نشرت هيلاري كلينتون كتاب تحت عنوان “ماذا حدث” و ذلك عقب خسارتها في انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية السابقة ، و كشفت هيلاري العديد من أسرار البيت الأبيض ، و تبدأ هيلاري كلينتون جولة من قلب العاصمة الأميركية واشنطن في مسرح وورنر لنشر كتابها و التوقيع عليه ، كما قامت بنشر الكتاب في كندا و عدد من الولايات المتحدة منها فلوريدا و كاليفورنيا ، كما قامت دار سايمون و شوستر للنشر بتنظيم عدد من الجولات لتلقي كلينتون خطابات تفسر أسباب خسارتها في الانتخابات.

مقتطفات من الكتاب:
كشفت هيلاري في كتابها تفاصيل انتخابات 2016م من وجهة نظرها الشخصية ، و تناولت فيه أسباب خسارتها و الأخطاء التي ارتكبتها و الفضائح التي مستها من خلال الرسائل الإلكترونية عندما كانت وزيرة للخارجية ، كما أشارت هيلاري إلى الجدل القائم حول اتهام روسيا بالتدخل في العملية الانتخابية.

و صرحت هيلاري في تسجيل صوتي حول كتابها عن المناظرات الانتخابية و ركزت حديثها على المناظرة الثانية مع ترمب و قالت: “إنه كان يحوم خلفي ، و قبل ذلك بيومين سمعه العالم يفتخر بتلمس النساء ، و عندما وقفنا على مسرح صغير أنا و هو ، و أينما كنت أسير ، كان يلحق بي ، و يحدق في أو تظهر على وجهه تعابير استهزاء ، كنت أشعر بانزعاج ، و بأنفاسه على ظهري ، شعرت بالقشعريرة”.

و أما عن لحظة الإعلان عن نتائج الانتخابات ، تذكر هيلاري أنها كانت في غرفتها بفندق في نيويورك ، و شعرت بـالإحباط و الحزن و خيبة الأمل ، و ظلت تلك المشاعر تلاحقها على مدى أسابيع ، و أشارت هيلاري إلى أنها رفضت تناول الأدوية المضادة للاكتئاب أو زيارة الأطباء النفسيين ، و عوضًا عن ذلك ، لجأت إلى عائلتها ، و ظلت تمارس رياضة اليوغا ، و شرعت في شرب النبيذ.

لم تطلق هيلاري على دونالد ترمب لقب “رئيس” أبداً في كتابها ، كما وصفت حفل تنصيبه ، و الذي شاركت فيه بصفتها سيدة أولى سابقة ، بأنها تخيلت لو أنها كانت مكتنه و كانت تُلقي خطاب النصر ، بدلاً منه ، أما عن العوامل التي أدت إلى هزيمتها فأشارت إلى أن رغبة جمهور الناخبين في التغيير ، و شعور شرائح من الطبقات الشعبية البيضاء بأنها مهمشة اقتصادياً ، بالإضافة إلى كراهية البعض لشخصها ، و العداء للنساء.

كشفت هيلاري أن لديها قناعة قوية بداخلها تؤكد بأن تدخل مدير الــ “إف.بي.آي” جيمس كومي في الحملات الانتخابية و ذلك قبل أيام من إعلان نتيجة الانتخابات أدى إلى ترجيح كفة ترامب ، بالإضافة إلى ذلك فإن القرصنة الروسية التي قامت بنشر وثائق “ويكيليكس” و تركيز الصحافة على هذا الأمر حد الجنون كان أيضًا أحد العوامل الهامة التي أدت لخسارتها في الانتخابات.

أشارت هيلاري إلى فرنسا ، حيث رفضت وسائل الإعلام الفرنسية نشر الوثائق التي حصلت عليها القرصنة التي استهدفت المرشح إيمانويل ماكرون خلال أواخر حملة الانتخابات الرئاسية ، وقالت: “من الواضح أن الناخبين الفرنسيين استخلصوا العبرة ، و رفضوا التصويت لمارين لوبن ، و ربما يكون في حماية فرنسا و ديموقراطيات أخرى ، بعض العزاء لي” ، و في نهاية الكتاب أكدت هيلاري على أنها لن تقوم بالترشح لأي انتخابات بعد ذلك ، و لكنها تعهدت بأنها لن تنعزل ، و لن تلتزم الصمت ، و سوف تفعل كل ما تستطيع لمساندة المرشحين الديموقراطيين.