سورة الحجر من السور التي أنزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة وعدد آيات السورة هي 99 آية وقد أنزلها الله عز وجل على سيدنا محمد بعد سورة يوسف وقد نزلت في مرحلة صعبة جدا في مراحل نشر الدعوة للدين الإسلامي.
سبب تسمية سورة الحجر بهذا الاسم :
ذكر الله عز وجل اسم السورة في الآية رقم ثمانين منها وقد أشار الله عز وجل بالحجر إلى مدن ثمود وثمود هم قوم نبي الله صالح عليه السلام، ولم يكرر الله عز وجل معلومات عن أصحاب الحجر أي قوم ثمود سوى في تلك السورة فقط وقد وردت خمس مواقف عن أصحاب الحجر في السورة من بينها الصحية التي أخذتهم لكفرهم بالله عز وجل وقد كانوا يأخذون من الحجر بيوت لهم تخوفا من الزلازل إلا أنه عندما آتى أمر الله عز وجل لم تغني عنهم منازلهم من عذاب الله عز وجل.
وللسورة الكثير من المقاصد التي قد أرد أن يصلها الله عز وجل لجميع العباد وهي على النحو التالي :
1- التعهد بأن يحفظ القرآن الكريم :
حيث قد أكد الله عز وجل من خلال احدى آيات السورة على أنه هو منزل القرآن وهو الحافظ له ليوم الدين وتلك ميزة قد ميز بها الله عز وجل القرآن الكريم عن باقي الأديان السماوية.
2- الله يقدر الأرزاق بين العباد :
حيث قد أكد الله عز وجل لعباده أيضا من خلال السورة على أنه هو من يقوم بتقدير الأرزاق لن يكون هناك حيله من الآخرين على رزق أحد.
3- خلق الإنسان :
وقد ورد في السورة أيضا ذكر خلق الله عز وجل للإنسان وقد أكد الله لنا على أن الطين هو العنصر الأساسي لخلق الإنسان، وذكر أنه ينفخ في الطين الروح وذكر المعركة التي قد دارت بين ابليس وبين الإنسان قبل أن يصبح إنسان فقد عصى ابليس أوامر الله عز وجل مؤكدا على أنه له الحق في خلافة الله عز وجل في الأرض عن بني الإنسان.
4- اللحاق بدين الفطرة :
وقد أكد الله عز وجل على ضرورة أن يلتحق الإنسان بطوق النجاه قبل أن يفوت الأوان ولن يتقبل الله عز وجل التوبة من أحد.
5- عرض حال الأمم التي قد سبقت الإسلام :
لكي يعتبر الإنسان اليوم مما حدث للأمم التي قد سبقته وما حدث وحل عليهم من عذاب الله عز وجل عندما أقدموا على معصيته وحتى الجبال لم يعصمهم من أمر الله عز وجل، كما ذكر الله عز وجل ما حل بقوم لوط من عذاب عندما حل عذاب الله عليهم ، وما هو مصير من عبد الله عز وجل وأن الله قد مد لهم في العمر وزادهم في الرزق والبركة من عنده.
6- خلق السماوات والأرض :
الجولة الأخيرة أو الجزء الأخير من السورة الكريمة يكشف عن الحق في خلق السماوات والأرض وما يحدث من ثواب وعقاب عند قيام الساعة.
وعن قوم ثمود فهم قوم وهبهم الله عز وجل القدرة الجسمانية الكبيرة التي مكنتهم من بناء ونحت البيوت والقصور في الصخر، وقد بعث الله لهم صالح عليه السلام لهدايتهم إلى عبادة الله الواحد الأحد وقد طلبوا منه آيه وكانت آيته ناقه كبيرة تخرج من الصخر وطلب منهم صالح بعدم مساسها وتركها تأكل وتشرب ولكن قتلوها ليصب عليهم الله عز وجل عذابه وأخذتهم الصيحة ولم تغنيهم بيوتهم التي توجد في الجبال من عذاب الله عز وجل.