تُعرف إدارة الإنتاج والعمليات بأنها تلك العملة التي تركز على تدفق المصادر عن طريق نظام معين، حيث تدمج كافة المصادر وتحولها إلى مصدر ذي أهمية لإضفاء قيمة عليها والسيطرة عليها بالاعتماد على السياسات الإدارية، وتهدف إلى تطوير وسائل الإنتاج المسؤولة عن إيجاد السلع والخدمات التي تُلبي حاجة المجتمع وتتماشى مع أهداف المنظمة، ويُمكن وصفها بأنه مجموعة من الأنشطة المرتبطة بعملية الإنتاج، ويكون ذلك من خلال تحويل المواد الأولية والمدخلات وتمريرها بعملية معالجة لتحويلها إلى مخرجات.

إدارة الإنتاج والعمليات

يُعد القرن الحادي والعشرين هو عصر المشروعات الإنتاجية الاستثمارية، وهذا يعني تقديم مجموعة من السلع الإنتاجية والخدماتية تلبي حاجات المستهلك العصري وتحقق رغباته، بهدف تحقيق الأرباح المادية وكسب القدرة على التنافس، لأن هذا من شأنه أن يضمن قوة المنظمة المُنتجة، فيسعى كافة المستثمرين حول العالم للحصول على الرخص والاعتمادات اللازمة وتوظيف رؤوس الأموال المتوفرة واستغلال الموارد المادية والبشرية الداخلية والخارجية، بصورة تضمن نجاح العملية الإنتاجية.

تشمل الأنشطة الخاصة بالمنشآت الصناعية والخدمة كافة الأنشطة الإنتاجية واضحة المعالم في المنظمات الصناعية، ويُعرف الإنتاج في تلك المرحلة بأنه العمليات التي تحوّل المواد المدخلة بعد معالجتها إلى عناصر إنتاج، والعمليات تُعرف بأنها الممارسات والأنشطة التي تعتبر عنصرًا مهمًا في إتمام العملية الإنتاجية.

أهمية الإنتاج والعمليات

ـ للإنتاج دور هام في إفادة العملاء في منتجات المنظمة، وذلك عن طريق تقديم المنتجات المطلوبة بالكم والتوقيت المناسب للعميل.

ـ يفيد الإنتاج في رسم أبعاد المنتجات وتحديد خصائصها.

ـ وضع خصائص محددة للعمليات التي تقوم بها المنشأة.

ـ تحقيق الجودة العالية للسلع والخدمات حسب متطلبات العميل.

ـ تحقيق أهداف المنشأة المطلوبة بكل كفاءة وعلى درجة عالية من الفعالية، وذلك بالاعتماد على تفعيل العلاقات العماليّة.

ـ إحكام السيطرة على التكلفة المادية للعمل والمواد والطاقة الإنتاجية.

أهداف إدارة الإنتاج والعمليات

تهدف إدارة الإنتاج والعمليات إلى تحقيق عدد من الأهداف من أجل استمرار عملية النجاح للمنشأة، ومن تلك الأهداف :

كسب رضا المستهلك والعميل

حيث تتطلع المنشآت إلى كسب رضا المستهلك وذلك عن طريق إشباع رغباته بكل ما تقدمه له من خدمات وسلع، وأيضًا إدارة الإنتاج تهتم بهذا الشيء عن طريق إيجاد السلع والخدمات المطلوبة لدى المستهلك، والحرص على إيصالها له في التوقيت المناسب ذات جودة مناسبة وبأقل التكاليف، لكي تتمكن المنشأة من استقطاب المستهلكين والعملاء والحرص على رضاهم.

دعم المركز المالي للمنشأة

حيث تهدف إلى الترشيد والتقليل من التكاليف الخاصة بالمنشأة سواء ارتبطت هذه التكاليف بعمليات الإنتاج أو النفقات أو المصروفات، ويكون ذلك عن طريق تخفيض تكلفة إنتاج كل وحدة على حدة من كافة السلع والخدمات التي تقدمها، ويكون ذلك عن طريق الحصول على الكميّات المناسبة من المواد الخام.

دعم المركز التنافسي للمنشأة

ويتم عن طريق رفع مستوى الإنتاجية وزيادتها والحرص على إنتاج منتجات بنوعيات جيدة تتناسب مع كافة الظروف وتتلائم مع متطلبات العميل لكسب رضاؤه.

خصائص إدارة الإنتاج والعمليات

ـ القيام بتطبيق الأسلوب العلمي.

ـ الاهتمام بالتخصص الإنتاجي والخدمي.

ـ مواكبة التطورات في استخدام الآلات والتكنولوجيا الحديثة.

ـ الاعتماد على بحوث العمليات واستخدامها.

ولإدارة الإنتاج والعمليات وظائف خاصة ومن بينها :

ـ تلعب دورًا كبيرًا في اختيار موقع المنشأة.

ـ تساهم في الترتيب الداخلي وتنظيمه للمنظمة.

ـ تزوّد المصنع بالآلات والمعدات الضرورية لتحقيق أهدافها.

ـ تساعد في تصميم المنتجات من سلع وخدمات، مع التحفيز على تطويرها.

ـ التنبؤ بحجم وكمية الإنتاج المتوقع الحصول عليه.

ـ التخطيط لجدولة الإنتاج.

ـ التحكم بالمواد الخام وإدارتها والسيطرة عليها.

ـ مراقبة الجودة والاهتمام بها.

ـ إعداد البرامج الخاصة بالتدريب المهني.

ـ تحديد ملامح سياسة الأجور وأبعادها.

ـ توظيف رؤوس الأموال المتوفرة.

ـ استغلال الموارد المادية والبشرية الداخلية والخارجية، بصورة له القدرة على ضمان نجاح العملية الإنتاجية.

أهمية الإنتاج في المجتمع

للإنتاج العديد من الأسباب التي تجعله من أهم الأشياء على كافة الأصعدة، ومن أهميته :

ـ يُحسن من مستوى المعيشة في البلد، ويزد من الرفاهية.

ـ يخلق فرصة وظيفية جديدة.

ـ يُوفر المزيد من السلع والمنتجات والخدمات.

ـ يزيد من قوة الدول على التصدير.

ـ يزيد من ثروات المواطنين في البلد المنتج.

ـ يُعزز الناس على اكتساب مهارات خاصة.

ـ يساعد على تمييز الناس، وتعزيز توجهاتهم في مجالات التخصص في الأعمال.

ـ  يخلق فرص للنمو الاقتصادي، حيث يحدث في حالة تصنيع منتجات وبضائع بتكلفة قليلة على المجتمعات.

الأهمية غير المباشرة للإنتاج

يؤدي إلى زيادة النمو وتحفيز الإنتاجية في الدول النامية أو المتقدمة، ذلك لأنه عند إجراء العملية الإنتاجية في وقتها المناسب المخطط له، سيؤدي هذا إلى وفورات في عدة جوانب أهمها عمليات التخزين، فينتج عن دخول المواد الخام المستخدمة في عملية التصنيع والتي يتم توفيرها في وقتها المناسب تقليل الحاجة لعملية التخزين، وهذا بدوره يزيد من الإنتاجية ويخفض التكاليف.