الركن والشرط يشتركان معاً في كونهما أحد أسباب تمام صحة العمل حيث لا يجوز أو يصح الإتيان بأياً مِن الطاعات دون الإتيان بكل أركانها وشروطها، ولكن ما يختلف فيه الركن والشرط هو أن الركن يقع مِن ماهية العمل نفسه مثل الركوع والسجود وقراءة الفاتحة في الصلاة فهذه كلها مِن أركان الصلاة التي تركها يُبطل الصلاة بالكامل، في حين أن الشرط يقع مِن خارج ماهية العمل مثل الطهارة والوضوء فهما مِن شروط صحة الصلاة ولكن الإتيان بهما يكون قبل الدخول في الصلاة.
أمثلة على الأركان
إصطلاحاً الركن هو واحد مِن الجوانب في الشيء الذي يستند إليه ويكون مِن ماهيته وداخلاً فيه أي أحد خطواته ومِن اهم أجزائه لدرجة أن الشيء لا يُمكن أن يقوم بدونه حيث لا يُمكن أن يسقط سهواً أو عمداً وإنما يجب ولابد مِن القيام به لإتمام العبادة ولفهم الفرق بين الركن والشرط بشكل أفضل سيتم تناول أبرز الأمثلة على الأركان وأبرز الأمثلى على الشروط وأبرز أمثلة الأركان هي :
– أركان الصلاة
وأركان الصلاة هي :
1- القيام مع المقدرة.
2- التسليم عن اليمين وعن الشمال أي قول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يميناً وشمالاً.
3- تلاوة الصلاة الإبراهيمية.
4- الجلوس مِن أجل التشهد الأخير.
5- أداء كافة الأركان طبقاً للترتيب.
6- الطمأنينة خلال كافة أركان الصلاة منذ الركن الأول وحتى الأخير.
7- الجلوس في الفترة ما بين السجدتين.
8- الإعتدال مِن السجود.
9- الجلوس على الأعضاء السبعة المُقررة وهي الأنف والجبهة والركبتين وأطراف أصابع القدمين والكفين.
10- الركوع.
11- الرفع مِن الركوع.
12- أداء تكبيرة الإحرام أي قول الله أكبر.
13- وبالطبع القيام مع المقدرة.
– أركان الوضوء
وأركان الوضوء هي :
1- غسل كلاً مِن الفم والأنف والوجه.
2- غسل اليدين حتى المرفقين.
3- مسح الرأس.
4- غسل القدمين حتى الكعبين.
5- الترتيب في غسل الأعضاء.
6- الموالاة في تأدية كافة الأركان.
تعريف الركن في اللغة
المقصود بالركن ركن الشيء أي الجانب الأقوى منه ويُقال أنه ما تقوى به الملك والجند وغيرهم وفي سورة الذاريات قال تعالى ” فتولى بركنه فأخذناه وجنوده “، ومِن الجدير بالذكر أن أبو الهيثم يقول أن الركن هو العشيرة، والركن يُطلق على الأمر العظيم حيث يُقال أن فلاناً ركناً مِن أركان قومه أي أحد أشرافهم وأسيادهم، كما يُمكن إعتبار الركن كناية عن العشيرة القوية، والركن بضم الراء وسكون الكاف هو الجانب الأقوى مِن الشيء في حين أنه حينما يُقال أركان الكعبة فإن المقصود هو مكان إلتقاء كل جدارين فيها مثل الركن اليماني والركن الأسود.
أمثلة على الشروط
– شروط الصلاة
مثلها مثل أياً مِن العبادات الأخرى فإن الصلاة لا تُعد صحيحة إلا بتطبيق كافة شروطها بشكل كامل ودقيق وقد وردت شروطها في النص القرأني والنبوي، ومِن الجدير بالذكر أن الشرط في اللغة العربية هو الأمارة أو العلامة أو الدليل، في حين أن في الشرع الشرط هو الفعل اللازم لقبول العمل أو رده أي أن كلاً مِن الركن والشرط أمور واجبه ولابد منها، ويجب العلم أن شروط الصلاة هي الأمور التي تتوقف عليها صحة الصلاة فإذا ما لم يتم الإتيان بكافة شروط الصلاة فإن الصلاة لن تُعد صحيحة وشروط الصلاة هي :
1- الإسلام
الإسلام هو دخول الدين الإسلامي عن طريق قول شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فالكافر مهما قدم مِن أعمال فإنها ترد عليه.
2- العقل
والمقصود هو إمتلاك المسلم لعقله فالله عز وجل رفع القلم عن المجنون الفاقد لعقله لأنه لا يعي أياً مما يقوم به.
3- التمييز
المقصود بالتمييز هو المقدرة على التمييز ما بين الصواب والخطأ حيث أن الإسلام أمر بتعليم الصلاة للأطفال وهم في عمر السابعة وإبتداءاً مِن عمر العاشرة يتم ضربهم على تركها.
4- رفع الحدث
والمقصود هو الوضوء والطهارة.
5- إزالة النجاسة
أي التخلص مِن النجاسة التي وارد أن تعلق في الثوب أو البدن سواء عن قصد أو دون قصد.
6- ستر العورة
وهذا الشرط بالنسبة للذكور والإناث حيث يجب على كلاً منهما ستر عوراتهم عند التقدم للصلاة، ومِن الجدير بالذكر أن عورة الرجل هي المنطقة ما بين سرته وركبته في حين أن عورة المرأة تشمل كافة مناطق بدنها ما عدها كفيها ووجهها.
7- دخول وقت الصلاة
وهو شرط منطقي ويُمكن إستنتاجه بالمنطق حيث لا يُمكن القيام بالصلاة في غير وقتها فقد بين ووضح الإسلام أوقات كافة الصلاوات فلا يجوز أداء صلاة العصر في وقت صلاة العشاء مثلاً.
8- النية
وأهم ما يجب معرفته حول هذا الأمر هو أن النية تكون نابعة مِن القلب فقط حيث يجب على العبد قبل الإقبال على الصلاة أن ينوي تأديتها بقلبه لا بالقول علناً.
9- إستقبال القبلة
قبل البدء في الصلاة يجب بل ولابد مِن التوجه للقبله.