا حيث توفر تلك الأسمدة جميع المواد الغذائية المطلوبة للنباتات ما عدا الفوسفورو الكالسيوم و بخلط أنواع متعددة من هذه الأسمدة نستطيع الحصول على تركيبات تسميدية مختلفة يتم وضع السماد في براميل و يتم الأخذ منه كلما دعت الحاجة او يمكن إضافة خلاطات مع خطوط الانابيب تقوم بخلط مقادير من الأسمدة مع مقادير من مياه الري حسب القدر المطلوب مما يسمح بإمداد النبات بمقادير ثابتة من السماد على حسب الإحتياج .
• رش المجموع الخضري هي طريقة ليست مستحبة و يفضل إستخدامها في أضيق الحدود تستخدم فقط في حال الحاجة الى تسميد سريع و هي تستخدم لبعض العناصر فقط مثل الزنك النحاس الحديد المنجنيز البورون الموليبدنم و هي تتم برش السماد على أوراق النبات ليتم إمتصاصه سريعًا لكنها غير مضمونة و القدرة على التحكم بها أقل كثيرًا من الخلط بالتربة .
• التسميد بثاني أكسيد الكربون هذه الطريقة في التغذية يمكن إتباعها في فصل الشتاء حيث لا يتم فتح البيوت المحمية بالأيام مما يهدد بنقص كمية ثاني أكسيد الكربون و الجميع يعرف أهميته للنباتات لذا يمكن إضافة ثاني أكسيد الكربون بنسبة من 1000 الى 1500 جزء من المليون و هي النسب المتعارف عليها عالميا و هي غير مضرة بالإنسان .
ثالثًأ الري هناك أكثر من نظام للري يمكن إستخدامه في البيوت المحمية و هى
• الري السطحي و يتم بأكثر من وسيلة
الخراطيم و التي تنتهي بما يشبة رشاشات الزراعة اليدوية المتعارف عليها حتى لا تتناثر الجذور و التربة في حال دفع المياه من الخرطوم دون المرشة .
الأنابيب المثقبة و تكون الثقوب على مسافات متساوية و هى ذات أنواع مختلفة و تمتد بين الخطوط .
المنقطات و من أشهر الأنابيب المستخدمة في هذه الطريقة أنابيب الأسبكته و تكون عبارة عن أنبوب رئيسي يمتد بطول البيت و تتفرع او تخرج منه أنابيب صغير تمتاز بالمرونة و ينتهي كل أنبوب بمنقط من الرصاص .
الري بالرشاشات اليدوية يستخدم في المساحات الصغيرة او الأجزاء التي لم تصل اليها المياه بشكل كافي او ازالت جافة .
• الري التحتي و منه
الري بالنشع و فيه يتم وضع أصص الزراعة على لبادات و عند الري يتم تبليل اللبادات و بخاصية النشع تنتقل المياه الى الأصص من أسفل الى أعلى لكن هذه الطريقة تسمح بنمو الطحالب على اللبادات .
الري بطريقة المد و الجزر حيث يمكن الري هنا عن طريق وضع الأصص في صواني مثقبة عند الري تملئ الصواني بالمياه و عند الإنتهاء من الري يتم تصريف المياه الى أحواض خاصة حيث يعاد إستخدامها فيما بعد .
الري بطريقة الحصى هنا يتم تمرير أنبوب الري المثقب في المرقد على شكل حرف ( V ) و يوضع فوقه طبقة من الحصى الصغير الحجم ثم طبقة رقيقة من الرمل في حال الزراعة في الأصص و يتم غرس أصص الزراعة بها او يتم وضع طبقة تربة سميكة حسب نوع النبات المزروع و هنا تتم الزراعة بشكل مباشر في التربة دون أصص .
• الري بالرش و يكون الرش عادة اما بالرزاز او الضباب و يستخدم للنباتات التي تحتاج الى رطوبة عالية و تستخدم هذه الطريقة في الري في بيوت التكاثر و خاصة التكاثر بالعقل لكن نتيجة للرطوبة الزائدة فإن البيئة تكون مناسبة لإنتشار الأمراض .
• الري بواسطة المحاليل المغذية هنا تضاف المواد الغذائية التي يحتاجها النبات الى مياه الري و يتم ضبط درجة الحموضة و إدخال الهواء للمحلول و إمداد النبات به بالأنابيب او الحصى او الرمل .
رابعًا منظمات النمو و هى تعمل على زيادة الإنتاج و كذلك الإنتاج بمواصفات معينة و تستخدم المنظمات بشكل أكبر مع نباتات الزينة لكن بشكل عام فإن كل منظم للنمو يذكر على عبواته يستخدم لأي النباتات و ما هى تأثيراته .
خامسًا جدولة المحاصيل و توقيتها الترتيب و الدقة في أي عمل من عوامل النجاح و كذلك في عملية الزراعة في البيوت المحمية حيث يتم تحديد موعد دخول و خروج المحصول و بناء عليه يتم تحديد باقي عمليات الزراعة الاخر من ري و تسميد و فترات الإضاءة و إضافة منظمات النمو و كل مراحل العملية الزراعية .
هناك أكثر من وسيلة تؤثر في جدولة و توقيت المحاصيل و هى
الحرارة حيث تعتبر من العوامل المهمة في عملية النضج و بشكل عام فإن زيادتها يؤدي الى النضج بشكل أسرع في اغلب أنواع المحاصيل .
الفترة الضوئية و هي المدة التي يتعرض فيها النبات للضوء و يختلف تاثير طول او قصر الفترة الضوئية حسب نوع النبات هل هو من النباتات التي تحتاج للضوء بكثرة في النمو ام لا .
شدة الإضاءة تاثيرها يعتمد على نوع النبات و مدى إحتاجه لها .
التطويش اي قطع او قص القمم النامية و هى عملية تعتمد على فكرة التخلص مما يعرف بالسيادة القمية مما يسمح بالنمو الأفقي للنبات و ذلك يعني أفرع و براعم جديدة و بالتالي محصول أكبر .
منظمات النمو يجب معرفة تأثيرها على كل نبات بشكل دقيق بقدر المستطاع .
سادسًا مكافحة الآفات و الأمراض البيوت المحمية قد تكون عرضة لإنتشار الأمراض و الحشرات نظرًا للبيئة المصنعة داخلها و لمكافحتها يجب إتباع مجموعة من الخطوات
• البحث عن أصناف مقاومة للأمراض للقيام بزراعتها .
• الزراعة في تربة معقمة قدر الإمكان .
• إحضار او شراء البذور من مصدر موثوق لضمان خلوها من الأمراض الفيروسية .
• التعامل مع البذور بالمبيدات الفطرية الموصي بها و المناسبة .
• في حال الإصابة يجب إستخدام مبيدات قليلة السمية و فترات أمانها قصيرة و لا تدوم على النبات فترة طويلة في حال تم رشها و الثمار على النبات .