استنشاق البخار هو واحد من أكثر العلاجات المنزلية استخداما لتهدئة وفتح الممرات الأنفية والتخلص من أعراض العدوى بالبرد أو الجيوب الأنفية ، وفي حين أن استنشاق البخار لن يعالج العدوى ، مثل البرد أو الأنفلونزا ، فإنه قد يساعدك على جعلك تشعر بتحسن كبير في الوقت الذي يقوم فيه جسمك بمحاربة تلك العدوى .

ما هي فوائد استنشاق البخار

ينشأ انسداد الأنف بسبب حدوث التهاب الجيوب الأنفية ، ويمكن أن تصبح الأوعية الدموية متهيجة بسبب عدوى الجهاز التنفسي العلوي الحاد ، مثل عدوى بالبرد أو الجيوب الأنفية .

الفائدة الرئيسية لتنفس البخار الرطب الدافئ هو أنه يساعد على تخفيف التهيج وتورم الأوعية الدموية في الممرات الأنفية ، وقد تساعد الرطوبة أيضًا على تخفيف المخاط في الجيوب الأنفية ، وهذا يمكن أن يسمح بالتنفس بشكل طبيعي ، على الأقل لفترة قصيرة من الزمن .

قد يوفر استنشاق البخار بعض الراحة المؤقتة من أعراض نزلات البرد ، والانفلونزا ، والتهابات الجيوب الأنفية ، والالتهاب الشعبي ، والحساسية الأنفية ، وفي حين أن استنشاق البخار يمكن أن يوفر راحة من أعراض نزلات البرد وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي العلوي ، فإنه لن يجعل العدوى تختفي بشكل أسرع ، فاستنشاق البخار لا يقتل الفيروس المسؤول عن العدوى .

دراسات سريرية عن العلاج بالبخار

بعد مراجعة ست تجارب سريرية لتقييم العلاج بالبخار عند البالغين المصابين بنزلات البرد كانت النتائج مختلطة ، فكان بعض المشاركين يشعرون بارتياح في الأعراض ، لكن البعض الآخر لم يشعر بأي تحسن ، بالإضافة إلى ذلك ، عانى بعض المشاركين من عدم الراحة داخل الأنف من استنشاق البخار ، ولم تجد الدراسات أن استنشاق البخار كان مفيدا لمعظم أعراض الجيوب الأنفية ، باستثناء الصداع .

على الرغم من أن نتائج الدراسات السريرية كانت مختلطة ، إلا أن الأدلة السردية تدعي استنشاق البخار يساعد على تخفيف صداع الرأس ، و انسداد الأنف ، وتهيج الحلق ، ومشاكل التنفس الناجمة عن احتقان مجرى الهواء ، وممرات الأنف الجافة ، والسعال .

كيفية استنشاق البخار

الأدوات المطلوبة : وعاء كبير ، ماء ، وعاء أو غلاية وموقد أو ميكروويف لتسخين المياه  ،منشفة .

الخطوات : تسخين الماء للغليان ، وصب الماء الساخن بعناية في وعاء ، ثم ثنى المنشفة على مؤخرة رأسك ، بعد ذلك أغلق عينيك وأخفض رأسك ببطء نحو الماء الساخن ولكن كن حذرا للغاية لتجنب الاتصال المباشر مع الماء ، واستنشق ببطء وعمق بخار الماء من خلال الأنف لمدة لا تقل عن دقيقتين إلى خمس دقائق .

تحذيرات : يجب أن لا تستمر لمدة أطول من 10 إلى 15 دقيقة في كل مرة ، ولكن يمكنك تكرار استنشاق البخار مرتين أو ثلاث مرات يوميًا إذا كنت لا تزال تعاني من أعراض ، ويمكنك أيضًا شراء جهاز استنشاق بخار كهربائي (يُسمى أيضًا المُبخِّر)، ومن الممكن أن تتسخ مبخرات البخار بسرعة مع الجراثيم ، لذلك عليك غسلها في كثير من الأحيان لمنع نمو البكتيريا والفطريات .

مخاطر عملية استنشاق البخار

يعتبر الاستنشاق بالبخار علاجًا منزليًا آمنًا في حالة القيام به بشكل صحيح ، ولكن من الممكن جدًا أن تؤذي نفسك دون قصد إذا لم تكن حذراً ، فهناك خطر من حرق نفسك إذا قمت باتصال مباشر بالماء الساخن ، وأكبر سكب وعاء الماء الساخن بطريق الخطأ على جسدك ، والتي يمكن أن تسبب حروق شديدة في المناطق الحساسة .

لتجنب الحروق تأكد من أن وعاء الماء الساخن على مستوى سطح متين ولا يمكن طيه ، ولا تقم بهز الوعاء ، وتجنب السماح للبخار بالوصول إلى عينيك ، فيجب أن تغلق عينيك وتوجهها بعيدا عن البخار ، ومن الضروري إبقاء وعاء الماء الساخن بعيدا عن متناول الأطفال أو الحيوانات الأليفة .

لا ينصح باستنشاق البخار للأطفال بسبب خطر الحروق ، ففي الواقع ، وجدت إحدى الدراسات أن معظم الأشخاص الذين أصيبوا بالحروق من العلاج بالاستنشاق بالبخار هم من الأطفال ، ومع ذلك ، يمكنك جعل طفلك يجلس في حمام مشبع بالبخار أثناء تشغيل الماء الساخن في الحمام للحصول على تأثير مماثل .

تكون أنظمة استنشاق البخار التي يمكنك شراؤها عبر الإنترنت أو في المتاجر أكثر أمانًا بشكل عام ، حيث أن الماء  يكون بمكان مغلق ولا يمكن أن ينسكب بسهولة على بشرتك .