الاستنساخ البشري هو القيام بخلق بشر أو أخذ عينات من بشري لتوليد بشري جديد ، وعملت هذه النظرية على قلب العالم رأسا على عقب ، بسبب الاحتمالات التي يمكن أن تنتج عنها ، مع إمكانية نسخ بشر ، وما يمكن فعله على التوازن على الأرض ، وفي هذا المقال نتحدث عن كافة التفاصيل المتعلقة بالاستنساخ البشري.
مفهوم الاستنساخ البشري
الاستنساخ البشري هو عبارة عن صناعة إنسان كنسخة طبق الأصل من بشري أخر ، وحتى الآن تتم العمليات على نسخ الأنسجة أو الخلايا لكن لم يصل العلم حتى الآن عن كيفية نسخ إنسان كامل.
أنواع الاستنساخ
يوجد أنواع مختلفة من الاستنساخ منها الاستنساخ البشري ، ومنها العلاجي ، ومنها التكاثري ، فالعلاجي يتم به نقل الخلايا الجذعية من أجل تحفيز الخلايا الأصلية المتواجدة في جسم الإنسان ضد أمراض محددة ، أما الاستنساخ التكاثري فهو عبارة عن صنع جسد بالكامل بدلا من استنساخ خلايا محددة أو انسجه.
تاريخ الاستنساخ
الدكتور جوشوا يدربيرغ في عام 1960م صرح أنه يسعى إلى الاستنساخ البشري الكامل ، ودعا العلماء إلى البحث والمحاولة ، وفي عام 1998م تم صنع تكنولوجيا خلايا متقدمة ، واعتبرت أول نسخة بشرية مهجنة تتم ، وتم تصنيعها من خلايا ساق رجل وبويضة لبقرة بعد أن تم إزالة الحمض النووي منها ، ثم بعد 12 يوم تم تدمير هذا الاستنساخ ، وتم الإعلان أن لا يمكن اعتبار الجنين شخص إلا بعد مرور 14 يوم عليه ، وأن غرض تلك التجربة كان من أجل إيجاد علاج وليس من أجل الاستنساخ التكاثري.
وفي بداية الألفينات بدأت تجارب جديدة للاستنساخ تظهر ، وأيضا كانت من أجل العلاج فقط مثل استنساخ الخلايا الجذعية ، ولم يتم تحويل الاستنساخ بغرض التكاثر.
استنساخ الحيوانات
عندما يتم ذكر كلمة استنساخ الحيوانات على الفور تأتي إلى الأذهان النعجة دوللي ، وهي أول تجربة عملية للاستنساخ التكاثري تتم ، وتكون ناجحة لحيوان متكامل ، حيث قام العلماء بنقل نواة من خلية من خلايا الجسم الغير الجنسية أو غير التي موجودة في المبايض ، فنتج عنه الخلية التي استخدمت في النعجة دوللي الشهيرة ، وتم أخذ أيضا بويضة من المبيض ، ثم تم التخلص من النواة التي بداخل المبيض وزرعوا بها النواة التي صنعت من الخلية الأخرى ، ثم تم صعق النواة كهربائيا عدة مرات ، حتى قامت تلك النواة بالانقسام وبالفعل بدأت نمو النعجة كاملا.
فوائد الاستنساخ
للاستنساخ البشري فوائد متعددة منها:
– أن يتم الحصول على الخلايا أو الأعضاء المعدلة جينيا حتى يمكن محاربة الأمراض التي تواجه جسم الإنسان.
– القيام بالحصول على أعضاء معدلة وراثيا بحيث تكون تلك الأعضاء خالية من أي عيوب جينية وخالية من الأمراض.
– العمل على نسخ الأعضاء أو الأنسجة الخاصة بالجسد والأعضاء الحيوية.
– العمل على حماية الأنواع الحيوانية والنباتية النادرة من الانقراض من خلال استنساخها.
مخاطر الاستنساخ البشري
بالرغم من كل تلك المحاولات التي تمت في عمليات الاستنساخ إلا أن كل محاولات استنساخ البشر قد باءت بالفشل ، فأغلب النسخ التي تمت جاءت مشوهة ، أو قصيرة العمر جدا ، فلم تعش طويلا ، كما أن الاعتراضات الأخلاقية الدولية عليها عملت على التقليل من الأمر.
الاستنساخ البشري في الإسلام
عند انتشار الأمر في العالم حدث الكثير من البلبلة في المجالي الدينية ، وبالرغم أن الدين الإسلامي يشجع كافة التطورات العلمية التي تساعد البشرية ، الآن أن رجال الدين الإسلامي رفضوا فكرة الاستنساخ وحرموها ، بالطريقتين سواء عن طريق نقل نواة إلى بويضة عن طريق شطر بويضة مخصبة في مرحلة تسبق تمايز الأعضاء والأنسجة ، وقاموا أيضا بتحريم كل الحالات التي يتم إقحام فيها أي طرف ثالث وبالأخص أن كانت في عملية تكاثر بين الزوجين ، أما الاستنساخ العلاجي والخاص بالحيوان أو النبات فقد تم السماح به.
القوانين والاستنساخ البشري
عند ظهور فكرة الاستنساخ لم يكن العلماء المسلمون فقط هم من قاموا برفض الفكرة ، بل الكثير من الدول قامت بوضع القوانين التي تحرم وتجرم هذه النوعية من التجارب ، فلقد رأت بعض من تلك الدول أن عملية الاستنساخ البشري التكاثري جريمة لا أخلاقية وستعمل على خلق فوضى في العالم ، وستكون السبب في قلب الموازين البشرية ، وقد يتم استخدامها بشكل غير صحيح ، ومن تلك الدول “أستراليا- اليونان– أسبانيا- البرتغال- الولايات المتحدة– إيطاليا… وغيرهم”.