اللغة العربية لغة مليئة بالقواعد النحوية، والهمزة في اللغة العربية لها أهمية كبيرة، لأنها قد تحدث تغيير كبير في معنى الكلمة، وهناك الكثير من الكلمات قد يكونوا متشابهين في النطق لكنهم مختلفين اختلاف بسيط في الكتابة، مثل الفرق بين إذن إذا، ولهذا سوف نوضح الفرق بينهم.
حرف إذن وإذا
إذن هي حرف جواب وجزاء ونصب واستقبال، وهي كلمة مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب.
حرف إذن تقوم نصب الفعل المضارع ولكن مع توفر عدة شروط وهي؛ أن يكون هذا الحرف عبارة عن دمج (إذ) مع حرف (أن)، ويقال أن السبب في نصب هذا الحرف للفعل المضارع هو (أن).
أما بالنسبة لحرف (إذا) إذا لم تكتب بالنون فهي في هذه الحالة تخص الجملة الأسمية، والاسم الذي بعدها يكون مرفوع على الابتداء، أو ظرف الاستقبال، وما يستقبل له من الزمان، وهي تختلف عن (إذا) مع التنوين.
شروط نصب إذن للفعل المضارع
وذلك بشرط أن تكون الشروط مجتمعة في وقت واحد فهناك مجموعة من الشروط التي تجعل إذن محل نصب للفعل المضارع مثل:
– أن يدل هذا الحرف على جواب حقيقي بعدها يكون بمنزلة الجواب.
– أن تدل على المستقبل، ويكون الفعل بعدها مضارع يدل على المستقبل.
– أن يكون غير مفصول عن الفعل بفاصل، وهي ان تتصل بالفعل المضارع الذي يأتي بعدها، ويكون الفصل بينهم بالقسم أو بلا النافية.
– أن تكون متصدرة وتقع في صدر جملتها، وهذا معناه أن لا ترتبط الجملة التي بعدها بالجملة التي قبلها في الإعراب، على الرغم من الارتباط الفعلي بين الجملتين في المعنى.
– أما إذا وقعت بعد (واو) أو (فاء) فيجوز هنا نصب الفعل المضارع واستخدام (إذن)؛ أي الإِعمال بها، أو إلغاء حكم (إذن) واستخدام (إذاً) بدلا عنها.
على سبيل المثال: “إنْ تَأَتِني آتِكَ وإذاً أُكرِمْك”، فهنا يجوز نصب الفعل أو رفعه أو جزمه.
مذاهب اللغوين في كتابة إذا وإذن
– يكتب اللغوين إذن بالنون لو وصلت في الكلام، بمعنى إذا لم يتوقف عليها الكلام، أما إذا فهي إذا توقف عليها الكلام.
– كتابتها بالألف (إذا) في حالة إهمالها، وبالنون (إذن) عند إعمال (أي عندما تنصب الفعل المضارع).
– تكتب إذا بالألف دائما لو كانت في القرآن الكريم.
– تكتب كلمة (إذن) بالنون لأنه من الصعب أن يتم التفريق بين عملها وبين إهمالها، وفي هذه الحالة يتم التفرقة بين إذا وإذن الشرطية.
أمثلة على (إذا)
– عندما تكون حرف جواب وجزاء:- إِذاً هَا أَنْتَ قَدْ وَصَلْتَ سَالِمًا، سافر عمر مع صديق صالح إذًا يستفيد منه، أنت مؤمن تتقي الله، إذاً تقولُ الحق الآن.
– في حالة ما إذا كانت ظَرْفٌ لِمَا يُسْتَقْبَلُ مِنَ الزَّمَانِ:- إذَا اجْتَهَدْتَ نَجَحْتَ، إذا الشَّعْب يومًا أرادَ الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر.
– لو كانت حرف المفاجأة:- “وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ”، وَقَفْتُ بِالشُّرْفَةِ فَإِذا الهِلاَلُ كَبَرِيقٍ مِنَ الفِضَّةِ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ.
أمثلة على (إذن)
– في حالة ما إذا كانت مستوفية لشروطها: (قال عمر: سأجتهد، قلت: إذن تنجحَ)، سَأَخْرُجُ، إِذَنْ أُرَافِقَكَ.
– المفصولة بقسم: (قال عمر: سأجتهد، قلت: إذن والله تنجحَ).
– المفصولة بنداء: (قال ابني: سأجتهد، قلت: إذن يا عمر تنجحَ).
– المفصولة بلا النافية: (قال ابني: سأجتهد، قلت: إذن لا يذهبَ اجتهادُك هباءً).
– إذن غير الناصبة؛ التي فُصِلَ بين إذن وفعلها: (قال خالد: سأزورك، قلت: إذن في الدار أكرمُك).