الاستماع إلى القران قبل النوم يغرس الهدوء في القلب ويساعد على الاسترخاء، قال تعالى في سورة الرعد : ” الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ” الآية 28، وقال الله تعالى في سوة الأعراف : ” وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ” الآية 204 .

لماذا يجب الاستماع للقران عند النوم

1- الاستماع للقران الكريم لاسيما قبل النوم، يساعد في تعزيز النواقل العصبية والهرمونية لتقليل القلق وتحسين نوعية النوم، وذلك من خلال دراسة استهدفت تحديد تأثير الاستماع إلى القرآن ” سورة الملك ” على القلق ونوعية النوم لدى طلاب كلية الطب .

2- علاج بعض الأمراض المستعصية باستخدام الموجات الصوتية للقران، حيث حقق بعض الباحثين في استخدام تقنية العلاج بالقران، ووجدوا نتائج مهمة، حيث توصلوا إلى نتائج لا تصدق في علاج سرطان القولون وأورام الدماغ وغيرها من الأمراض، كما ذكروا أن الإحساس بالإبداع قد زاد لدى كل مريض استمع إلى القران المسجل .

3- إذا استمعت للقران قبل النوم ستشعر أنك أصبحت أقوى من ذي قبل، أن حصانة جسدك قد زادت، وأصبحت شخصيتك أفضل خاصة في التعامل مع الناس، حيث أن القرآن الكريم يقوم بإيقاظ الإحساس بالإبداع بداخلي، فالاستماع المستمر للقرآن الكريم يزيد من الإبداع في الإنسان، وتقول أحد المجربين الذين داوموا على سماع القران لاسيما قبل النوم : ” ما زلت أتذكر أنه قبل قراءة القران الكريم وحفظه لم أتمكن من كتابة جملة واحدة بشكل صحيح، لكنني الآن قادر على كتابة ورقة بحث علمي في يوم أو يومين ” .

4- يمكننا أن نرى أن الاستماع إلى القران الكريم لا يساعد فقط في شفاء الأمراض، ولكن يساهم أيضا في تطوير الشخصية الإنسانية ومهارات الاتصال مع قدرة الإبداع والتوصل إلى أفكار جديدة، لذلك يمكنك أن تجرب هذا وستحصل بالتأكيد على نتائج رائعة .

حقائق علمية عن الاستماع للقران

في عام 1839 ، اكتشف العالم “إنريك ويليام دوف” أن تعريض الدماغ لأصوات موجات معينة يمكن أن يؤثر إيجابا وسلبا، عندما كشف الأذنين عن ترددات صوت موجة مختلفة، وجد أن الدماغ يتفاعل مع تلك الاهتزازات الصوتية، ثم وجد العلماء أن خلايا الدماغ في حالة اهتزاز خلال فترة حياتها، تهتز كل خلية في نظام معين وتتأثر بالخلايا الأخرى المحيطة بها، لذلك يمكن ملاحظة أن أي حادث سيء يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في نظام اهتزاز الدماغ .

الخلية العصبية في المخ في حالة اهتزاز مستمر، وتحتوي هذه الخلية على برنامج معقد تتفاعل من خلاله مليار خلية حولها في تنسيق مدهش يظهر عظمة الله، وأي اضطراب في هذا البرنامج يؤدي إلى نقص في نظام المناعة ويسبب الأمراض، وتعتمد آلية الخلايا في معالجة المعلومات على الاهتزاز وإنتاج الحقول الكهربائية التي يمكن للإنسان من خلالها التحدث والتحرك والقيادة والتفاعل مع الآخرين، لذلك عندما تتراكم الأشياء السلبية مثل الصدمات أو المواقف المحرجة أو المشاكل التي تحدث لشخص ما أثناء حياته، فإنها تسبب نوعا من الفوضى في خلايا الدماغ، وهذه الفوضى مزعجة ومرهقة للدماغ لأنها تقوم بعمل إضافي غير ضروري .

قبل ولادة الطفل، تبدأ خلايا دماغه بالاهتزاز الإيقاعي بطريقة متوازنة، ولكن بعد ولادته سيؤثر كل عمل على خلايا المخ وطريقة اهتزازها، لذلك إذا كانت بعض خلايا الدماغ غير مهيأة لتحمل الترددات العالية، فقد يتسبب ذلك في اضطراب في الجهاز الاهتزازي والذي بدوره يؤدي إلى الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية، وفي الوقت الحاضر، يذكر العلماء أن كل شكل من أشكال السلوك هو نتيجة لاهتزاز معين من خلايا الدماغ ويؤكدون أن تعريض إنسان إلى ترددات صوتية معينة كثيرا ما يغير الطريقة التي تهتز بها خلايا الدماغ، وبالتالي، هناك ترددات تجعل خلايا الدماغ تهتز بشكل إيجابي ونشط مثل الاستماع للقرآن، وهناك ترددات تؤذي خلايا الدماغ وتسبب الموت .