يجهل البعض في الفرق ما بين طب الأعشاب والعطار أو الطب البديل وذلك للتشابه بينهم، ولكن هناك العديد من الفروق بين العلاج عن طريق طب الأعشاب الطبيعية، وبين التعامل مع العطارين وهذا ما سوف نوضحه لكم.
العلاج عن طريق طب الأعشاب
العلاج عن طريق الأعشاب الطبية أحد الطرق التي يلجأ الكثير من الناس إلى استخدامها بعد فشل طرق العلاج الكيميائية، والأدوية.
والعلاج عن طريق الأعشاب هو علاج قديم عرف منذ قديم الزمان؛ حيث كان الإنسان يستخدم النباتات كمصدر للحصول على الغذاء والدواء في نفس الوقت.
نبذة تاريخية حول العلاج عن طريق طب الأعشاب
ظهر العلاج بالأعشاب الطبيعية منذ قديم الزمان كما ذكرنا، فالكثير من الوصفات العلاجية بالأعشاب لازالت تستخدم إلى يومنا هذا بسبب نجاحها الفعال في علاج الكثير من الأمراض.
ففي العصر اليوناني الذي كان في القرن الخامس قبل الميلاد لما أنجبت؛ أبو قراط الذي يلقب بأبو الطب الذي قال: (ليكن غذائك دوائك، وعالجوا كل مريض بنبات أرضه فهي أجلب لشفائه).
وانتقل العلاج عن طريق الأعشاب إلى أن وصل إلى الحضارة الإسلامية، فظهرت الصيدلية المحمدية وظلت تزدهر، وقد أوصانا رسول الله عليه الصلاة والسلام بالعلاج عن طريق الأعشاب وكان له العديد من الأحاديث في هذا الشأن.
وكذلك كان هناك العديد من العلماء في الطب يستخدمون الأعشاب الطبية في العلاج مثل العالم أبو الرازي، وابن سيناء.
وقد دخل في هذا الشأن الحلاقون، والمنجمون، وكاتبوا الحجب تحت اسم (العطارة والطب الشعبي).
مفهوم الطب البديل
يعتبر مفهوم الطب البديل مفهوم شامل لكل أنواع العلاجات سواء كان علاج بالأعشاب الطبيعية، أو علاج عن طريق الحجامة، او الإبر الصينية وغيرها من أنواع العلاجات الأخرى.
عند بداية خلق الإنسان بدأ العلاج بالأعشاب الطبيعية، وبعد ظهور الثورة الصناعية بدأ العلاج الكيميائي في الظهور، وقد يحدث خلط لدى بعض الناس بين العلاج بالأعشاب أنه هو الحل السحري لعلاج الأمراض التي فشل العلاج الكيميائي عن معالجتها.
الوصفات العشبية التي تصف عن طريق العطارين
يوضح الكثير من الأطباء أن استخدام الأعشاب بشكل عام هام وضروري للجسم، لأنها تعمل على تهدئة الجسم والتخلص من الكثير من المشاكل الصحية، ولكن هناك بعض العطارين يقوموا بعمل وصفات من الأعشاب الطبيعية يتخللها الخطأ؛ وذلك يؤدي إلى وجود الكثير من المشاكل لد الشخص المصاب بدلًا من شفاءه.
لهذا ننصح المريض قبل تعاطي أي وصفات عشبية من عند العطار يجب استشارة الطبيب المختص أولًا حول إمكانية أخذ هذه الأعشاب أم لا؛ لعدم تعرض صحة المريض للخطر.
ولكن مع الأسف بسبب سوء الحالة الاقتصادية للكثير من الناس، وارتفاع أسعار الأدوية، وأسعار الكشف لدى الطبيب، يلجأ الكثير من الناس إلى التوجه إلى العطار وأخذ الوصفة الطبية التي يصفها العطار في التخلص من بعض المشاكل مثل؛ الكلى، الكبد، وغيرها من الأمراض.
ويؤكد استشاري التغذية والأطباء أن الأعشاب التي لا تسبب أي أضرار في الجسم مثل؛ زيت الزيتون، حبة البركة، الكارفور، زيت اللوز وغيرها من هذه الأعشاب فإن تعاطي هذه الأعشاب الآمنة لا تسبب أي مشاكل للجسم من تناولها.
الأدوية الحديثة المصنعة من الأعشاب الطبيعية
لقد أوصت المؤتمرات الدولية الصحية بأهمية العودة إلى الطبيعة في صناعة الأدوية، وبالفعل لجأت الكثير من مصانع الأدوية إلى أدخال الأعشاب الطبيعية للكثير من الأدوية.
مثل استخدام الصبر مع زيت الزيتون لعلاج تساقط الشعر، واستخدام ثمار الخلة البري لعلاج الأمراض الجلدية، والعرقسوس لعلاج أمراض المعدة، وحبة البركة لرفع مناعة الجسم وغيرها من الأعشاب الطبية التي تم اللجوء لها لعلاج الكثير من الأمراض.