لقد من الله سبحانه وتعالى على عباده المخلصين بالعديد من النعم التي لا تعد ولا تحصى ، فكل خطوة يخطوها الإنسان نعمة ؛ البصر نعمة والسمع نعمة والإدراك نعمة والتفكير نعمة ، وكل ما منحه الله للإنسان في عمارة أرضه نعمه ، وحق الله على عباده حفظ النعمة وشكرها فالإنسان سيسأل عن عمره فيما أفناه وصحته فيما أضاعها وماله فيما صرفه ، كل تلك النعم سيحاسب عليها العبد ويسأل عنها لذا يتوجب علينا أن نفرح بنعم الله سبحانه وتعالى ونحافظ عليها حتى لا تزول.
عبارات عن حفظ النعمة
هناك العديد من العبارات التي يتم تداولها بين الناس عن حفظ النعمة ، منها ما هو أقوال مأثورة لسيدنا رسول الله وبعض الصحابة وأعلام الدين والمجتمع ، ومنها ما هي أدعية يتوجه بها العبد لربه ، ومنها أيضًا بعض الأمثال العربية والغربية الشائعة عن حفظ النعم.
أمثال عربية وغربية
هناك العديد من الأمثال العربية والغربية التي قيلت في حفظ النعمة ومنها :
لا زوال للنعمة إذا شكرت، ولا بقاء لها إذا كفرت.
بالشكر تدوم النعم
كل ذي نعمة محسود
آفة النعم قبيح المن
حديثو النعمة تظل أحشاؤهم مملوءة فقرًا .
الزوج الصالح نعمة لا تقدر بثمن : نعمة على رؤوس الزوجات ، لا تعرف قيمتها إلا من تزوجت سكيرًا عربيدًا .
حكم وأقوال عن حفظ النعمة
هناك العديد من الحكم والأقوال التي تواردها الألسنة عن النعمة وحفظها ، منها ما هو معروف قائلها ومنها ما توارثتها الأجيال دون معرفة قائلها ومن تلك الأقوال :
-الجحود بالنعمة لؤم، ومصاحبة البطر شؤم
-كفران النعمة طريق زوالها، وشكرانها طريق دوامها
-أقصى أهداف الحاسد زوال نعمة المحسود
-المرء بين ذنب و نعمة لا يصلحه غير استغفار من هذا و شكر على هذا
-إذا أردت أن تعرف نعمة الله عليك، فأغمض عينيك
-النعم ثلاثة :نعمه حاصلة يعلم بها العبد نعمة منتظرة يرجوها نعمه هو فيها لا يشعر بها
-رب كارثة حاقت بإنسان ما فإذا اطلع علي الغيب وجدها نعمة قدرها الله له
-الرجل الحكيم هو الذي يعتبر ان الصحة هي أعظم نعمة للإنسان
-أي نعمة عظيمة هذه، حين يكون المرء قريباً من قلب الله مثل أي ذئب أو فيل !!
-الفقير البائس حين يثري فجأة تختل موازينه، عقله يضطرب، مفاهيمه تنقلب…حديث النعمة كخضراء الدمن
-علمنا القرآن الكريم أن التطلع الى النعمة والسعادة في كلتا الحياتين هو من اكبر الذكر لله.
-الزهد .. نعمة الله العظمي .. وابتلائه الأعظم .
-إن العبرة بروح النعمة لا بمقدارها .
-الجحود بالنعمة أحيانا يرتدى ثوب الضجر .
-إذا كنت لا تعرف الله إلا في النعمة فأنت لا تعبده ، إنما تعبد نفسك.
-إنها لنقمة أن تكون لنا ذاكره و لكنها أيضا النعمة الباقية .
-حجّاجنا أغلبهم فقراء ، من الفلاحين ، يذوقون لأوّل مرة بفضل الحج نعمة المساواة بأسيادهم الأغنياء .
-أعوذ بي مني ومن تخبطي في اللعنة المقيمة أعوذ بالرفض وبالقصيدة من نعمة الرضا ..
-الصمم نعمة لا يقدرها سوى من عاش في ضجيج .
-البهجة وجه جميل و روض أخضر وماء بارد و كتاب مفيد مع قلب يقدر النعمة و يترك الإثم و يحب الخير .
-لا تحزن إن كنت حافيا فانظر لمن بترت ساقاه تحّمد ربك على نعمة الرجلين .
-النعمة التّي يتم تجاهلها تصبح نقمة .
-الحياة في ظلال القرآن نعمة. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها. نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه .
-أليست أكبر نعمة يتمتع بها الإنسان هي معرفته أنه مسكين ؟
-أراك أدرك نعمة البصر .
-إن حلَّت بك نعمة فصُنها. لا تبددها على من لا يستحق
-كما يقول المتنبي : قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم.
-ومن أقوال سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم عن النعم: «إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ويبغض البؤس والتباؤس» ، و«اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم»
-من أقوال الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه): إذا كنت في نعمة فأرعها، فإن المعاصي تزيل النعم وحافظ عليها، يتوقى الإله فإن الإله سريع النقم.
-ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من آداب الأكل أن الإنسان إذا سقطت لقمة على الأرض فإنه لا يدعها؛ لأن الشيطان يحضر الإنسان في جميع شئونه، والإنسان إذا فعل هذا امتثالا لأمر النبي صلّ الله عليه وسلم، وتواضعا لله عز وجل، وحرمانا للشيطان من أكلها، حصل على هذه الفوائد الثلاثة: الامتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، والتواضع، وحرمان الشيطان من أكلها ”
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي : إن النعمة لا تكون إكراماً من الله إلا إذا وفقك الله في حسن التصرف في هذه النعمة، و حق النعمة في كل حال يكون بشكر النعمة، و عدم الانشغال بها عمن رزقك إياها.
أبيات شعرية عن حفظ النعمة
-نبئت عمرا غير شاكر نعمتي***والكفر مخبثة لنفس المنعم
-وإذا الفتى ظفرت يداه بنعمة***فدوامها بدوام شكر المنعم
-فأحسن وجه في الورى وجه محسن*** وأيمن كف فيهم كف منعم
-قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت***ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
-نعيم البعض عند البعض بؤس***وسعد البعض عند البعض نحس
سقانا الدهر أربت بعد شري***فصرنا من كلا طعميه نحسو
-وإذا خصصت بنعمة ورزقتها***من فضل ربك منة تغشاها
فابغ الزيادة في الذي أعطيته***وتمام ذاك بشكر من أعطاها
-إذا كنت في نعمة فأرعها***فإن المعاصي تزيل النعم
وحافظ عليها يتوقى الإله***فإن الإله سريع النقم
-ألا طال ما حملت قلبي ظالما*** تكاليف من إعظام من ليس معظما
فقد حطها عني الإله بمحنة*** أراني بها رشدي، ومازال منعما
-لا يغبطن أخو نعمى بنعمته*** بئس الحياة حياة بعدها الشجب
نحن البرية أمسى كلنا دنفا*** يحب دنياه حبا فوق ما يجب
أدعية عن حفظ النعمة
هناك العديد من الأدعية التي يمكن ترديدها عند شكر الله والثناء على نعمه ، وهي بمثابة عبارات عن حفظ النعمة، مثل :
-اللهم كما حافظنا على ما أنعمت به علينا أحفظنا
-اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
-الحمد لله رب العالمين، الذي علا فقهر، ومَلَكَ فقدر، وعفا فغفر، وعلِمَ وستر، وهزَمَ ونصر، وخلق ونشر.
-اللهم لك الحمد على ما أنعمت علينا بنعمك الكثيرة.
-الحمد لله رب العالمين.صاحب العظمة والكبرياء.يعلم ما في البطن والأحشاء.
-الحمد لله رب العالمين، الذي علا فقهر، ومَلَكَ فقدر، وعفا فغفر، وعلِمَ وستر، وهزَمَ ونصر، وخلق ونشر
-أشكرك يا الله على ما أنعمت على من نعم
-الـحمد لله في سـرِّي وفي علني والحمد لله في حُزني وفي سَـعدي
-الحمد لله رب العالمين.خلق اللوح والقلم. وخلق الخلق من عدم.ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم. وجمل الليل بالنجوم في الظُلَمّ.