تمكنت القوات ألأمنية التابعة لوزارة الداخلية من القبض على أحد المشتبهين بهم في الجريمة الإرهابية التي تم تنفيذها في 19/6/1436 هـ من قبل عناصر إرهابية قامت بإطلاق النار على دورية للأمن مما أسفر عن استشهاد الجنديين اللذان كانا يؤديان واجبهما ، وهما الجندي أول ثامر عمران المطيري ، والجندي أول عبدالمحسن خلف المطيري .
وقد صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن المدعو ” يزيد بن محمد بن عبدالرحمن ابونيان الذي يبلغ من العمر الثالثة والعشرين عاما ، هو أحد المتورطين في الجريمة ، وقد تم القبض عليه إثر مداهمة القوات الأمنية لمكان اختبائه في مزرعة واقعة بمركز العويند في محافظة حريملاء ، وبعد التحقيق مع المتهم اعترف بأنه أطلق النار على دورية الأمن ، وقتل قائد المركبة وزميله ، وذلك بعد تعليمات كان قد تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم داعش في سوريا ، وقد ذكر المتهم بأن التنظيم جعله يبقى في الداخل ليستفاد من خبرته في صناعة المتفجرات واستخدام الأسلحة وصناعة كاتمات الصوت ، حتى يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم الإرهابية .
وقد قام المتهم في يوم الإثنين الموافق 17/6/1436 بتنسيق مع التنظيم بمقابلة شخص في أحد الأمكنة بشرق الرياض يدعى ” برجس ” وقد ذكر المتهم بأنه لا يعرف عنه سواء اسمه وأنه يتحدث باللهجة المغاربية ، وأثناء لقائه بهذا الشخص اتفقا على كيفية تنفيذ العملية الإرهابية وتم تحدد لكل واحد منهما مهمته في تنفيذ العملية ، بحيث يقوم المدعو ” يزيد ” بإطلاق النار ، والمدعو ” برجس ” يقوم السيارة وعملية تصوير العملية أثناء التنفيذ ، وقد أمن التنظيم لهم سلاح وذخيرة مبلغا من المال قدره 10 ألاف ريال سعودي عن طريق شخص ثالث لم يلتقيا به على حد قول المتهم .
نتائج التحقيقات :
– تم العثور على بندقية رشاش غيار 7.62 ملم صناعة بولندية وقد دفنت في حفرة يصل عمقها إلى نصف متر داخل الأرض ، تبعد عن المزرعة بمسافة كيلومتر ، وقد ثبت بعد الفحوص الفنية بمعامل الأدلة الجنائية أنها البندقية التي استخدمها الجاني وذلك لتطابقها مع العلامات المتخلفة عن الأظرف الفارغة والمقذوفات النارية ، بالإضافة إلى بصمة البندقية .
– تم العثور على سلاح آلي آخر في نفس الحفرة ، بالإضافة إلى سبعة مخازن للذخيرة ، و 166 طلقة حية ، ومبلغا من المال قدره 4898 ريال سعودي .
– العثور على سبع سيارات ثلاثة منها في مراحل التشريك وأدوات تستخدم لأغراض التشريك ، ومادة متفجرة ، بالإضافة إلى مبلغا ماليا قدره 4500 ريال سعودي .
– العثور على ثلاثة جوالات ، واحد منها تم إخفائه في إطار سيارة كان على جانب الطريق المؤدي إلى محافظة رماح ، والجوالين الآخرين تم دفنهما بالقرب من الإطار ، وقد تبين بالفصح الفني لمحتويات الجوالات الثلاثة ، بأنه كان هناك رسائل نصية متبادلة بين منفذي العملية الإرهابية ، والتنظيم الإرهابي في سوريا ، تفيد الرسائل بتنفيذ العملية وتسجيل بالصوت والصورة لها ، ورسالة أخرى تفيد بأمر المنفذين بالاختفاء عن الأنظار . وقد تطابقت نتائج الفحوص الفنية للجوالات مع أقوال المتهم واعترافاته .
من هو يزيد ابونيان ؟
يزيد بن سعيد أبونيان ، كان طالبا يدرس اللغة الإنجليزية في إحدى الجامعات الأمريكية عندما كان في عمر التاسعة عشر ، وقد اتهم بأكثر بـ14 تهمة في قضية فيدرالية بالولايات المتحدة ، حيث أنه تم القبض عليه من قبل السلطات الأمريكية في 12/2/2012 في مدينة أشلاند ، بتهمة التفحيط ، ومحاولة الهروب من رجال الأمن ، والقيادة تحت تأثير المشروب الكحولي ، وإلحاق الضرر بسيارتين للشركة ، وقد تم إطلاق سراحه بكفالة مالية ، وقبض عليه في ذات الشهر يوم 21 لإحداثه الشغب في طائرة أمريكية كانت متجهة من بورتلاند إلى هيوستن حيث أنه أشعل سيجارة الكترونية فطلبت منه إحدى المضيفات بإطفائها إلا أنه ثار عليها وحاول ضربها ، فاضطر قائد الطائرة إلى العودة للمطار مجددا وتسليمه إلى السلطات الأمريكية ، وأطلق سراحه بكفالة مالية أخرى إلى حين موعدك المحاكمة ، وقبضة عليه أيضا في للمرة الثالثة بتهمة القيادة تحت تأثير المشروب الكحولي والاعتداء على ضابط شرطة .المتهم برجس :
تمكنت الجهات الأمنية من تحديد هوية المتهم ” برجس ” ، حيث تبين بأن اسمه الحقيقي هو ” نواف بن شريف بن سمير العنزي ” وهو أحد المطلوبين قضائيا ، وقد تعمد إخفاء هويته عن شريكه في الجريمة باسم مستعار وتحدث باللهجة المغاربية بهدف التضليل .
نداء وزارة الداخلية للمواطنين :
أعلنت وزارة الداخلية في البيان بانها تهيب المواطنين والمقيمين ممن لديهم أي معلومات متعلقة بالمتهم الاتصال فورا على رقم (990) للإبلاغ عن المعلومات ، وقد خصصت الوزارة مكافأة مالية لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض على المتهم بمبلغ وقدره ( 1.000.000 مليون ريال سعودي ) ، وفي نفس الوقت حذرت الوزارة من تقديم أي مساعدة للمتهم أو التعاون معه أو إخفاء أي معلومات قد تدل على مكانه ، وسوف يتحمل من يفعل ذلك المسئولية الجنائية كاملة .