الصلاة هي عماد الدين، وهي أول ما سيحاسب عليه الإنسان في قبره، ولهذا فيجب أن يتعلم المسلم كيفية الصلاة الصحيحة حتى تقبل صلاته، وتكبيرة الإحرام هي أول ما يبدأ بها الصلاة وهناك دعاء يقال بعد هذه التكبيرة سوف نتناوله معكم.
تكبيرة الإحرام
تكبيرة الإحرام هي ركن واجب في كل صلاة، وهي فرض لصحة الصلاة، ولا تصح الصلاة بدون تكبيرة الإحرام.
وقد عرفت تكبيرة الإحرام بهذا الاسم؛ لأنها تحرم على المسلم الأكل والشرب والكلام وممارسة أي فعل غير الصلاة، ولا يمكن للصلاة أن تنعقد لو تم نسي قول تكبيرة الإحرام.
فرض الله تعالى تكبيرة الإحرام حتى يستحضر المسلم خشوعه وهو بين يدي الله تعالى، ويستحي في الانشغال عن الصلاة بأي شيء آخر، ويخشع أثناء الوقوف أمام الله تعالى.
ما يقال بعد تكبيرة الإحرام
دعاء الاستفتاح
بعد تكبيرة الإحرام مباشرة يقال دعاء الاستفتاح وقد كان هذا الدعاء ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو يقال قبل قراءة سورة الفاتحة، فقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير وبين القراءة إسكاتة، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟) قال: (أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلـج والبرد)).
وفي بعض الصيغ الأخرى كان يقال بعد تكبيرة الإحرام ((سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ وتبارَكَ اسمُكَ وتعالى جدُّكَ ولا إلَهَ غيرَكَ)[صحيح أبي داوود].
ومن الصيغ الأخرى: ((وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماواتِ والأرضِ حنيفًا وما أنا من المشركين. إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريك له وبذلك أُمِرتُ وأنا من المسلمِين، اللهمَّ أنت الملكُ لا إله إلا أنت، أنت ربى وأنا عبدُك، ظلمتُ نفسى واعترفتُ بذنبي، فاغفرْ لي ذنوبي جميعًا إنه لا يغفر الذنوبَ إلا أنت، واهدِني لأحسنِ الأخلاقِ، لا يهدي لأحسنِها إلا أنت، واصرِفْ عني سيِّئَها، لا يصرفُ عني سيِّئَها إلا أنت، لبَّيك وسعدَيك والخيرُ كلُّه في يدَيك، والشرُّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركتَ وتعالَيتَ، أستغفرُك وأتوبُ إليك) [رواه مسلم].
صيغ أخرى لدعاء الاستفتاح
– (وجّهت وجهي للّذي فطر السموات والأرض حنيفاً، وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهمّ أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربّي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، اعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنّي سيئها لا يصرف عنّي سيئها إلا أنت، لبّيك وسعديك والخير بين يديك، والشرّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك) رواه مسلم.
– كان صلّى الله عليه وسلم يقول إذا قام إلى الصلاة في جوف الليل: اللهمّ لك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيام السموات والأرض، ولك الحمد أنت ربّ السموات والأرض ومن فيهن أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وأخّرت وأسررت وأعلنت، أنت إلهي، لا إله إلّا أنت) متّفق عليه.
– الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلا، استفتح به رجل من الصّحابة فقال صلّى الله عليه وسلم: عجبت لها ! فتحت لها أبواب السماء) رواه مسلم.
– (كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل: اللهمّ ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشّهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك إنّك تهدي من تشاء إلى صراطٍ مستقيم) رواه مسلم، (بإذنك: اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك: أي ثبّتني).