هي رواية قامت بكتابتها و تأليفها الكاتبة الشهيرة اثير عبد الله النشمي ، و التي لم تكن أول رواية لها بل قامت بعمل روايات كثيرة قبلها لاقت شهرة واسعة، و هذه الرواية تتحدث عن شخصية رجل كان يحاول أن يتذكر جميع ما حدث له خلال مراحل حياته، و عندما كان يتذكر، رأى احداث طفولته السيئة و التي لم يعيش فيها حياته كأي طفل، بسبب العنف الأسري و التفكك الذي حدث بين والده و والدته .
معلومات عن الكاتبة و اقتباسات من الرواية
كاتبة هذه الرواية هي اثير عبد الله النشمي، و مكان إقامتها هو الرياض، قد ولدت هذه الكاتبة في شهر يونيو، في عام ١٩٨٤، و أبرز الأعمال التي قامت بكتابتها و لاقت شهرة واسعة بعدها، هي رواية احببتك اكثر مما ينبغي، و رواية فلتغفري، و رواية ذات فقد و رواية عتمة الذاكرة، و رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام، و رواية عتمة الذاكرة احبها الناس كثيرا بعد إصدارها.
أبرز اقتباسات الرواية
شُوه الحب، جُرح، خُدش، تمزق، تكسر…ورغم ذلك لم يمُت! ما زالت أنفاسي تتسارع حينما تمر ذكراها، ما زالت عيني تدمع عندما أستمع إلى الموسيقى التي كانت تحبها، أفلامنا، أغانينا، أماكننا، مُدننا وحتى أصناف الطعام، باتت جميعها تعتصر قلبي شوقاً لها.
تمر في حياة كل إنسان منا، احداث و مواقف و ايّام لا رغبة لة في ان يتذكرها يوما، يتمنى لو استطاع ان يمحوها من ذاكرتة و حياتة و كأنها لم تحدث فية قط.
لم أكن أعرف أن شجاعتي في الإقدام على النهاية بقلبٍ جسور لم تكن إلا حماقة لا تُغتفر.
الذكريات التي لا تموت ،تُميت..هذا صحيح،كما أن الذاكرة التي لا تُنسى ،تموت حيّة .
معلومات عن رواية عتمة الذاكرة
ابرز ما ظهر في الرواية أن الكاتبة قامت ببداية الرواية من نهايتها، و هو أسلوب من أبرز الأساليب التي أصبح عدد كبير من المؤلفين و الكتاب يستخدمونه، و الذي كان استخدام جيد و ذكي من الكاتبة، بسبب قلة الشخصيات الموجودة في رواية عتمة الذاكرة.
و البطل في الرواية كان يحاول أن يتذكر جميع مراحل حياته، و بدأ بمرحلة الطفولة، و التي لم تكن مرحلة جيدة في حياته، حيث كان يعيش في أسرة مفككة، و كان أبويه يستخدمون العنف في التعامل مع بعضهم البعض، و عندما يأتي الاب في الليل إلى المنزل، ينتشر الخوف و الرعب الشديد و بدأ الاب في ضرب الام بدون رحمة أمام الأبناء، مما أحدث خلل في نفسيتهم، و ظلت هذه المشاهد المأساوية عالقة في ذهن هذا الرجل حتى الآن.
و الام التي كانت دائماً تتعرض للتعنيف و المعاملة السيئة و الوحشية من الاب، لم تكن ام حنونة على اطفالها، فلم تستطع أن تحتضن أي طفل منهم في أي يوم من الأيام، و كانت تقوم هي الاخرى بضربهم و توجيهمم بعنف طوال الوقت، و كانت تقوم بوضع قائمة كبيرة من الممنوعات الغير مسموح بعملها لأطفالها، فكانت الام قاسية و متحجرة القلب.
و لم تشعر بأي تعاطف تجاه أبنائها في أي يوم من الايام، و قد كان الأسلوب المتبع لها في التربية هو الصراخ طوال الوقت، و كانت شخصية البطل مشهور شخصية غير مستقرة، و لم يقوم بإنجاب الاطفال بعد زواجه، و لأنه كان شخصية تشك في جميع ما حولها، كان يحاول إنهاء زواجه بسبب الشك، و عندما وجد أن حياته لا يستطيع أن يكملها بدون زوجته، حاول أن يعود لها مرة أخرى بكل الطرق الممكنة، و كان ردود أفعال زوجته ترفض الرجوع له في أي وقت .