ان اصابة المرأة بالعدوى الفطرية اثناء الحمل اكثر شيوعا  من اي وقت اخر في حياة اي امرأة وخصوصا خلال الثلث الثاني من الحمل . حيث تزداد في هذه الفترة كثافة  الافرازات المهبلية البيضاء  و احيانا ما تكون مصحوبة برائحة كريهة .

ما هي العدوى الفطرية ؟

العدوى الفطرية  هى نوع من انواع العدوى تحدث عند عدم اتزان مستويات حموضة و فطريات المهبل حيث تسمح لنمو الفطريات و الشعور الغير مريح .

اسباب العدوى الفطرية اثناء الحمل :

ا_ لتغييرات الهرمونية التي تحدث اثناء فترة الحمل  مثل زيادة هرمون الاستروجين و هرمون البروجيستيرون .

_ تناول المضادات الحيوية او ادوية كورتيزونات .

_ الجماع المهبلي ولكن الفطريات المهبلية لا  تعتبر من الامراض التي تنتقل اثناء الجماع ولكنها تزداد بعده .

_ ارتفاع نسبة السكر في الدم .

_ الدش المهبلي  .

_ عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية .

_ نقص المناعة .

_ التعرض لبعض الضغوط النفسية .

السبب وراء تزايد العدوى الفطرية اثناء فترة الحمل :

لان جسم المرأة في فترة الحمل عادة ما تحدث فيه الكثير من التغييرات و من الصعب على الجسم مواكبة التغييرات الكيميائية التي تحدث في المهبل اثناء فترة الحمل كما ان مستوى السكر عالي في الافرازات المهبلية و التي تعتبر المصدر الرئيس لنمو الفطريات .

اعراض العدوى الفطرية :

_ عادة ما تكون الافرازات المهبلية بيضاء اللون  متجبنة و ذات رائحة كريهه .

_ و هناك نوع اخر من الافرازات يميل لونه ما بين الاصفر و الاخضر و وتكون متجبنة و ذات رائحة كريهه ايضا .

_ تزايد كبير في كمية اافرازات المهبلية .

_  احمرار  او التهابات في منطقة المهبل .

_ حرقان اثناء التبول .

_ الشعور بالالم اثناء ممارسة العلاقة الجنسية .

_ الشعور بالحكة .

التأكد ان هذه الاعراض بسبب العدوى الفطرية  :

يستطيع الطبيب المختص  ان يحدد ما اذا كانت عدوى فطرية ام لا و تحديد نوع العدوى عن طريق اخذ عينة من الافرازات المهبلية لفحصها تحت الميكرسكوب . او عن طريق الفحص السريري للمهبل و المنطقة المحيطة به .

العلاج المستخدم للعدوى الفطرية اثناء الحمل :

ينصح الاطباء باستخدام  بعض العلاجات المضادة للفطريات على شكل الكريمات الموضعية  او اللبوس المهبلي اثناء فترة الحمل و الابتعاد عن تناول الاقراص المعالجة للعدى بالفطريات . و يفضل الابتعاد عن الادوية التي تؤخذ عبر الفم لمعالجة الفطريات مثل Diflucan لتجنب انتقاله الى الجنين حيث ان الدراسات لم تكن كافيه عن تأثيره على الجنين و درجة امانه عند استخدامه اثناء الحمل . و لا توجد حاجة لمعالجة الزوج اذا لم تظهر عنده مثل هذه الاعراض .

ربما يستغرق العلاج من 10-14 يوما و ذلك للقضاء الجيد على العدوى و يمكن ان نستخدم بودرة النيستاتين بعد ذلك لمنع تكرار العدوى  ولكن في حالة التحسن خلال ثلاثة ايام من العلاج او تزايد اتلاعراض يجب اخبار طبيبك .

اذا تركت العدوى الفطرية بدون علاج يمكن ان تنتقل الى فم الطفل اثناء ولادته مسببة ما يسمى بالقلاع ويتم علاجه بشكل فعال بالنيستاتين .

الوقاية من الاصابة بالعدوى الفطرية و منع تكرارها :

_  ارتداء الملابس الداخلية القطنية او المحتوية على بطانة قطنية .

_ تجفيف المنطقة التناسلية جيدا بعد الاستحمام بمجفف خاص بها ويجب المسح من الامام الى الخلف و ليس العكس .

_الاستحمام مباشرة بعد النزول في حمامات السباحة العامة و تغيير الملابس المبللة و الرطبة  فورا.

_ عدم استخدام بخاخات النظافة او المناديل المعطرة او الفوط الصحية .

_ الحد من تناول السكريات .

_ عدم ارتداء الملابس الداخلية الضيقة لمنع التعرق والرطوبة .

_ عدم استخدام الصابون العادي لغسل المهبل و يجب اختيار غسول مناسب لهذه المنطقة او الاكتفاء بالماء الدافيء .

_ عدم استخدام الدش المهبلي و اكتفي بالاستحمام العادي حيث لا تحتاج منطقة المهبل الغسل المتكرر الذي يعرقل الكائنات التي تعيش عادة في منطة المهبل  كما ان الغسل المتكرر لا يشفي التهاب المهبل .

_ تناول الالبان التي تحتوي على lactobaccillus  مثل الزبادي او اللبن الرايب حيث  يساعد على تخفيف الالتهابات الخميرية المهبلية المتكررة .

_ تجنب غسل الملابس الداخلية باستخدام المساحيق البيولوجية و يجب شطفها جيدا بالماء بعد الغسيل .

تأثير الاصابة بالفطريات على صحة الجنين :

عادة لا تضر الالتهابات الفطرية الجنين ولكن في حالة استمرار العدوى الفطرية و عدم معالجتها  حتى ميعاد الولادة فمن المحتمل انتقال العدوى الى فم الطفل اثناء مروره بقناة الولادة مسببة بقعا بيضاء في تجويف الفم  وتعد هذه الالة من الحالات التي يسهل علاجها .