انتشرت تلك الشخصيات الخيالية قديما في الوجدان الشعبي الكويتي مثل سائر المجتمعات حيث كان للبيئة أثر كبير في نشأة تلك الشخصيات وتربت عليها الأجيال السابقة إذ حملت معظم تلك الشخصيات صفات حيوانات تعيش في البيئة الكويتية القديمة لإضفاء طابع الرهبة والتشويق عند سرد القصص للأطفال.

شخصية السعلو

وعن شخصية (السعلو) الخرافية  يقول أحد المتخصين في علم الاجتماع أن الشيخ يوسف القناعي تحدث عن ( السعلو ) في كتابه ( صفحات من تاريخ الكويت) بأنه عبد نوبي طويل وله أنياب طويلة يختطف الأولاد الصغار ويأكلهم ، من هنا تم اختلاق شخصية السلعو ، فقد انتاب معظم الناس في عام  1327 هجرية 1910 ميلادية فزع شديد من كائن ما ليس له أي وجود في الحقيقة يطلق عليه السعلو  ورسخت هذه الفكرة  حين غرق أحد الاطفال في البحر لم يراه أحد فشاع أن السعلو أكلت هذا الولد

حمارة القايلة

تعد شخصية حمارة القايلة من أبرز الخرافات التي عرفها أهل الكويت قديماً، وعادة ما كانت تقال للأطفال لتخويفهم من اللعب خارج المنزل في فترة الظهيرة ( القايلة) خشية عليهم من التعرض لضربات الشمس أو من أجل إجبارهم في هذه الفترة على النوم ليلاً حتى لا يسببوا الازعاج لكل من في المنزل أثناء أخذ قسطاً من الراحة بعد عناء العمل ، والجدير بالذكر أن شخصية حمارة القايلة كانت من الشخصيات المرعبة والتي تم تصويرها على أنها إمرأة عجوز لها شكل مخيف وأرجل كأرجل الحمار ويقال إنها تتجول في وقت (القايلة) وكان الأهل يخوفون بها الأطفال فيخضعون للأوامر .

شخصية أم الخلاجين

شخصية أم الخلاجين ، من أهم الشخصيات الخالية التي اكتسبت شهرة كبيرة على صعيد دولة الكويت ، ولم تقتصر الشخصيات الخرافية في التراث الكويتي على الشخصيات الشريرة منها فحسب بل هناك شخصيات طريفة وخيرة غير ضارة مثل شخصية سحيلة أم الخلاجين ، وعن هذه الشخصية فقد تم وصفها بأنها إمرأة كانت تجمع الملابس القديمة من القمامة فتخيطها وتلبسها وغالباً ما تكون أطول من قامتها أو أكبر من قياسها وتسحب على الارض، وكانت تعيش خلف برك المياة والبحار واختلقها بعض الشخصيات الكويتية لإبعاد الأطفال عن الاقتراب من البحر بمفردهم .

شخصية أم السعف

أما عن شخصية ام السعف ، فقد قال الباحث في التراث الكويتي هاني العسعوسي أن هناك بعض الشخصيات الخرافية الشهيرة  في التراث الكويتي أيضا منها (أم السعف والليف) وهي امرأة قبيحة الشكل شعثاء الشعر متسخة الوجه ذات أجنحة من سعف النخيل وتطير في السماء ، وأضاف العسعوسي أن أم السعف والليف من الشخصيات الخرافية التي يتم سردها للأطفال لتخويفهم مما يساعد في سرعة نومهم خوفاً من هجومها عليهم عقاباً على سهرهم ، وعادة ما كانت تحاك هذه القصص بالليل أثناء النوم في حوش البيت القديم بحيث يمكن مشاهدة السماء لأن البنيان في السابق طابق واحد وليس هناك سقف لحوش البيت.

الدعيدع

ومن الشخصيات الخرافية الأخرى التي برزت في المجتمع الكويتي وهي عبارة أن يرى الإنسان في الظلام شيئاً كالجمر ملقى في الطريق فإذا اقترب منه انتقل به إلى محل آخر وهناك أيضا شخصية بودرياً وهي شخصية خيالية ضمن الخرافات البحرية التي احتلت حيزا من مخيلة الكويتيين قديماً لاسيما أهل البحر وهي عبارة عن هيئة إنسان نصفه على شكل سمكة تجوب البحار ويسمع صياحها في البحر ليلا على هيئة غريق وعند الاقتراب لإنقاذها تتعمد إمساك المنقذ وتغرقه في البحر وهي مشابهة لحورية البحر وتخطفه الى عالم آخر .