منذ أن انطلقت عاصفة الحزم التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم الخميس 26/3/2015 والتي استمرت إلى حين انتهائها في يوم 21/4/2015 ، تقدم جنود الوطن البواسل لمد يد العون لجيرانهم في اليمن ، والدفاع عنهم وعن شرعيتهم ، وللدفاع عن حدود بلادهم ضد يد الغدر الآثمة ، مقدمين أرواحهم فداءً للوطن ولحماية حدوده ، ملبيين نداء قائدهم الملك سلمان بن عبدالعزيز بكل اعتزاز وشجاعة ومعنويات مرتفعة .
وخلال العمليات العسكرية التي كانت تدار من قبل قوات التحالف على مدار 26 يوما ، كان أبطالنا الجنود يواجهون أشد المعارك بينهم وبين الميليشيات الحوثية وأنصار علي عبدالله صالح ، بكل ما اوتوا من قوة وعزيمة ، وبفضل إيمانهم بالله تعالى وبإيمانهم بقضية الحق وعودة الشرعية للشعب اليمني ، استطاعوا بكل حزم الانتصار في هذه المعارك مكبلين خسائرا فادحة للميليشيات الحوثية مثبتين بأنه لا تهاون مع من يحاول أن يعتدي على حدود الوطن ، أو يتعدى على حقوق الشعب اليمني في الأمن والاستقرار .
وقد قدمت عاصفة الحزم خلال الـ26 يوما 16 شهيدا من جنود الوطن الأبطال أثناء تأدية واجباتهم العسكرية في حماية حدود المملكة ضد المعتدين وحفاظا على أمن البلاد والمواطن . وفي مقالنا سنستعرض قائمة بأسماء شهدائنا الأبرار تقديرا منا وعرفانا لما قدموه لنا من تضحية كبيرة ستحتفظ بها أجيال بعد أجيال ، وليكونوا قدوة لجيل الشباب القادم ليتخذ منهم روح التضحية والحب للوطن .
الشهيد سليمان المالكي : هو أول شهيد في عاصفة الحزم ، تعرض هو وزملائه إلى إطلاق نار مكثف أثناء تأديتهم لواجبهم في حماية الحدود خلال العمليات العسكرية لعاصفة الحزم في إحدى النقاط المراقبة للحدود في مركز الحصن بمنطقة عسير ، وتم الرد على مطلقي النار من قبل جنود حرس الحدود وبمساعدة القوات البرية السعودية ، مما أدى إلى استشهاد العريف سليمان المالكي ، وإصابة عشرة من رجال حرس الحدود . والجدير بالذكر بأن الشهيد سليمان المالكي لديه من الأبناء طفل واحد يسمى ” وائل ” يبلغ من العمر السبعة سنوات ، وقد كان يعرف الشهيد المالكي بالتزامه الديني وبأخلاقه العالية وحرصه على حفظ القرآن الكريم ، وكان يتميز بابتسامته الدائمة التي لا تفارق وجهه .عاصفة الحزم