رفرف العلم السعودي لأول مرة بالمملكة خلال عام 1157 هـ – 1744م ومن بعدها لم يُنكس أو يلامس سطح الأرض فهو تميز بدلالة دينية تعتز بـ الدين الإسلامي وهي كلمة التوحيد المكتوبة في منتصف العلم .

تاريخ العلم السعودي

قيل أن راية المملكة قد جاءت من منطلق عمق الدولة السعودية التاريخي ، حيث أفادت بعض المصادر أن راية الدولة السعودية الأولى كانت خضراء اللون وكتب عليها ” لا إله إلا الله محمد رسول الله ” ، وكان سبب اختيار هذه الراية هو امتداد للتاريخ الإسلامي .

عند بدء الدولة السعودية الثانية في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله ، حدثت بعض التغيرات ف العلم ، حيث قام الملك بضم العديد من المقاطعات منذ عام 1921 – 1926 ، وأصدر أمر بتشكيل هيئة التأسيس من عدد من المستشارين والمندوبين والذين قاموا بوضع شكل العلم ، حيث عملوا على تكبير عبارة  ” لا إله إلا الله محمد رسول الله ” على الجزء الأخضر من العلم ، وصار الجزء الأبيض على يمين العلم ، وتم إضافة السيف الأبيض أسفل كلمة التوحيد .

خلال عام 1926 أزيل السيف وصارت الراية الخضراء محاطة باللون الأبيض مع وضع كلمة التوحيد في المنتصف باللون الأبيض ، وتم رفع تلك الراية منذ عام 1926 حتى عام 1932 وقد كانت تحت اسم مملكة نجد والحجاز ، وفي عام 1932 صار العلم السعودي أخضر بالكامل وتم كتابة الشهادتين عليه باللون الأبيض ، وتم وضع السيف الأبيض أسفل كلمة التوحيد حيث كانت نهايته مع بداية الكلمة .

خلال عام 1355هـ – 1937م وافق الملك عبد العزيز على قرار مجلس الشورى الذي يتعلق بما جاء في خطاب وزارة الخارجية الذي يتعلق بمقاس العلم السعودي على نسبة ( 150 سم بالنسبة للطول ) و ( 100 سم بالنسبة للعرض ) واختلاف مقاسات العلم وأشكاله وقبول تبادل الأعلام مع الدول المختلفة على أساس التجامل والتراف الدولي العام .

أما المرحلة الأخيرة في تعديل العلم السعودي حدثت في عهد الملك فيصل رحمه الله عام 1973 ، حيث قام بإدخال تعديلات على العلم وغيّر بداية ونهاية السيف الأبيض ، فصارت بداية المقبض أسفل بداية كلمة التوحيد ونهايته مع نهاية الكلمة للتأكيد على نطق وقراءة الشهادة بشكل صحيح ، أما قبضة السيف فصارت متجهة ناحية السارية لكي تدل على انتهاء القتال كما أنها تعد رمز للقوة والمنعة .

عبارت قصيرة عن العلم السعودي

– إن لنا الفخر والاعتزاز بأن العلم السعودي هو من أفضل الأعلام، فقد كُتب عليه شهادة التوحيد، وهي لا إله إلا الله، كما يوجد في الأسفل السيف الذي يزين العلم، والذي يكون في وضع جملة التوحيد، وقد تم تصميم هذا العلم العظيم باللون الأخضر، وتم وضع السيف في إتجاه كلمة التوحيد؛ حتى يتم قراءة كلمة التوحيد بالاتجاه الصحيح .

– يتزيَّن هذا العلم بعنوان الإسلام، ومفتاح الجنة، ونبراس التوحيد، والعروة الوثقى، وشهادة الحق: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) هذه الكلمة الرشيقة نطقاً، والثقيلة معنىً، لو وضعت في كفة، والسماوات السبع والأراضين السبع في كفة لرجحت بهن (لا إله إلا الله) ، ولو أن السماوات السبع والأراضين السبع كنَّ حلقة مبهمة لقصمتهن (لا إله إلا الله) .

– يعد العلم السعودي هو العلم الوحيد من ضمن أعلام العالم بأكمله الذي يبقى دائمًا مرفوعا، حيث لا يتم إنزاله إلى نصف السارية، في العديد من الحالات المختلفة والتي من بينها حالات الحداد، وكذلك في حالات المراسم، لذلك فهو يعد من الأعلام التي تنفرد بهذه الميزة عن غيره من الكثير من الأعلام .

كلمات وطنية سعودية

– كيف لا أفخر وتلك الصحراء القاحلة استحالت ناطحات تلوح في السماء، وتلك الأراضي اليابسة استحالت ريّانة خضراء، وتلك العقول الأميّة استحالت أطباء ومهندسين وعلماء، إنّي لأفخر فهل في الأوطان مثل وطني؟ يقصده الداني والقاصي لزيارة مسجد الرسول الكريم والحج لبيته العتيق فيه قبلة المسلمين .

– ديرتي دار السلام موطن البيت الحرام عزّها ربُّ الأنام والله اللي صانها شرعها شرع الإله ربّ تعالى في سماه مالها ربّ سواه والله اللي صانها جندها رمح وزناد في صدور أهل الفساد عانها ربّ العباد والله اللي صانها، من سعى فيها بخراب راحت أحلامه سراب بشره بأقسى عذاب والله اللي صانها .

– وطني .. هذا الذي يفخر بمن أمسى تحته واحتضنته تربته .. ففي بطن هذه الأرض خير البشر أجمعين .. وحبيب خالق السماوات والأرضين .. وخاتم الأنبياء والمرسلين .. صلى عليه الله في العالمين .. وصحابته الغـرّ الميامين الذين جاهدوا لنصرة هذا الدين .. فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين .

– وطني روحي دليل محبتي تفديك يا أسمى خليل، غلّفتها في مهجتي بالحب والحب قليل، عاشت مآثرك التي للمجد قد صارت دليل فخري بأنّ عروبتي من قلب معدنك الأصيل وعلى ترابك عترتي دمها بسيرتها يسيل، هذا وفيك عقيدتي نزلت على الهادي الدليل ولمقامك أمتي بقلوبها دوماً تميل .

يا موطني لك دعوتي بالأمنِ والعمرِ الطويل، وفي الختام لا أملك إلّا أنْ أرفع أكفَّ الضراعة للمولى عزّ وجلّ أنْ يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين حفظهم الله لنا ذخراً وأعزّهم بالإسلام وأعزّ الإسلام بهم، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه .