يعتبر استنشاق بودرة الأطفال او ما تسمى ببودرة التلك من الحالات قليلة الحدوث لقلة أستخدامها هذه الأيام من قبل الأمهات بالأضافة إلى أن العبوات أصبحت أكثر أماناً عن السابق ولكن بالرغم من ذلك تحدث حالات في غاية الخطورة بعد أستنشاق هذه البودرة بكميات كثيرة نتيجة لأستخدام الأم الخاطئ لها بالقرب من فم طفلها أو أنفه وتكمن خطورة أستنشاقها لأحتوائها على مادة تسمى ستيرات الزنك ” zinc citrate ” والتي تعتبر من أشد المواد خطورة .
أعراض أستنشاق كميات كبيرة من بودرة التلك :
أول أعراضها عند فرط في أستخدام كميات كبيرة منها هو تهييج للبشرة و للجلد وحكة على العكس المتعارف عليه في أنها تستخدم لعلاج هذه الأعراض و كثيراً ما ينجم عنها ضيق تنفس نتيجة لحدوث الالتهاب الرئوي الذى تسببه مادة ستيرات الزنك وعادة ما يحدث أنتفاخ شديد عام للطفل كما أن سيكون التأثير الكبير لأستنشاق هذه البودرة على القصبات الهوائية للطفل فيحدث تراكم للأفرازات الكثيرة عليها ويكشف عن ذلك بمنظار القصبات الهوائية وفي هذه الحالة يسرع بأعطاء الطفل الأكسجين مع التأكد من التواجد في جو به رطوبة لأنها عبارة عن تركيب معدني يمتص الرطوبة لأحتوائها على الماغنسيوم و السيليكون و الأكسجين .
كما أن أغلب البودرة الأكثر أستخداماً حالياً تحتوى على مادة ” سيليكيات الماغنسيوم ” و بعضها على “أنديلسيات الكالسيوم ” فهم مواد أقل خطورة من مادة ” ستيرات الزنك” وكما أن البعض منها تحتوى على ذرات مجهرية من مادة الأسبستوز والتي تعتبر من المسببات القوية لمرض السرطان لذلك تم المنع مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية من استخدام هذه البودرة وبالتحديد نوع مشهور منها وذلك بعد أثبات الطب أن هذه البودرة لها القدرة الكبيرة في تفعيل خلايا السرطان وتم منع دخولها الولايات الأمريكية بأمر من المحكمة هناك .
وقد فرضت هيئة المحلفين في الولايات الأمريكية تعويض قدرة 72 مليون دولار من الشركة الأشهر في أنتاج هذه الأنواع من البودرة وذلك لعائلة أمرأة توفت بسرطان المبيض وقد أثبتت العائلة أن سبب أصابتها بسرطان المبيض هو أستخدامها لهذا النوع بالتحديد أو بودرة التلك عموماً .
كيفية علاج أستنشاق بودة التلك : إذا تم أستنشاق كمية قليلة منها فلا تحتاج هذه الحالة إلى علاج . أما الحالات الأكثر صعوبة والتي يصطحبها ضيق تنفس يجب مراجعة الطبيب على الفور لمتابعة الطفل وأعطائه الأكسجين وقد تحتاج بعض الحالات الخطرة إلى أعطائها الكورتيزون لبعض الوقت .
كيفية الوقاية من الألتهاب الرئوي الناجم عن أستنشاق بودرة التلك :
أولأ : يجب ان تكون الأم اكثر وعياً ولا تستخدم البودرة بالقرب من فم طفلها أو أنفه .
ثانياً : عدم الأفراط من أستخدام البودرة عند تغيير حفاضة الطفل .
ثالثاً : عدم ترك زجاجة البودرة في متناول يد الطفل .
رابعاً : محاولة الأستعواض عن استخدام البودرة بأستخدام أشياء أخرى طبيعية تعطي فعالية مشابهة لفعالية بودرة التلك.
خامساً : عدم ترك حفاض الطفل ممتلئ بالبراز لمدد طويلة دون تغييرها وتنظيف الطفل جيداً وتجفيفه .
سادساً : عدم أستخدام البودرات المنعمة غير معلومة المصدر فهى سبب رئيسى في حدوث التهابات مما يجعل الأم تفرط في أستخدام بودرة التلك لتضييع هذه الألتهابات .
سابعاً : يجب قراءة مكونات البودرة قبل الأستخدام و التأكد من عدم وجود مادة الأسبستوز المسببه للسرطان التي سبق و تم ذكرها بالأعلى .
إليك مواد كيميائية أخرى قد تسبب ألتهاب رئوي عند أستنشاق الرضيع لها :
هناك الكثير من المواد الكيميائية التي قد تكون سبب كبير في حدوث التهاب رئوي حاد عند الأفراط في أستنشاقها بكمية كبيرة و بتركيز عالى وقد يتعرض الطفل للرشح و الضيق التنفسي الحاد و التعرض للأستنشاق الدائم لها قد يصل بالأمر الى حدوث التهاب رئوي مزمن طول حياة الطفل وقد يجعل الطفل يستخدم بخاخات الكورتيزون بشكل دائم .
ومن هذه المواد الكيمائية مادة “shellac ” و مادة polyvinylpyrolidine” ” التي تتواجد في مثبتات الشعر و الصمغ والكلور والأسيتون والبنزين إلخ .. مما قد يكون للكورتيزون فعالية من التقليل من أثار الألتهاب الرئوي الناجم عن استنشاق هذه المواد ولذلك يجب الأنتباه و الحرص في أستخدام هذه المواد الكيمائية .
يمكنك الاطلاع على المقالات التالية :
اسباب عدم وضوح الرؤية