تمتلك السعودية قوة صاروخية كبيرة بالنسبة لباقي الدول العربية الأخرى ، فهي تمتلك في جيشها قوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية ، وهذا ما يجعلها تقيم برنامجا نوويا سعوديا خاصا بها يهدف إلى حمايتها ، وقد تخوفت الكثير من الدول من فكرة امتلاك السعودية برنامجا نوويا سعوديا ولعل من أبرزها ” إيران ” التي تعتبر إنشاء البرنامج النووي السعودي يشكل خطرا على الأمن الإيراني .
التطورات :
وقعت اتفاقية بين السعودية والصين في عام 1990 لشراء صاروخ باليستي متوسط المدى يتمكن من حمل رؤوس نووية . وفي عام 2008 وقعت المملكة اتفاقية مع الولايات المتحدة لإنشاء برنامج نووي مدني سعودي جزء من برنامج ” الذرة من أجل السلام ” ، إلا أن هذه الاتفاقية أثارت الخوف لدى بعض الدول لأن إيران كانت قد وقعت برنامجا نوويا سلميا كجزء من برنامج الذرة من أجل السلام ” ولكنها أخلت في الاتفاقية وحولت برنامجها إلى تخصيب اليورانيوم الذي يعد من أخطر البرامج النووية . ولكن هناك فرق مابين السياستين ، فالمملكة من أكثر الدول الداعية للسلام حيث أنها كانت من الدول التي وقعت معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية سابقا ، إلا أن تراجع إيران عن نقل اليورانيوم إلى روسيا قررت المملكة إنشاء برنامجا نوويا وقنبلة نووية لمواجهة البرنامج النووي الإيراني للحفاظ على أمنها .
وفي عام 2012 جرى تعاونا متفقا ما بين الملك عبدلله رحمه الله و الرئيس الصيني ون جيا باو يتضمن تعاونا مشتركا مابين البلدين في مجال الطاقة النووية ، يهدف إلى تعزيز التعاون مابين البلدين في استخدامات الطاقة النووية لأغراض سلمية ، وهذا التعاون مهد إلى تعزيز التعاون التكنولوجي والاقتصادي بين المملكة والصين يتركز في مجال تطوير محطات الطاقة النووية ومفاعلات الأبحاث ومكونات الوقود النووي .
وقد تم الإعلان عن نية المملكة في إطلاق برنامجها للأسلحة النووية في حال طورت إيران أسلحتها النووية ، ويشمل البرنامج إعداد منصة جديدة للصواريخ الباليستية ، وشراء رئوس نووية ، بالإضافة إلى شرائها لليورانيوم حتى يتم تخصيبها في داخل الممكلة هدفا منها لحمــــاية أراضيها من نووي إيران .
وفي عام 2015 من شهر مارس أعلن سفير المملكة في واشنطن ” عادل الجبير ” في إحدى الحوارات لدى قناة السي ان ان المريكية ، بأن المملكة ستنشئ برنامجها النووي الخاص وستقوم بصنع قنبلة نووية خاصة بها مقابل البرنامج النووي العسكري الإيراني وصرح السفير الجبير بأنه لا يمكن التفاوض على عقيدة المملكة وأمنها ، وجاءت هذه التصريحات بعد رفض إيران نقل اليورانيوم إلى روسيا بعد المهلة المحددة للاتفاق على نقله .
والجدير بالذكر أن المملكة تخطط لبناء 17 مفاعل نووي ، وتعتزم إنشاء محطات للطاقة النووية ، كما سيتولى تشغيل المحطات وبنائها شركة نووية قابضة .
الصواريخ الاستراتيجية وقواعدها التي تمتلكها المملكة :
تمتلك المملكة صواريخ رياح الشرق ” دي اف-3 اي ، تتميز هذه الصواريخ بأنها متوسطة المدى وتحمل رؤوسا حربية شديدة الانفجار ، تم إنتاجها في عام 1971 ، وهذه الصواريخ تستخدم فقط في المملكة وفي الصين ، كما تمتلك صواريخ رياح شرق من طراز ” دي اف-21 ، وهي أيضا صواريخ متوسطة المدى ، وتتميز بأنها ذاتية الدفع ، كما أنها تتمكن من حمل رؤوسا نووية ، وقد قامت بتطويرها الصين في عام 2008 ، وتستخدمها أيضا المملكة والصين فقط . والجدير بالذكر أن إيران تمتلك صواريخ شاهين القادرة على حمل جميع أنواع الرؤوس الحربية حتى النووية منها ، ويصل مداها إلى 900 كم ، وتمتلك أيضا صواريخ شاهين القادرة على حمل جميع أنواع الرؤوس الحربية حتى النووية منها وقد يصل مداها إلى 900 كم ، وهذه الصواريخ تم تطويرها في باكستان .
أما عن قواعد الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية فهي كالاتي :-
– قاعدة السليل ، تم بناؤها في عام 1987 ، وهي تبعد عن شمال الرياض حوالي 450 كم حيث تقع بالقرب من بلدة السليل .
– قاعدة الوطح ، تبعد عن العاصمة الرياض حوالي 201 كم ، وقد تم رصد منصتين لإطلاق الصواريخ إحداها متجهة نحو الشمال الغربي عند تل أبيب والأخرى في الشمال الشرقي متجهة نحو إيران .
– قاعدة 500 ، تبعد عن جنوب الرياض حوالي 70 إلى 90 كم .
– قاعدة 533 ، وهي تابعة عن محافظة رنية .
– قاعدة 566 ، وهي تبعد عن شمال غرب الرياض حوالي 750 كم .
– قاعدة 522 ، تقع وادي الدواسر .
– وقاعدة 544