أصبح هناك الكثير من الناس الآن يبحثون عن الزراعة في المنزل و إستغلال أي مساحة لزراعة بعض مستلزمات المنزل ضمانا لخلو المزروعات من المبيدات ذات التأثير السئ على صحة أفراد الأسرة كما أنها وسيلة جيدة و مفيدة لملئ أوقات الفراغ سواء لربة المنزل او حتي الأبناء او حتى إستخدامها كمشروع صغير لإدرار الربح و تعتبر أسطح المنازل من الأماكن الجيدة لتنفيذ ذلك نظرًا لمساحتها الكبيرة نسبيا مقارنة بالبلكونات و لجودة تهويتها و تعرضها للشمس كما أن مساحة السطح قد تسمح بزراعة بعض المزروعات الكبيرة نسبيا او التي تحتاج لمساحة كبيرة.
الآن لنتعرف معًا كيف نستطيع العمل على زراعة سطح منزلنا خطوة بخطوة .
أولًا تجهيز المكان .
1- يجب التأكد من أن سطح المنزل معرض للشمس خلال اليوم على الأقل لمدة 4 ساعات .
2- قبل البدأ في الزراعة يجب العمل على تنظيف السطح من القاذورات و الحشرات و القوارض بفترة جيدة و العمل على إزالة أي متعلقات او مخلفات قد تعوق وصول الشمس للسطح .
3- إختار نظام الزراعة الأنسب لك و لنوعية النباتات التي تنوي زراعتها و إن كنت حديث في مجال الزراعة فلتبدأ بالنظم البسيطة حتى تتعلم .
ثانيًا :- المكونات الرئيسية التي سوف تحتاجها للعملية .
هنا سنتحدث فيما يخص الأنظمة البسيطة للزراعة
1- تجهيز طاولات خشبية متر في متر مع أحرف بإرتفاع 10 سم و أرجل بإرتفاع 50 سم لتصبح وحدات او أحواض للزراعة بها .
2- إحضار بلاستيك بسمك 025 سم يتم به تبطين الأحواض المجهزة .
3- ثقب الأغلفة البلاستيك و الأحواض ثلاث ثقوب قطر الثقب 1 سم ؛ لتصريف المياه الزائدة عن الحاجة .
4- تجهيز 100 ليتر من البيئة الزراعية التي تتكون من خليط من حبيبات البيتموس ( عبارة عن مادة عضوية متحللة توجد في المناطق الرطبة من العالم على مساحات تعرف بمناجم البيتموس ) و البرليت ( مادة غير عضوية خفيفة الوزن ثابتة التركيب الفيزيائي لا تحتفظ بالمياه ) و يكون الخليط بنسبة متساوية و مخلوط بشكل جيد .
5- توضع التربة الزراعية في الأحواض الخشبية و يضاف اليها الماء ثم يتم بذر البذور او وضع الشتلات و يسع الحوض المتر المربع من 12 الى 24 نبتة على أن تكون المسافة بين كل بذرة من 20 الى 25 سم .
لماذا يجب مراعاة تلك المسافات :-
• إن قلة المسافة بين البذور تجعل النبات ضعيف نظرًا للصراع بين النباتات على الماء و الغذاء ؛ بسبب التقارب بينهم كما يساعد على إنتشار الأمراض و تأثر المحصول .
• اما زيادة المسافة تؤدي الى قلة المحصول و بالتالي تكون التكلفة عالية مقارنة بالإنتاج .
ثالثًا نظم عملية الري .
* بالنسبة لري الخضروات يتم ريها مرتين في اليوم و يفضل ريها في أوقات بعيدًا عن الحر ؛ لذا يفضل توزيع مرات الري بين الصباح الباكر و آخر النهار و في أيام الحر الشديد تزيد عدد مرات الري الى ثلاث مرات في اليوم .
* بالنسبة للفواكه يتم ريها مرة واحدة في اليوم و ايضا بعيدًا عن أوقات الحر الزائد خلال اليوم ؛ لذا يفضل الري إما في الصباح الباكر او آخر النهار و في أيام الحر الشديد يتم ريها مرتين في اليوم .
* إضافة المحلول المغذي الذي يضم العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات الى مياه الري مرة يوم بعد يوم .
رابعا نظم الصرف .
عند القيام بعملية ري النباتات نقوم بوضع إناء أسفل الثقوب لتجميع المياه الزائدة عن الحاجة و إعادة إستخدامها في اليوم التالي لري النباتات بعد خلط المحلول المغذي بها و يتم الخلط بنسبة 5 جرام لكل 5 لتر ماء و يتم الخلط جيدا حتي ذوبان المحلول تماما في مياه الري .
خامسًا وقاية المزروعات .
بالنسبة للفاكهة و الخضار للمحافظة عليها من الآفات و الحشرات الضارة نقوم بإستخدام بعض المواد الغير ضارة سواء بالإنسان او البيئة و نرش النبات بها و منها :-
• الكبريت الميكروني .
• مادة الفيرتميك و هى مادة حيوية غير كيميائية .
يتم رش النباتات في الصيف كل ثلاث أسابيع و في الشتاء كل أسبوعين .
هناك ايضا بعض المستخلصات الطبيعية التي تستطيع إستخدامها للمحافظة على النباتات و تقوم انت بتصنيعها مثل
• مستخلص الثوم :- حيث تحضر 5 جرام من فصوص الثوم الطازج و تقومم بطحنها و إضافة لتر من المياه لفترة من الوقت ثم تقوم بتصفيه المياه و إستخدام المستخلص في رش الآفات الفطرية و الحشرات بمعدل مرة كل أسبوعين .
• مستحضر آخر تستطيع الحصول عليه من مزج ملعقة خميرة و ملعقتين سكر و لتر من المياه ثم تقوم بوضع الخليط في الثلاجة لمدة يوم و ترش به النباتات لمقاومة الآفات الفطرية .
اما بالنسبة لنباتات الزينة فيمكن أن تستخدم معها المبيدات الكيميائية المتوفرة في الأسواق حسب الآفة او المرض المصاب به النبات .