من المؤكد أنك قد قرأت  أو سمعت عن الكثير من القصص الحقيقية التي تتحدث عن أشخاص مختلين عقلياً قد قاموا بالعديد من جرائم القتل البشعة بطرق صعبة و مأساوية تقشعر لها الأبدان ، و هناك الكثير من الجرائم التي هزت الرأي العام حدثت عبر التاريخ ، و اليوم نحن سوف نتناول الحديث عن واحد من هؤلاء بل يعد أخطرهم و فهو أكثر و أخطر السفاحين عبر التاريخ بيدرو لوبيز و أطلق عليه لقب وحش الأنديز ، تابع معنا لمعرفة تفاصيل قصة وحش الأنديز .

تاريخ الميلاد : ولد بيدرو لوبيز في اليوم الثامن من شهر أكتوبر لعام (1948)

محل الميلاد : مدينة توليما – كولومبيا

طفولة بائسة : لم يولد شخص في العالم يجري في دمائه الشر من المؤكد أن النشأة هي التي تخلق شخص سوي يعمل على خدمة المجتمع و شخص مجرم يعمل على تخريب المجتمع و كانت طفولة و نشأة بيدرو لوبيز لها دور أساسي في سلوكه المنحرف ، حيث أن والده قتل قبل أن يولد و يري الحياة لأنه كان عضو في حزب المحافظين الكولومبي خلال الحرب الأهلية فتم اغتياله ، و بعد وفاة والده عاشوا في فقر فأصبحت والدته عاهرة و ليس هذا فقط فكانت دائماً تقوم بضربه و تقسو عليه فعاش طفولة شاهد فيها معاناة من الفقر الشديد و البؤس و القسوة ، و لذلك كان طفل مشاكس و منحرف ، و عندما بلغ الثامنة من العمر أمسكت به والدته و هو يقوم بالتحرش بشقيقته الصغيرة فقامت بضربة و طاردة في الشارع !

حياة بيدرو لوبيز في الشارع :  أصبح بيدرو متشرد يعيش في الشارع و في يوم الأيام قابل رجل تعاطف معه و دعاه إلى منزله و وعده بتوفير الطعام و المسكن و الأمان سعد بيدرو بأنه وجد شخص سوف يأخذه من التشرد إلى حياة أفضل و ذهب مع الرجل و لكن للأسف لم يكن هذا الرجل شخص جيد كما توقع حيث أخذه هذا الرجل إلى أحدى المنازل المهجورة و هناك قام بأغتصابه بطريقة قاسية و بدون رحمة لعدة مرات و خرج بيدرو من هذا الحادثة يحمل كره شديد إلى المجتمع و أقسم على أنه سوف يفعل ما فعل به في كل فتاة صغيرة يصادفها .

بداية تحول بيدرو إلى مجرم و قاتل : بدأ  بيدرو يقوم بسرقة السيارات عندما بلغ من العمر الثامنة عشرة من العمر و في أحدى الأيام تم القبض عليه و دخل السجن و هناك تم اغتصابه مرة أخرى من قبل رجال العصابات مما جعل لهيب الحقد و الكره يشتعل في داخله من جديد فقام بالانتقام و قتل كل من قام باغتصابه داخل السجن و عند محاكمته قال أنه فعل هذا من أجل الدفاع عن النفس فتم الإفراج عنه و كان هذا في (1978) خرج بيدرو لوبيز من السجن عندما بلغ الثلاثين من العمر و بعد أن قضي سنوات طويلة  .

بيدرو لوبيز يقتل و يغتصب الفتيات :  أنتقل إلى بيرو و هناك قام بخطف العديد من الفتيات الصغيرة و قام بقتلهم و اغتصابهم حيث وصل عدد ضحاياه إلى أكثر من مائة فتاة ، و لكن في أحدى الأيام وقع في قبضة الهنود الحمر الذين قاموا بتقيده و تعذيبه و لكن بعد تدخل رجال الدين قاموا بتسليمه للشرطة ، و لكن للأسف بعد فترة قصيرة أطلقت الشرطة صراحة فأنتقل للعيش في الإكوادور و هناك مارس جرائمه من جديد و قام باغتصاب و قتل العديد من الفتيات ، و كان يقوم باغتصابهم في النهار حتى يتمكن من النظر في أعينهم و يري نظرة الرعب بها فكان يتلذذ كثيراً بهذه النظرة المؤلمة البريئة ، ثم يقوم بخنقهم  و دفنهم  ، و في يوم من الأيام حدثت سيول في الإكوادور فكشفت عن الكثير من الجثث المدفونة حيث عثرت الشرطة على جثة ثلاثة و خمسون فتاة صغيرة ، و لذلك بدأت الشرطة تبحث من جديد عن هذا السفاح .

إلقاء القبض عليه مرة أخرى : في عام (1980) ألقت الشرطة القبض عليه مرة أخرى بعد فشله في اختطاف فتاة صغيرة من أحدى  الأسواق الشعبية ، و خلال التحقيق أعترف أنه قام باغتصاب و قتل أكثر من مائتي فتاة صغيرة ، فحكم عليه بالسجن عشرون عاماً ، و الغريب أنه في أحدى المقابلات الصحفية كان مبتسم و قال أنه غير نادم  سوف يقتل المزيد من الفتيات بعد خروجه السجن ، و الجدير بالذكر أن من كثرة جرائمه أطلق عليه أسم وحش الأنديز ، و في عام (1990) أي بعد عشر سنوات من سجنه أخذته السلطات إلى حدود كولومبيا و هناك أفرجت عنه لحسن سلوكه !!!!! ، و بعد أربع سنوات من الإفراج عنه تم القبض عليه كمهاجر غير شرعي و ظنت السلطات أنه مجنون فتم نقله إلى جناح الأمراض النفسية و بعد أربع سنوات أخرى تم الإفراج عنه مرة أخرى بكفالة تقدر بخمسين دولار فقط و فقاً لبعض الشروط و في النهاية أصبح حراً بعد أن قام بقتل و اغتصاب أكثر من مائتي فتاة صغيرة بدون أي رحمة .