كتاب رسائل إلى شاب روائي هو أحد مؤلفات الكاتب الاسباني ماريو بارغاس يوسا ، و يعرض ماريو بارغاس في هذا الكاتب نظرياته في فن الرواية و أهم التطورات التي طرأت عليها ، و قد تمكن من الحصول على جائزة نوبل في الأدب عام 2010م إثر ما قدمه من أعمال جليلة.
نبذة عن ماريو بارغاس يوسا:
ولد ماريو بارغاس يوسا عام 1936م في بيرو باسبانيا ، كان أول ظهور له في عالم الأدب بعد نشر روايته الأولى “المدينة و الكلاب” التي نال عليها جوائز عديدة منها جائزة “ببليوتيكا بريفي” خلال عام 1963م ، و جائزة النقد عام 1998م ، كما أنه استطاع الحصول على شهرة واسعة في وقت قياسي ، و ذلك نظرًا لرواياته و كتبه التي تلامس الواقع و تناقش القضايا الهامة في المجتمع ، بالإضافة إلى ذلك فقد تم ترجمة كافة أعماله إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية حول العالم ، و من أهم أعماله قصة مايتا ، و حرب نهاية العالم ، و الفردوس على الناصية الأخرى ، و رسائل إلى شاب روائي ، و مع توالي أعماله تمكن من الحصول أيضًا على أهم جائزة أدبية للناطقين باللغة الاسبانية و هي جائزة ثيرفانتس للأدب عام 1994م ، و فيما يلي سوف نقوم بعرض أهم الجوائز التي حصل عليها.
جوائز ماريو بارغاس:
1- جائزة بيبليوتيكا بريبي عام 1963م
2- جائزة روميلو غاييغوس عام 1967م
3- جائزة أمير أستورياس للآداب عام 1986م
4- جائزة بلانيتا عام 1993م
5- جائزة ثيرفانتس عام 1994م
6- جائزة النقاد عام 1998م
7- جائزة نوبل في الأدب عام 2010م
نبذة عن كتاب رسائل إلى شاب روائي:
تم نشر كتاب رسائل إلى شاب روائي عام 1997م ، و في هذا الكتاب قام ماريو بارغاس ببذل مجهود كبير لكي يرسم طريق آخر غير المعتاد لفن الرواية ، و قد برزت كافة سمات ماريو الشخصية في هذا الكتاب و تبين أنه شخص لا يسعى للشهرة و لكنه يسعى لإكمال العلم ، حيث يبدأ كتابه بالقول: “من يرى النجاح و الشهرة حافزًا أدبيًا ، فعليه أن يرى حلمه ينهار من الآن ، فهذا خلط بين الميول الأدبية و بريق الشهرة” ، يتكون الكتاب من مئة و ثلاثين صفحة ، و يمثل هذا الكتاب مرجعًا هامًا لأصحاب الميول الأدبية ، فقد قدم فيه الكاتب شرح و نقد و تحليل لأهم الروايات العالمية ، كما قدم آليات الكتابة و مدارسها بالتفصيل ، و قد تم اعتبار هذا الكتاب واحدًا من أهم الأعمال التي تم تقديمها في مجال النقد الروائي إلى جانب أعمال ميشيل فوكو ، و إمبيرتو إيكو ، و ميلان كونديرا.
و بالنظر إلى محتوى الكتاب نجد أن ماريو قام بتقسيم الكتاب إلى اثنتي عشرة رسالة ربطته بكاتب شاب ، و من خلال تلك الرسائل يقوم الكاتب بتقديم فكرته الخاصة عن فن الرواية و الموهبة و الأسلوب الخاص و التقنيات الروائية ، بالإضافة إلى توضيح دور المكان و الزمان و شخصية الراوي و النقلات النوعية في بنية الرواية ، و تدور نظرية ماريو بارغاس حول أن الميل الأدبي لا يمكن أن يكون خيارًا حرًا ، و أن مرحلة الاختيار بأن نتحول للكتابة تأتي لاحقا لتعزيز الميل و ليس لصنعه ، و قد تأثر ببيئة أمريكا اللاتينية في هذا الوقت ، و التي كانت تعاني من الفقر و الديكتاتورية ، و يذكر ذلك في كتابه قائلا: “التمرد هو منشأ هذا الإستعداد المبكر للكتابة ، هو الإعلان عن رفض و انتقاد الحياة كما هي عليه”.