الاعتذار هو كل الادب وكل الاحترام فهو قوة وليس ضعف وهو وقار وليس تقليل من الذات ، فكم من الاشخاص عندوا ولم يعتذروا وقت الخطأ ونالوا ما نالوا من السخط واللوم والتقليل من ذاتهم ، ومعنا الان افضل الاشعال والقصائد التي قيلت عن الاعتذار فلنتعرف عليها خلال السطور التالية

قصيدة للشاعر ابراهيم ناجي

يا صفوة الأحباب والخلانِ

عفواً إذا استعصى عليّ بياني

الشعر ليس بمسعفٍ في ساعة

هي فوق آي الحمد والشكران

وأنا الذي قضّى الحياة معبراً

ومرجعاً لخوالج الوجدان

أقفُ العشيةَ بالرفاق مقصراً

حيران قد عقد الجميل لساني

يا أيها الشعر الذي نطقت به

روحي وفاض كما يشاء جناني

يا سلوتي في الدهر يا قيثارتي

ما لي أراك حبيسة الألحان

أين البيان وأين ما علمتني

أيام تنطلقين دون عنان

نجواك في الزمن العصيب مخدِّر

نامت عليه يواقظ الأشجان

والناس تسأل والهواجس جمة

طبٌ وشعر كيف يتفقان

الشعرُ مرحمة النفوس وسِرّه

هِبة السماء ومِنحة الدَّيان

والطبُ مرحمة الجسوم ونبعُهُ

من ذلك الفيض العليّ الشان

ومن الغمام ومن معين خلفه

يجدان إلهاماً ويستقيان

يا أيها الحبُّ المطهر للقلو

بِ وغاسل الأرجاس والأدران

ما أعظم النجوى الرفيعة كلما

يشدو بها روحان يحترقان

أنفا من الدنيا وفي جسديهما

ذُلّ السجين وقسوة السجان

فتطلعا نحو السماء وحلقا

صُعُداً إلى الآفاق يرتقيان

وتعانقا خلف الغمام وأترعا

كأسيهما من نشوة وحنان

اكتب لوجه الفَنِّ لا تعدل به

عَرَض الحياة ولا الحطام الفاني

واستلهم الأمَّ الطبيعةَ وحدَها

كم في الطبيعة من سَرِيِّ مَعان

الشعرُ مملكة وأنتَ أميرُها

ما حاجة الشعراء للتيجان

هومير أمّرهُ الزمانُ لنفسه

وقضت له الأجيال بالسلطان

اهبط على الأزهار وامسح جفنها

واسكب نداك لظامئ صَديان

في كل أيك نفحة وبكل رو

ضٍ طاقة من عاطر الريحان

قصيدة سامحيني

سامحيني صغيرتي

فالحب لا أقوى عليه

فليس درباً من دروبي

ويوماً لم أسعى اليه

للحبِ أشياء غريبة

قد نصادف منها يوماً

قد تلاقي النفس لوماً

لكني دوماً

لن أقول بأنني يوماً أحب

فالحب ليس طريقتي

فسامحيني صغيرتي

اليوم أعرف أنكِ

تبغين شيئاً لايجول بخاطري

فلتغفري

ذنباً لقلبٍ يحتضر

ولنختصر كل الطرق

ولتمنحيني دمعةً

إن قالو ..

ماتت كل الدموع بمقلتي

وسامحيني صغيرتي ..

قصيدة اعترف

أعترف لكِ ياصغيرتي

أني هربت

نعم هربت

فلن أستطيع أن أقاوم مشاعرك القوية

فحبك أعظم من هفواتي الصبيانية

حبك أكبر من ممارساتي العشوائية

حبك أجمل من كل الأشكال العادية

والغير عادية …

حبك خطر لايحب المجازفة

حبك قدر لايقبل المناصفة

حبك واضح كالسماء

حبك إما صيف وإما شتاء

حبك مبدأ لايقبل إزدواجية الأشياء

وأنا ضد كل مطامحك الرومانسية

أنا عكس كل الاشكال التقليدية

أنا دوماً شيئ جديد

يوم جديد

حلم جديد

أنا جسم غير قابل

للتغير والتحويل والترويض

فاغضبي كما تشائين

وارحلي كلما تشائين

وسامحيني …

فلن أكون كما تريدين

قصيدة للامام الشافعي

قيلَ لي قَد أَسى عَلَيكَ فُلانٌ

وَمُقامُ الفَتى عَلى الذُلِّ عارُ

قُلتُ قَد جاءَني وَأَحدَثَ عُذراً

دِيَةُ الذَنبِ عِندَنا الاِعتِذارُ

إِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً

إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا

لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ

وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا

قصيدة آسف للشاعر حمد المري :

اسف على اللي راح واسف على الجاي
واسف على ما صار مني وسويت

ارجوك سامحني على كثرة اخطاي
وارجوك تغفر زلتي يوم زليت

وارجع تراني راجع لك من اقصاي
وان ما قبلت برجعتي لك توفيت

اثرك معك صبر وعزيمه لفرقاي
وانا احسب ان مالك امل لوتحديت

خابرك لذنوبي ولحظاي نساي
معقول لك عدة ليالي ماسجيت!

جلست افكر في غيابك وش الراي
وحسيت مدري ويش انافيه حسيت

حسيت في ذنبي وفي عظم بلواي
وان الفراق يقول لي وينك امسيت

اخطيت في نفسي وفي وصفة دواي
وانا من جروح الزمن ماتشافيت

حاولت اصلح غلطتي بس ما امداي
حتى اعترفت اني تجاهلت واخطيت

والحين جيتك مندفع لك من اقصاي
وان ما قبلت برجعتي لك توفيت

قصيدة ” اعتذار ” نزار قباني :

أقدم اعتذاري

لوجهك الحزين مثل شمس آخر النهارِ
عن الكتابات التي كتبتها

عن الحماقات التي ارتكبتها
عن كل ما أحدثته ..في جسمك النقي من دمارِ

و كل ما أثرته حولكِ من غبارِ
أقدم اعتذاري

عن كل ما كتبتُ من قصائد شريرة
في لحظة انهياري

فالشعر يا صديقتي .. منفاي و احتضاري
طهارتي و عاري ..و لا أريد مطلقاً أن توصمي بعاري

من أجل هذا .. جئتُ يا صديقتي
أقدم اعتذاري

قصيدة ” أقدم اعتذاري ” نزار قباني :

يا صديقتي..عدت من اجل ان اقدم لك اعتذاري فهل تقبلين اعتذاري ؟!
اقدمة لك.. ولوجهك الحزين مثل شمس الشتاء

ومثل شمس آخر النهار
عن الكتابات التي كتبتها
عن الحماقات التي ارتكبتها

عن كل ما كنت سافكر به
عن كل ما أحدثته

في جسمك الطاهر النقي من دمار
وعن كل ماأثرته حولك من غبارِ

أقدم لك اعتذاري
عن كل ماكتبت من قصائد شريرة

في لحظات حبي… ولحظات انهياري

فالشعر ياصديقتي
هو منفاي وهو احتضاري

هو طهارتي ..وهو عاري
ولاأريد مطلقاً لك يا صديقتي

ابدا أن توصمي يوما بعاري
من أجل هذا جئتك ياصديقتي

راكعا بين يديك..من اجل ان أقدم لك اعتذاري