المفعول المطلق، ويقال له الحدث والحدثان والمصدر، وهو في النحو العربي يعتبر هو اسم فضلة منصوب يكون في الجملة الفعلية لتأكيد معنى الفعل أو لبيان عدده أو نوعه، وهو يأتي على هيئة مصدر مشتق من الفعل أو ما يشابهه في المعنى.
انواع المفعول المطلق
المفعول المطلق المؤكد للفعل
و نأتي فيه بمصدر الفعل فقط، وانه لا يتبعه مضاف إليه او نعت ، وانه لا يدل على عدد.
مثال ذلك : سطع النور سطوعًا.
سطوعًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
المفعول المطلق المبين للنوع
ويأتي فيه المصدر متبوع مضاف اليه او بنعت له .
مثال ذلك : نجح الطالب نجاحًا باهرًا.
نجاحًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
باهرًا: نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
المفعول المطلق المبين للعدد
وهذا النوع يدل على عدد مرات وقوع الفعل.
مثال ذلك : ضحك الرجل ضحكتين.
ضحكتين: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
– او الوصف: وهو يكون متضمن المشتقات، كاسم المفعول، والصفة المشبهة واسم الفاعل، و يكون المصدر أصل في عامل النصب، ويكون الفعل والوصْف مشتقان منه.
تثنية المفعول المطلق وجمعه
– حيث ان النوع الأول من أنواع المفعول المطلق وهو المؤكد للفعل، لا يجوز جمعه ولا تثنيته ، فنقول مثلاً: هربتُ هروباً، وليس هربتُ هربين، أو هربتُ هروبات.
– في حين ان النوع الثاني من أنواع المفعول المطلق وهو المبين للنوع ، فهو يجوز تثنيته و جمعه، فمثلاً: جلست جلوسيّ احمد وصابر، بمعنى أني جلستُ مرّة مثل جلوس احمد ، ومرّة أخرى مثل جلوس صابر.
– اما النوع الثالث من أنواع المفعول المطلق وهو المبين للعدد ، فهو يثنى ويجمع، وذلك لان ذلك يعتبر طبيعته أصلا، فمثلاً: جلدتُ اللصّ جلدات.
ما ينوب عن المفعول المطلق
– مُرادف المفعول المطلق، وهو ما يحمل معناه نفسه، مثل: وقفتُ نهوضاً، فنهوضاً هنا كلمة مرادفة للوقوف فهي نائب المفعول المطلق.
– كما انه ينوب عنه اسم المصدر، وهو المفعول المطلق الأصلي، ولكن انه لم يكن مشتق من الفعل نفسه ، مثل: اغتسلتُ غُسلاً، غُسلاً نائب عن المفعول المطلق، لأنّها بمعنى الاغتسال نفسه، لكنّها ليست مشتقة من الفعل اغتسلت حتى تكون مفعولا مطلقا.
– كذلك صفة المصدر المحذوف، مثل: ضحكَ عابد كثيراً، فتكون كثيراً هنا هي نائب عن المفعول المطلق، لأنّه صفه له في الأصل، لا أصل الجملة هي ضحكَ أحمد ضحكاً كثيراً.
امثله من القران على المفعول المطلق
ـ قال الله تعالى “وَكَلَّمَ اللُّه موسَى تَكْلِيماً” [النساء/ 164].
ـ وقال تعالى : {وَرَتِّلِْ القْرْآنَ تَرْتِيلاً} [المزمل/ 4].
ـ وقال تعالى : {إنَّ الله وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسْلَيماً[الأحزاب/ 56].
ـ وقال تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعامِهِ 0 أنَّا صَبَبْنا الماءَ صَبًّا 0 ثُمَّ شَقَقْنَا الأرْضَ شَقّا} [عبس/ 24-26] .
ـ وقال تعالى : {يَا أيُّهَا الَّذِين آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلاً سَديداً 0 يُصْلحْ لَكُمْ أعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ لوْزاً عَظِيماً}[الأحزاب/ 70- ا 7].
ـ وقال تعالى: {الـزَّانِيَـةُ والـزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِـدٍ مِنْهُـمَا مِائَـةَ جَلْدَةٍ}[النور/2].
ـ وقال تعالى {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى… }[الأحزاب/ 33].
ـ وقال تعالى {يا أَيَّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا الله ذِكْراً كثيراً}[الأحزاب 41].
وقال تعالى {والله أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأرْضِ نَبَـاتـاً * ثُمَّ يُعِيـدُكُمْ فِيهَـا وَيُخْـرِجُكُمْ إِخْرَاجاً}[نوح 17- 18]
ـ وقال تعالى {وَتأكلُونَ التُّرَاثَ أكلاً لمَّا 0 وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبَّاً جَمًّا}[الفجر 19- 20].
ـ وقال تعالى{ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً} سورة نوح
ـ وقال تعالى{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [سبأ/7].
ـ وقال تعالى {فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ .
ـ وقال تعالى: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً}[ الإسراء/43]
المفعول المطلق في سورة البقرة
قال تعالى( سبحانك لا علم لنا ).
وقال تعالى ( كلا منها غدا ).
وقال تعالى ( وبالوالدين إحسانا ).
وقال تعالى ( فقليلا ما يؤمنون ).
وقال تعالى ( صبغة الله ).
المفعول المطلق في سورة المرسلات
{إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً (22)}.
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً (23)}.
{نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً (28)}.
المفعول المطلق في سورة الاسراء
{سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)}.
( وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً (4))
( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) )
{وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) )
المفعول المطلق في سورة الصافات
( وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِراتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِياتِ ذِكْراً (3) )
( وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ (7) )
( إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (6) )